ستظل مواجهة الأهلى أمام الاتحاد الليبى فى دورى أبطال افريقيا التى فاز فيها بثلاثية نظيفة فى مايو 2010، عالقة فى أذهان جماهيره لفترة طويلة وكبيرة.. ربما لارتباطهم بهدف قاتل أحرزه شهاب الدين احمد من تسديدة بعيدة المدى منحت الفريق التأهل للدور الثاني.. الجماهير والعاشقون ترتبط بتلك الأحداث لكن المؤرخين ينظرون لها من زاوية أخري.. فحسام البدرى المدير الفنى للأهلى فى هذا التوقيت، قام بتصعيد جيل من الناشئين منهم شهاب الدين احمد، ثم أخرج جيلا آخر فى 2012 حين حصد لقب دورى أبطال افريقيا أمام الترجى التونسي. اللافت أن البدرى أعاد فى ولايته الحالية موهبتين من اللاعبين الذى قام بتصعيدهما وقتها، فتعاقد مع أيمن أشرف فى صفقة انتقال حر، وأخيرا.. مع إسلام محارب صانع ألعاب سموحة لمدة خمس سنوات. محارب الذى لمع اسمه هذا الموسم مع ناديه السكندرى تحدث بعد توقيعه مباشرة «الأهرام» إلى نص الحوار أراك سعيدا جداً بعد عودتك للأهلي؟ بلا شك.. فهذا هو بيتى الذى تربيت فيه وأحبه للغاية. ولكنك رحلت عنه بصورة سيئة..! مستحيل ..لقد رحلت من الأهلى عام 2013 بسبب تطبيق قرار قائمة ال25 لاعباً التى كان يجب فى تلك الفترة أن يختار الجهاز الفنى بين عدد من اللاعبين، ولا يمكن تحميل محمد يوسف مسئولية رحيلي، فهو مدرب جيد جداً، لكنها القائمة التى تم تطبيقها فى هذا العام هى السبب الرئيسى فكان عليهم اختيار ثلاثة لاعبين من بين 8 تم تصعيدهم..بينما أبقى المدرب على أيمن أشرف ونبيل مانجا وعمرو جمال، رحلت ومعى لؤى وائل وحسين غنيم واحمد العش ومصطفى السيد. وماذا كان شعورك وقت رحيلك؟ فى الوهلة الأولى أصابتنى الصدمة لكنى مع الوقت بدأت أشعر أنه خير من المولى عزل وجل وبأنه مكتوب لى شيء ينتظرني، والحمد لله استطعت تجاوز الأمر والمحنة. وكيف كانت محطتك الأولى بعدها؟ انتقلت إلى الجونة عبر الوالد الروحى لى احمد الصحيفى الذى كان مشرفاً عاماً على الكرة فى الجونة، ثم راينر تسوبيل المدير الفنى وقتها والذى كان له دور لن أنساه معى فلقد اعتمد على بشكل رئيسى وكنت أساسياً فى كل مباريات الفريق.. ولعبت هناك موسمين استطيع أن أقول عنهما إنهما كانا بمنزلة عودة الحياة بالنسبة لي. وكيف كانت الرحلة بعدها؟ لعبت موسمين فى الجونة.. ثم انتقلت فى عام 2015 إلى سموحة الذى أراه نادى عالمى من حيث تطبيق الاحترافية الشديدة عبر المهندس فرج عامر رئيس النادى الذى يقف خلف الفريق بكل قوة ويدعمه فى أحلك اللحظات.. وأعلنها بصراحة هذا الرجل أحبه جداً. ولماذا خرج سموحه من الكونفيدرالية؟ هناك عدة أسباب وراء الخروج أهمها سوء الحظ غير العادى ثم الإصابات التى ضربت الفريق فهناك ستة لاعبين أصيبوا بالرباط الصليبي، ويكفى أن منافسينا الهلال الأبيض وريكارتيفو قالوا لنا إننا الأفضل فى المجموعة دون منافس ولكن الظروف وقفت حائلاً أمامنا. سموحة يقدم مستوى رائعا ولكنه لم يحصد بطولة حتى الآن؟ هناك مجموعة من الأشياء وقفت فى طريقنا هذا الموسم من بينها الإصابات فيكفى أننا لعبنا 30 مباراة محلية وقارية ب18 لاعبا فقط، بجانب الحظ والتحكيم الذى لعب عنصراً رئيسياً فى بعض المباريات ومنها ضربة جزاء المصري، وربما كنا الآن ننافس على المركز الثالث بالدوري. أراك تتحدث بشكل إيجابى عن سموحة رغم توقيعك للاهلي!! لأنها بالفعل إدارة محترمة للغاية وتتعامل معنا بنظام احترافى ربما غير موجود سوى فى الأهلى وعلى رأسها رجل يعشق النادى اسمه فرج عامر . من أول من تحدث معك فى الأهلي؟ الدكتور عصام سراج مدير التعاقدات تحدث معى لمعرفة رأيى فقلت له أنا أهلاوى وابن النادي، ثم بعد دخول أكثر من نادٍ فى التفاوض تلقيت اتصالا من حسام البدرى المدير الفنى الذى قال لى نصاً:« أنت فى الأهلى فلا تقلق وتمسك بالأهلى وكل شيء سينتهي«. وهل تدخل الزمالك فى الصفقة فعلياً؟ نعم.. الزمالك عرض ضعف ما دفعه الأهلى على سموحة، بل وتحدثوا مع وكيلى عن أننى سأحصل على قيمة أعلى بكثير مما اتفقت به مع الأهلي. وماذا كان ردك؟ أنا أهلاوى ومن الآخر اتفقت مع مسئوليه، نعم رحلت عن النادى لكن هو بيتي.. قلت لوكيلى ومسئولى سموحة إنه إذا لم اذهب إلى الأهلى فلن أرحل وسأبقى معكم والمهندس فرج عامر أحترم ذلك بطريقة لن أنساها له نهائياً وهو ما يدل على احترافيته العالية. بصراحة.. ألا تخشى من كثرة الجاهزين فى مركزك بالأهلي؟ أجيد اللعب فى مركز خلف المهاجم من الأطراف ويلعب به نجوم كبار، لكنى أثق فى قدراتى وسوف أقاتل واجتهد فى التدريبات، ولا أخشى أحدا بالفريق. ولكن مركزك يلعب به مؤمن زكريا ووليد سليمان واحمد الشيخ وكريم نيدفيد وأحيانا حسام غالى وجونيور اجايى وأحمد حمودي..!! لن أترك الفرصة مرة أخرى وسوف ألعب أساسيا بجهدى وقدراتي. هل تعتمد على ثقة حسام البدرى فى قدراتك؟ اعتمد على الله أولا.. ثم ثقة البدرى فى قدراتى شيء جيد وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه.