شهدت بطولة ويمبلدون العريقة للتنس المقامة حاليا بلندن ، ثالث البطولات الأربع الكبرى خروج حامل اللقب والمصنف أول البريطانى أندى موراي، وانسحاب الصربى الثانى نوفاك ديوكوفيتش بسبب الاصابة، ومواصلة السويسرى روجيه فيدرر الثالث مسيرته نحو لقب ثامن. وبذلك، يكتمل عقد الدور نصف النهائى بمواجهتين، احداهما بين فيدرر والتشيكى توماس برديتش الذى تأهل على حساب ديوكوفيتش، والثانية بين الاميركى سام كويرى الفائز على موراي، والكرواتى مارين سيليتش الذى أنهى مسيرة جيل مولر من لوكسومبورج. وخرج موراى بطل ويمبلدون 2013 و2016، بخسارته أمام كويرى المصنف 28 عالميا 3-6، 6-4، 6-7 (4-7)، 6-1، و6-1، فى مباراة تراجع فيها أداء البريطانى بعد المجموعة الثالثة، فى مضاعفات إصابة فى الورك تعرض لها فى يونيو. وبهذه النتيجة، واصل البريطانى نتائجه المتواضعة هذا الموسم، اذ لم يحرز سوى لقب دورة دبي، وخرج من ثمن نهائى بطولة استراليا المفتوحة ونصف نهائى رولان جاروس الفرنسية. ويلتقى كويرى فى نصف النهائى سيليتش السابع الذى أوقف مشوار مولر وبلغ نصف النهائى فى ويمبلدون للمرة الاولى فى مسيرته، بفوزه 3-6 و7-6 (8-6) و7-5 و5-7 و6-1. وبات سيليتش، بطل فلاشينج ميدوز الاميركية 2015، أول كرواتى يبلغ نصف نهائى ويمبلدون منذ ماريو أنسيتش فى 2004، علما انه يبلغ نصف النهائى للمرة الأولى بعد أربع محاولات، خرج فى ثلاث منها من الدور ربع النهائي. وكحال موراي، لم يتمكن ديوكوفيتش من التغلب على إصابته، اذ اضطر للانسحاب أمام برديتش الحادى عشر مع تقدم الأخير 7-6 (7-2) و2-صفر. وعانى الصربى حامل لقب ويمبلدون ثلاث مرات، بداية فى نهاية المجموعة الأولى عندما طلب معالجة فيزيائية لكوعه، علما انه يعانى سابقا من إصابة فى كتفه الأيمن. وقال »انه مرفقي. يزعجنى منذ عام ونصف عام. من المؤسف ان أنهى ويمبلدون بهذا الشكل«، علما ان الصربى كان سيحتل صدارة التصنيف العالمى بدلا من موراى فى حال أحرز لقب البطولة. أضاف »بدأت أشعر بالاصابة منذ بداية البطولة. كان مقدار الألم يزداد واليوم كان الأسوأ (...) كل العلاجات لم تساعد فعلا«.