احتشد مئات الأتراك فى حديقة «جوفيين بارك»، بميدان كيزلاى الشهير وسط العاصمة أنقرة، استجابة لنداء زعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كيلتش دار أوغلو للتظاهر، والسير من أنقرة إلى إسطنبول،احتجاجاً على قرار حبس برلمانى من الحزب. وأطلقت المعارضة على المسيرة اسم «مسيرة العدل» إلى اسطنبول سيرا على الأقدام حتى الوصول الى سجن مالتبة فى اسطنبول الذى يعتقل فيه النائب المعارض، وستشهد جميع المحافظات مسيرات مماثلة احتجاجا على قرار المحكمة وعلى ممارسة حكومة العدالة والتنمية ضغوطا على السلطة القضائية. يأتى ذلك كرد على حكم محكمة جنائية فى اسطنبول أمس الأول بسجن أنيس بربر أوغلو، الصحفى والنائب البرلمانى عن حزب الجمهورى لمدة تصل إلى 25 عاما ، لنشره خبرا حول إيقاف شاحنات تابعة للمخابرات التركية قيل إنها تحمل أسلحة وكانت فى طريقها إلى تكفيريين فى سوريا وهو ما اعتبرته المحكمة عملا غير مشروع وتجسس وتسريب معلومات سرية للصحافة. ونفت الحكومة هذه الأنباء، وأشارت إلى أن الشاحنات كانت تحمل مواد إغاثة للشعب السوري، يرافقها عناصر من المخابرات التركية، كانت مكلفة بتأمين وصولها، ووصفت إيقاف الشاحنات بأنه ضمن مخططات الكيان الموازى ضدها، فى إشارة إلى أنصار الداعية فتح الله جولن.