فجرت مريم فتح الباب .. بنت بواب إحدى عمارات مدينة نصر والحاصلة على المركز الأول على الثانوية العامة بمجموع 99% قيماً ومبادئ سامية كادت تندثر وسط طاقات سلبية نتعرض لها يوميا, وأيقظت معانى جميلة كدنا ننساها فى مجتمع أصبح مليئا بالمتناقضات !! مريم التى تعيش مع والديها وأربع أخوات فى غرفة واحدة بجراج عمارة, وتدرس فى إحدى المدارس الحكومية, ولا تحصل بالطبع على أى دروس خصوصية..تمكنت من قهر الفقر وتحدى الصعاب وأصبحت الأولى على مدرستها.. ومع ذلك فهى سعيدة وفخورة بحياتها التى تعيشها.. تقول: «كأننى كنت أعيش فى قصر..كنت بذاكر فى محل مغلق حتى الساعات الأولى من الصباح يوميًا لأصل إلى هدفى وأسعد والديٌ.. وكنت أفتخر بأبى البواب بين زملائى» !! مريم أكدت أنها لا تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك أو تويتر أو الواتس وبالرغم من ذلك احتفى بها موقع (فيسبوك) وقال عنها: إنها تستحق التكريم لأنه كان من السهل أن تمسح السلالم أو تتزوج فى سن صغيرة ,وتعيش نفس حياة أسرتها ,ولكنها قهرت الظروف وكانت تذاكر على مصباح الجراج ,ووالدها كان قدوة لها وشجعها ,وكان سعيدًا للغاية وهو يقول أنا أبو الدكتورة !! لقد أصبحت بنت البواب الآن ملء السمع والبصر وقال عنها الفنان محمد صبحى خلال مداخلة تليفزيونية معها: إنها أبكته وان قصتها تصلح لفكرة عمل درامى يجسد الوفاء للأسرة والإحساس بفضل الوالدين فى تربية ونشأة أطفالهم حتى يحققوا المزيد من النجاحات فى حياتهم!! إن مريم التى تحلم - كما تقول - بأن تقدم شيئا لمصر تستحق منا جميعا أن نقدم شيئا لها .. وليت الرئيس عبد الفتاح السيسى يكرمها مع زميلتها أية مسعود الأولى على مدارس «الدمج» التى استجاب لطلبها للقائه وتكريمها فى مؤتمر الشباب المقبل فى الاسكندرية.. فهى أيضا نموذج استثنائى فى مجتمع اليوم .. نتمنى أن ينتشر ويسود بين بناتنا وشبابنا . [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى