أكد أدمن صفحة المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي موقع التواصل الاجتماعي ان المجلس لم ولن يعمل إلا لمصلحة مصر, وما يتردد عن تصريحات ذكرت علي لسان أعضائه خلال هذه الفترة عار تماما من الصحة, فلم يتحدث أي عضو من المجلس منذ تسليم السلطة تقديرا واحتراما للسلطة الشرعية التي تدير البلاد إلا ما هو واضح وقاطع بالصوت والصورة. وأضاف لقد كان المجلس الأعلي خلال مراحل الفترة الانتقالية توافقيا علي قدر جهده ولم يكن تصادميا علي الإطلاق ولن يكون.. نحن الآن لسنا طرفا في أي صراع ولن نكون, بل سنكون داعمين ومؤيدين لكل الخطوات التي تسحب قاطرة مصر للأمام. وأشار الي ان الفترة الانتقالية انتهت في30 يونيو الماضي وتم تسليم السلطة لرئيس منتخب من الشعب المصري يمارس مهام وظيفته في سباق مع الزمن لتحقيق أهدافه التي وعد بها.. وعاد المجلس الأعلي إلي ممارسة مهامه الطبيعية بعد فترة غير قصيرة تحمل فيها الكثير غير عابئ إلا بالمصلحة العليا للوطن مهما حاول المشككون أو المزايدون.. ولكن رغم ذلك فمازال البعض يواصل هوايته التي سئمناها جميعا.. تارة بتسريب معلومات غير حقيقية أو بمعني أدق تحمل معني الخبث والكذب معا, وتارة أخري بترديد شائعات يتبناها هواتها ومطلقوها لتحقيق أهداف باتت واضحة للجميع.. وللأسف يقع الإعلام أحيانا ضحية لهذه أو تلك, والتي يحاول البعض من خلالها الزج باسم المجلس الأعلي للقوات المسلحة أو رئيسه في صراعات وحروب وهمية من نسج خيالهم وما هي إلا مشكلاتهم التي صنعوها بأنفسهم للإيحاء للرأي العام بأن هناك صراعات علي السلطة تدور في الخفاء, والحقيقة هي أنها صراعاتهم الداخلية والشخصية والتي ليس لنا أي علاقة بها. وأوضح انه آن الأوان لبذل الجهد والعرق ونبذ الخلافات والتوحد ومراعاة المصلحة العليا للوطن الغالي.. هناك رئيس يريد أن يحقق أهدافه وأن يفي بوعوده.. يريد من يدفعه للأمام ولا يجذبه للخلف.. وهناك شعب ثائر لا يهدأ يريد أحلامه المشروعة من حياة كريمة توفر له الرعاية الصحية والاجتماعية والعدل والعيش الكريم, وذلك من خلال تحقيق العدالة والتوازن الاجتماعي المنشود.. لا نريد فكرا متخلفا ومزايدا يرهب المجتمع المصري ويحاول إعاقته وإعادته للخلف.. نريد أمنا لن يتحقق إلا بتعاوننا جميعا مع الأجهزة الأمنية دون حساسيات للقضاء علي الانفلات الأمني غير المبرر.. نريد صبرا حتي يبدأ الاقتصاد في التعافي ويتحقق لنا ما نريده.. نريد أخلاقا وابتسامة مصحوبة بالأمان تعيد السائح إلي أحضان مصر الدافئة.. نريد احترام كل منا للآخر حتي لو اختلفنا حتي لا نفقد احترام العالم.. نريد علاقات قوية ومتوازنة مع كل دول العالم لا يحكمها إلا المصلحة العليا لمصر.. نريد علاقات خاصة ومتميزة مع أشقائنا العرب تعيد لهم الثقة في الشقيقة الكبري, والتي قد تكون قد تأثرت بفعل بعض الأحداث غير المسئولة, فلا غضاضة أن تكون الخطوة الأولي من الأكبر, فهذا لا ينقص من قدره إنما يزيد منه ويعلي قامته.. نريد إعلاما حرا وهادفا بكل أنواعه يسعي إلي المساعدة في عبور الأزمات والمساهمة الجدية في إيجاد الحلول لها وألا يزيدها تعقيدا.. نريد تغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة من خلال الأفق الواسع.. نريد صحوة أبناء مصر من علماء وسياسيين واقتصاديين ونخبة في جميع المجالات للنهوض بمصر. وأشار إلي انه أخيرا وليس آخرا.. فهو رد مشروع علي بعض هواة الإعلام والشهرة من هذا التيار أو ذاك ليبحث هو لنفسه عن خروج أمن واستقالة مشرفة من حزبه أو تياره السياسي.. أما نحن فعمر مؤسستنا آلاف السنين, المؤسسة العسكرية المصرية العريقة منذ أضاءت شعلة الحضارة أرض مصر والتي تتمتع بالانضباط والالتزام الكامل, ونسيجها كما قلنا من قبل غير قابل للاختراق محصنة ضد هواة الوقيعة ومحاولات بث الفرقة التي لا تخدم إلا كل هدام وكاره لوطنه.. نحن نؤمن هذا البلد العظيم ونحرسه في سبيل الله, ومن يخشي الله لا يخشي أمثال هؤلاء الذين قذفت بهم الأيام علينا كحدف البحر ولا نعرف من هم وما هي ثقافتهم أو مستوي وعيهم السياسي أو مدي إدراكهم لخطورة هذه المرحلة.. عندما نريد أن نعلن خبرا سوف يتم إعلانه بكل وضوح وصراحة وقوة, فهذه هي أخلاقنا. واضاف: لقد صبرنا وصابرنا طويلا علي مثل هؤلاء المتسلقين والمتحولين الذين ظهروا فجأة, ولكن لكل شيء نهاية.. لتضعوا مصر نصب أعينكم وفي قلوبكم, فالمنصب زائل والمقعد لايدوم والتاريخ لا يذكر الأقزام, وإنما يذكر العمالقة الذين قدموا حياتهم وخبراتهم وعطاءهم لبلدهم في كل المجالات, ويذكر كذلك من يصونون أمن وطنهم ويحققون انتصاراته ويحققون أمانيه بصنع حضارة جديدة ووطن جديد نهض من غفوة لم تطل.. فهل من مستمع ؟ وهل من مجيب ؟.