كشرت الطبيعة عن أنيابها فى عدد من دول العالم أمس، حيث تسببت العواصف التى تعرضت لها المناطق الشمالية الشرقية للصين أمس فى غمر أجزاء من مقاطعتى جيلين وهيلونججيانج بمياه الأمطار الناجمة عنها، مما أدى إلى عرقلة الوصول إلى الطرق وقطع الاتصالات عن نحو 11ألف أسرة. وذكرت وكالة أنباء»شينخوا»الصينية الرسمية فى تقرير لها أمس أن الأمطار كانت كثيفة جدا أمس حتى أن السيارات بما فى ذلك الشاحنات الصغيرة غمرتها المياه، مشيرة إلى أن سوء الأحوال الجوية اضطر السلطات المحلية إلى أن تبدأ فى نقل المواطنين من الأماكن الأكثر تضررا إلى ملاجئ آمنة. وأضافت أن هطول الأمطار الغزيرة فى الأسبوع الماضى فى محافظة يونجى بمقاطعة جيلين أسفرعن وفاة 18 شخصا وفقدان 18 آخرين، كما أن الأمطار غمرت مركز المحافظة. وفى الفلبين، لقى 17 شخصا على الأقل حتفهم وأصبح 6 آخرون فى عداد المفقودين بعد أن اجتاحت العاصفة الإستوائية «تالاس» الأقاليم الوسطى للبلاد. وقالت اللجنة الوطنية الفيتنامية للبحث والإنقاذ إن الإقليم الأكثر تضررا كان «نجى أن»الواقع على بعد 320 كيلومترا جنوب غربى العاصمة هانوى حيث تم تسجيل 8 قتلي. وأضافت اللجنة أن أسقف نحو 6 آلاف و 600 منزل سقطت فى الأقاليم المتضررة، بينما تعرض 152 منزلا لدمار كلي، كما غرق 72 قاربا وتعرض نحو 50 ألف هكتار من حقول الأرز والخضراوات للتلف. وحذرت السلطات من أن مزيدا من الفيضانات والانهيارات الأرضية قد تضرب المنطقة. وفى كندا، أعلن جون هورجان رئيس وزراء مقاطعة «بريتيش كولومبيا» الواقعة غرب كندا تمديد حالة الطوارئ بسبب استمرار الحرائق التى أدت الى إجلاء 46 ألف شخص .