أسدل الستار الليلة قبل الماضية على وجود تنظيم جبهة النصرة الإرهابى وأميره أبو مالك التلى فى الأراضى اللبنانية، بعد وصول حافلات مسلحى النصرة ال120 وعائلاتهم بالإضافة إلى 7700 نازح سورى إلى ريف حماه بسوريا فى اتجاهم إلى إدلب، مقابل إطلاق 5 أسرى حزب الله. فبعد معركة استمرت 6 أيام بين الجبهة وحزب الله فى جرود عرسال وانشقاق تنظيم سرايا أهل الشام عن جبهة النصرة منذ اليوم الأول للمعركة ومقتل 27 من عناصر حزب الله و123 من جبهة النصرة جاءت المفاوضات بين الجانبين برعاية اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن اللبنانى والتى أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار الذى بدأ سريانه يوم 28 يوليو الماضى . وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد تم على مرحلتين ، الأولى تبادل رفات قتلى حزب الله الخمسة مقابل رفات 9 من عناصر جبهة النصرة، ثم جاء التفاوض على المرحلة الثانية وهو تبادل أسرى حزب الله مقابل خروج مسلحى جبهة النصرة وعائلاتهم من جرود عرسال مقابل إطلاق سراح 8 من أسرى حزب الله 3 منهم تم أسرهم فى معركة جرود عرسال و5 تم أسرهم فى سوريا. وبعد موافقة الجانبين فرض أبو مالك التلى شرطا جديدا وهو إطلاق سراح 3 سوريين مقبوض عليهم من قبل الأمن العام من سجن الرومية بلبنان...وبعد الموافقة على شرط التلى عاد وفرض شرطا جديدا وهو خروج الإرهابى اللبنانى شادى المولوى المتهم بتفجيرات طرابلس 2013 والاعتداء على عسكريين لبنانيين ومرافقيه من مخيم عين الحلوة الذى يختبئ فيه، وتم رفض شرط أبو مالك التلى من قبل قيادة الجيش اللبنانى لأن خروج المولوى أمر يمس السيادة اللبنانية حسب قول اللواء عباس ابراهيم . وفى ذلك الوقت، وافق التلى على التنازل عن شرطه وبدأت عملية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بتبادل 3 أسرى لحزب الله الذين اعتقلتهم جبهة النصرة خلال معركة جرود عرسال مقابل الثلاثة السوريين المقبوض عليهم والمسجونين فى سجن الرومية، وبعد عملية التبادل بدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق وهى خروج الأتوبيسات التى تقل مسلحى النصرة والنازحين السوريين من جرود عرسال والتوجه إلى إدلب، وتم تنفيذ تلك المرحلة على 5 دفعات بحيث يتم إطلاق أسير مع وصول كل دفعة وتمت عملية التبادل عند معبر السعن بريف حماة ووصل الأسرى الخمسة من معبر جوسيه على الحدود اللبنانية السورية إلى بلدة القاع بالبقاع الشمالى بلبنان.