أيدت الأحزاب ذات المرجعية الليبرالية قرارات الحكومة بتحريك أسعار المشتقات البترولية، بوصفها دواء مر لابد من تعاطيه من أجل التعافى الاقتصادي، باستثناء حزب »الوفد« الذى وصفها بالعشوائية وغير المبررة. فمن جانبه، أكد حزب »مستقبل وطن« أنه بالوقت الذى يشعر بنبض الشارع، وصعوبة تلك القرارات وتأثيرها على المواطن، إلا أن منطلق المسئولية الاجتماعية السياسية والمكاشفة يحتم علينا دعم تلك القرارات التى تستهدف مواجهة التحديات الكبرى التى تواجهها مصر. وأضاف رئيس الحزب أشرف رشاد أن الوطن يمر بمرحلة لا تحتمل المزايدات أو المتاجرة بآلام المواطن. وأكد رئيس ائتلاف دعم مصر محمد السويدى أنه يجب احترام الضرورات وتقدير الموقف الاقتصادى بعيدا عن العواطف ومغازلة الشارع، ويجب بنفس الوقت عدم المساس بمحدودى الدخل وتشكيل حوائط صد لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية التى قد تلحق بهم من خلال التوسع فى شبكات الحماية الاجتماعية والتكافل الاجتماعى. واتفق معه حزب «المصريين الأحرار» معتبرا أن القرارات أتت انتصارًا للعدالة الاجتماعية التى تمثلت فى إعادة توجيه الدعم لصالح مستحقيه كما طالب علاء عابد بضرورة اتخاذ عدد من برامج الحماية الاجتماعية ووضع خطط سريعة لزيادة الإنتاج، لتمكين المواطن من مواجهة موجة ارتفاع الأسعار. واعتبر حزب حماة الوطن أن تلك القرارات لابد منها لاستكمال إجراءات الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ من عدة أشهر وحقق نتائج طيبة سجلتها المؤسسات الاقتصادية العالمية الكبري. وأضاف المتحدث باسمه اللواء فؤاد عرفه أن تلك الإجراءات صعوبتها تمثل ركنًا مهمًا بمسار تعافى الدولة اقتصاديا من المشاكل المزمنة التى ألمت بها طوال العقود الماضية.