تبدأ بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا صباح اليوم أعمالالقمة الافريقية التاسعة عشرة التي يشارك فيها الرئيس محمد مرسي حيث يلقي خلالها كلمة مصر أمام الزعماء والقادة الأفارقة لبحث أهم القضايا التي تعاني منها القارة. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس مرسي الكلمة الأخيرة نظرا لأنه آخر الرؤساء المنتخبين في القارة, ومن المنتظر أن تناقش القمة موضوع تعزيز التجارة البينية الأفريقية وذلك استكمالا لتوصيات القمة الأخيرة التي عقدت في يناير الماضي بأديس ابابا أيضا والتي طالبت باستمرار مناقشة موضوع واحد رئيسي يتم ابرازه علي العام. ويعقد رئيس الجمهورية سلسلة من اللقاءات علي هامش القمة مع عدد من القادة المشاركين حيث يلتقي مع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي يشارك في القمة كضيف شرف, حيث من المنتظر ان تستضيف بلاده القمة العربية الافريقية العام القادم. كما يلتقي الرئيس مرسي علي هامش القمة رئيس الصومال شيخ شريف شيخ أحمد ورئيس السنغال ماكاي سال ورئيس بنين بوني يايي الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي حاليا ورئيس اوغندا يوري موسيفيني بالإضافة رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما. ويرافق الرئيس وفد يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الري والموارد المائية هشام قنديل ووزير الزراعة وعدد من كبار المسئولين. ومن المنتظر ايضا أن تبحث القمة تقارير أجهزة الاتحاد الافريقي بما يشمل البرلمان الافريقي واللجنة الافريقية لحقوق ورعاية الطفل والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد والمجلس الاستشاري للاتحاد الافريقي حول الفساد ولجنة الاتحاد الافريقي حول القانون الدولي, والتقارير المتعلقة بانتخاب مفوضي الاتحاد الافريقي وانتخاب القضاة الثلاثة للمحكمة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك تعيين قاض للمحكمة الادارية الفرعية للاتحاد الافريقي. وتكمن أهمية زيارة الرئيس ليس فقط في حضورالقمة الإفريقية- التي غابت فيها المشاركة الرئاسية منذ عام1995 انما في ضرورة التواصل مع الزعماء الأفارقة الذين رحبوا علي لسان كبار المسئولين في دولهم بلقاء الرئيس المصري, حتي ان الصحف الإثيوبية تحدثت في الكثير من أخبارها عن هذه الزيارة وما توليه القارة السمراء من أهمية لزيادة التعاون مع مصر, خصوصا أن كثيرا من القضايا السياسية العالقة لا يتم حلها بسهولة الا في وجود تواصل حقيقي بين زعماء الدول وبعضهم, وهذا ما أكده محمد كامل عمرو وزير الخارجية, الذي ترأس وفد مصر في ثاني أيام أعمال المؤتمر الوزاري الذي يسبق أعمال القمة اليوم وغدا حيث قال في تصريحات صحفية أن الرسالة الحقيقية للقمة الإفريقية الحالية هي عودة مصر الي إفريقيا. وكانعمرو قد التقيأمسعليهامش أعمالالمؤتمرالوزاريبعدد من نظرائه الأفارقة أبرزهم الكيني والأوغندي والزيمبابوي وجنوب السودان, ولم يحدد لقاء بين او مع الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي حتي الآن. وعن تقييمه العلاقات الحاليةبيندولتيالسودانوجنوبالسودانقالعمرو للأهرامإن العلاقات بينمصروالسودان استراتيجية لذاكناعلياتصالدائم بينالدولتين وعرض التواصلفيما بينهملتقارب وجهاتالنظروأبدي المسئولونفي الدولتين هذا, وننسقمع الدولة الإثيوبيةفي هذاالشأن, ونري الأخبارالأخيرةمشجعهاليحد ما,لأنهاتينالدولتين لاتستطيعاحداهماأن تضرالأخري بدون أن تضربنفسها أيضا! وأعرب عن أملهان تتمتسويةالأمور العالقةبينالدولتين ومصر مستعده دائماللقيام بأيجهدلحلالأزمة بينالدولتين. وأوضح أن لمصر الآن دوراكبيرا في القارة الإفريقيةخصوصاعضويتها الحاليةفي مجلس السلموالأمن الإفريقي,واعطاءها الفرصة لأنتكون عضوافاعلا في الوصول للحلول فيما يتعلقبالمسائل التي تهمالقارة مثلالوضعفي مالي والصومال بالإضافة اليالوضعبينالسودانوجنوبالسودان من جانبه نفي سفير مصر لدي إثيوبيا محمد ادريس عقد الرئيس مرسي قمة مصغرة مع رؤساء وزعماء دول حوض النيل لبحث آخر تطورات الاتفاق الاطاري لدول حوض النيل موضحا أن الاتفاق الاطاري لايضع حصصا للدول الأعضاء و أن مخاوف مصر تتركز علي تراجع حصة مصر من مياه النيل. وحول الدور الاسرائيلي في التأثير علي السياسة الاثيوبية وعلي علاقات مصر مع الدول الافريقية; قال ادريس ان إسرائيل تسد فراغا تركته مصر والسياسة المصرية في افريقيا