شارك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقرينته ميلانيا احتفالات فرنسا أمس بعيدها الوطنى المعروف ب «يوم الباستيل» الذى يتزامن أيضا مع مرور مائة عام على مشاركة الولاياتالمتحدة فى الحرب العالمية الأولى إلى جانب فرنسا. واستقبلت السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون ورئيس الوزراء إدوارد فيليب الزوجين الرئاسيين الأمريكيين ،ثم انضم إليهم فى وقت لاحق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى وصل إلى شارع الشانزليزيه على متن سيارة عسكرية مكشوفة برفقة رئيس أركان الجيش بيير دو فيلييه ليقف أمام حامل العلم الفرنسى فيما عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطنى للبلاد. وتصدر الاستعراض مجموعة من 145 فردا من القوات الأمريكية تكريما للذكرى المائة لاشتراك الولاياتالمتحدة فى الحرب العالمية الأولى حيث كان الجنود الأمريكيون يرتدون زيا عسكريا يرجع إلى حقبة الحرب العالمية الأولى بهذه المناسبة. وفى ختام الحفل، أشاد ماكرون بالولاياتالمتحدة باعتبارها أحد»الحلفاء والأصدقاء الذين قدموا لفرنسا العون». وقال ماكرون بينما كان يقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بجواره: «لهذا لن يفرق بيننا أى شيء أبدا»، معتبرا أن تواجد رئيس الولاياتالمتحدة وقرينته إلى جانبه يعتبر علامة على صداقة تمتد عبر الزمن. فى الوقت ذاته،أرسل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برقية تهنئة إلى نظيره الفرنسى ماكرون بمناسبة «يوم الباستيل». ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية عن بوتين قوله فى برقية التهنئة : « إن جذور العلاقات الروسية الفرنسية ضاربة فى عمق التاريخ، وقد ذكرنا الافتتاح المشترك للمعرض الذى كان مكرسا للذكرى المئوية الثالثة لزيارة الإمبراطور الروسى بطرس الأول إلى فرنسا فى قصر فرساى بعمق هذه العلاقة، مثل هذا الحدث التاريخى الجلل يدل على العلاقة ذات الطابع الخاص بين بلدينا، والاحترام والمودة المتبادلة بين شعبينا». على صعيد آخر، أعلنت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية أمس أن واشنطن ترفض منح تأشيرات لدبلوماسيين روس كانت موسكو تعتزم إيفادهم بدلا من الدبلوماسيين الذين قررت الإدارة الأمريكية السابقة طردهم قبيل نهاية العام الماضي. وقالت زاخاروفا إن موسكو فى سبيلها لاتخاذ اجراءات تندرج تحت مبدأ «المعاملة بالمثل»، ومنها قرار تقليص عدد أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى العاصمة الروسية فى حال عدم تغير الأوضاع بهذا الشأن.