أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس أنه سيوصى الحكومة بتمديد حالة الطواريء التى تم إعلانها فى 20 يوليو العام الماضي، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه سيوافق بدون أدنى تردد على إعادة العمل بعقوبة الإعدام. وأوضح أردوغان فى خطاب أمام البرلمان بأنقرة بمناسبة ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة، أن الهيئة الأمنية العليا ستبحث تمديد الطواريء اليوم الإثنين. وكان الرئيس التركى قد توعد أمس الأول أمام حشد من مؤيديه باسطنبول، بقطع «رؤوس الخونة» المعارضين لحكمه، متعهدا بإعادة تنفيذ عقوبة الإعدام. وشدد على أنه سينكل بمعارضيه خلال محاكمتهم حيث سيرتدون زيا مثل معتقلى جوانتانامو، وذلك فى إشارة إلى السجن الأمريكى سئ السمعة فى كوبا. وفى غضون ذلك، أدان كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض حملة القمع التى مارستها الحكومة قائلا إن البرلمان «أصبح بلا حول ولا قوة وجرد من سلطاته، وبدلا من العودة السريعة إلى الحياة الطبيعية، طبقت حالة طوارئ دائمة».كما اتهم بولنت توزكان المتحدث باسم الحزب المعارض الحكومة بأنها تعيق إجراء تحقيق شامل فى محاولة الانقلاب الفاشلة مؤكدا أن الحكومة تستغل ذكرى محاولة الانقلاب لكتابة تاريخ مزيف.وفى إطار متصل، دعا جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية أمس مجددا تركيا على احترام القيم الديمقراطية إذا أرادت أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي. وكتب يونكر فى مقال نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية، أنه على تركيا أن تثبت بوضوح عزمها على أن تكون أوروبية وأن تحترم فى شكل حاسم القيم الأوروبية الأساسية. وتابع إن «اتحادا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة ودولة القانون لا ينسجم مع الاعتقال الانفرادى لصحفيين طوال أشهر من دون توجيه اتهام إليهم، فى إشارة إلى الصحفى الألمانى التركى دنيز يوجيل الذى تتهمه أنقرة بدعم الإرهاب». وأضاف: «إذا طبقت تركيا عقوبة الإعدام، ستكون الحكومة التركية قد أغلقت الباب أمام عضوية الاتحاد الأوروبى بشكل نهائي».