أكد مصدر أمنى بقطاع السجون أن قرارات العفو الرئاسية التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس شملت 502 مسجون بينهم 175 شابا فى العشرينيات من العمر ، و25 سيدة وفتاة و8 من أساتذة الجامعات و5 مهندسين و3 من المحامين، مشيرا إلى أن جميع المفرج عنهم أغلبهم خرجوا من سجن طرة على دفعات بدأت تقريبا نحو الرابعة من عصر أمس الأول، واستمرت على دفعات ومجموعات حتى فجر أمس، وموضحا أن نحو 25 سيدة وفتاة من المفرج عنهن حضرن من سجن القناطر إلى سجن المزرعة بطرة للخروج منه، حيث كان أهاليهن فى استقبالهن أمامه. وأضاف المصدر الأمنى أن عددا كبيرا من الشباب المفرج عنه كانوا من المتهمين فى قضايا تظاهر وتجمهر ، مشيرا لخروج جميع النزلاء ال 502 حتى وقت السحور أمس الأول ، وموضحا أن من بين المفرج عنهم من خرجوا لظروف صحية، ومنهم رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الذى كان محكوما عليه بالسجن 15 عاما فى قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم . وعلم «الأهرام» أنه بعد صدور قرار العفو الرئاسى بالإفراج عن هؤلاء المسجونين ال 502 لقضاء فرحة العيد مع أسرهم، كانت تعليمات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتنفيذ القرار والإفراج الفورى ممن شملهم القرار الرئاسى من أبواب السجون مباشرة للتيسير عليهم وعلى أسرهم ومنعهم من تكبد المشقة ومعاناة خروجهم من اقسام الشرطة أو مديريات الأمن، لذلك رفع قطاع السجون درجات الاستعداد القصوى فى صفوفه بإشراف اللوء محمد الخليصى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون لتجهيز وخروج المفرج عنهم ، وانتشر رجال المباحث بقيادة اللواء محمد على حسين مدير الإدارة العامة لمباحث السجون ، وبدأوا فى تجهيز المفرج عنهم من خلال القرارات الصادرة بأسمائهم من قبل رئاسة الجمهورية للخروج من بوابات السجون مباشرة ، ومنها سجن طرة وعدد من السجون الأخرى على مستوى الجمهورية فى المحافظات المختلفة . بينما أعرب عدد من الشباب المفرج عنهم، وهم فى العقد الثالث من عمرهم وبعضهم أقل من ذلك عن سعادتهم الغامرة بخروجهم وعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية ومستقبلهم ومستقبل بلادهم، مؤكدين أنهم كانوا ضحية لبعض التيارات السياسية التى تحاول تأجيج الأوضاع وإثارتها فى البلاد.