عقد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس قمة ثنائية فى قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس تناولت النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى وبعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها سورياوإيران. وأكدت الرئاسة الفرنسية فى بيان على الموقف الفرنسى الذى يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق والأوسط وحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى وفقا لمبدأ حل الدولتين. وأضاف أن»عملية السلام يجب أن تمر عبر تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة، وهى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وفقا للشرعية الدولية وبما يحقق أمن إسرائيل». وتابع أن اللقاء سيسمح بالتأكيد مجددا على الرغبة فى الأمن من قبل فرنسا والتعبير عن «قلقها» من «التشكيك فى حل الدولتين». وأوضح البيان أن الاجتماع ركز أيضا على الملف السوري، خاصة فى ظل توجه باريس لمنح الأولوية المطلقة لمكافحة الإرهاب فى هذا البلد ودعم أى مشروع يهدف لإنشاء مناطق آمنة لخفض مستوى العنف فى ظل إعلان باريس عن خطة لما بعد الحرب فى هذا البلد. وحول إيران، أكد الإليزية أن فرنسا لا تعتزم التساهل مع إيران خاصة فيما يتعلق بموقفها من اسرائيل. وجاء انعقاد هذه القمة الفرنسية - الإسرائيلية أمس بعد ساعات من مشاركة ماكرون ونيتانياهو فى مراسم إحياء الذكرى ال 75 لحملة فيل ديف الخاصة باعتقالات اليهود، وتعد هذه المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس وزراء إسرائيلى فى مراسم إحياء الذكرى بفرنسا. وألقى رئيس الوزراء الاسرائيلى خطابا خلال مشاركته فى تلك المراسم أشاد خلاله بدعوته للحضور، معتبرا أنها مبادرة قوية جدا من قبل الرئيس الفرنسي. وتثير مشاركة نيتانياهو فى هذا الحدث استياء البعض الذين يرون فى ذلك «خلطا للأمور» أو استخداما لليهود الفرنسيين «كأدوات». واحتج الحزب الشيوعى الفرنسى على مشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلى معتبرا أن نتانياهو «لا يحمل رسالة سلام». وتزامنا مع المراسم الدبلوماسية، تظاهر مئات المحتجين فى العاصمة الفرنسية باريس رفضا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى للبلاد، كما انتقدوا سياسة الاستيطان والحصار المفروض على غزة.