اقتحم مئات المستوطنين أمس المسجد الأقصى فى ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم. وقال شهود عيان، إن ما يزيد على 400 مستوطن اقتحموا باحاته حتى الآن، وأن الاحتلال الإسرائيلى حول المسجد الأقصى لثكنة عسكرية لحماية المستوطنين ومنع المسلمين من دخوله منذ ساعات الصباح الأولي. ووقعت مناوشات بين المستوطنين والمواطنين عند باب المجلس فى وجود عدد من القوات الخاصة الإسرائيلية التى هاجمت المعترضين من الفلسطينيين. وكان المتطرفون قد دعوا لاقتحام الأقصى اليوم بمناسبة ذكرى خراب الهيكل المزعوم فى 9 أغسطس. يأتى ذلك فى وقت، أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس أنها ستتوجه إلى المحاكم والمؤسسات الدولية حال إقدام الحكومة الإسرائيلية على حجز أو اقتطاع أموال عائدات الضرائب الفلسطينية. ورفضت الحكومة ، فى بيان عقب اجتماع مجلس وزرائها الأسبوعى فى رام الله، اقتراح وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد لسن تشريع لاستقطاع ديون على مواطنين فلسطينيين من أموال المقاصة الفلسطينية. وقالت الحكومة إن «إسرائيل التى قامت على سرقة أرض الشعب الفلسطينى وممتلكاته وأمواله وكتبه وتراثه وآثاره تواصل ممارساتها التى بدأتها قبل 69 عاما وتغلفها بقوانين عنصرية فى محاولة لتشريع الاعتداء على أرضنا ومصادرنا الطبيعية ومواردنا المالية». وأضافت أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والقضائية والدبلوماسية للتصدى لمثل هذا الاعتداء على المال العام الفلسطينى حال أقدمت عليه إسرائيل. كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استمرار تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلى لإجراءاتها القمعية بحق المواطنين المقدسيين، عقب انتصارهم التاريخى فى معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك. ومن جانبه، انتقد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صمت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء تصاعد الاستيطان الإسرائيلي. وقال عريقات ، فى بيان صحفى ، إن عدم قيام الإدارة الأمريكية بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية وقبول مبدأ الدولتين أصبح يشكل عائقاً أمام إطلاق عملية السلام من جديد. بينما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتية رفض القيادة الفلسطينية طرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو تبادل منطقة (وادى عارة) العربية داخل إسرائيل بمستوطنات إسرائيلية فى القدس والضفة الغربية. واعتبر اشتية فى ورقة موقف أصدرها بهذا الخصوص أن طرح نيتانياهو «هو طرح عنصرى يرمى لتنفيذ مخطط تطهير عرقى لأهل الداخل وهو أمر مرفوض فلسطينيا بالإجماع».