يونيو 2017 هذا العام يكون قد مر على نكسة يونيو 1967خمسون عاماً على هزيمة للجيش المصرى الصقت به ظلماً ويهتاناً لأنه لم يقاتل ولم يقل له أحد من القيادات السياسية والعسكرية استعد واخرج الخطط الدفاعية من الأدراج . ويقول اللواء محمد مختار قنديل انه رغم مرور هذه الأعوام الخمسين على النكسة وخمسة وأربعين عاما هجرياً على نصر رمضان 1393ه إلا أن مرارة الهزيمة لم تزل فى حلوقنا ونقسم ألا تتكرر هذه الهزيمة مرة ثانية . ويضيف انه فى يوم 6 يونيو 1967 صدر أمر بالانسحاب فوراً إلى الضفة الغربية لقناة السويس والتمسك بالدفاع عنها ووصل هذا الأمر إلى القيادات فى سيناء التى لم تتزحزح عن مكانها إلا بأوامر الانسحاب واتخذت القوات المصرية مواقعها غرب القناة وبدأت فى الاشتباك مع أى قوات اسرائيلية تصل إلى الضفة الشرقية للقناة مع مساعدة المنسحبين لعبور القناة غرباً ولو بالقوارب. ويتابع قنديل انه بدأ تجهيز المواقع الدفاعية فوراً غرب القناة مراكز القيادة ومرابض المدفعية والدبابات وتمهيد الطرق اللازمة وكان من نصيبى بعد أن عدت من شرم الشيخ لغرب القناة للانضمام إلى وحدة كبارى اقتحام عائمة إستعدادا لعملية قادمة لا محالة لاستراد القناة وسيناء كما قال ناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وأن لا صوت يعلو على صوت المعركة وكانت شرم الشيخ يونيو 1967 صحراء جرداء بها بعض آثار معركة دارت مع اليهود عام 1956عندما دخلوها أثناء العدوان الثلاثى على بورسعيد. ولفت قنديل الى ان الجيش المصرى عام 1967 كان جيشاً منضبطا له تقاليده العريقة لذلك لم يحدث الانهيار أو الاستسلام الذى توقعه العدو واستمرت حرب استنزاف قوات اسرائيل بالضفة الشرقية حتى حرب رمضان 1393ه مع الاستعداد لحرب التحرير على مرأى ومسمع من العدو الذى كانت تفصلنا عنه القناة المغلقة بعرض 180 متراً فقط وهى الآن قناتان كل منها 360 متراً عرض. وبلغ حجم الجيش المصرى عام 1973 نحو مليون جندى وضابط 90 % منهم أعمارهم تحت الثلاثين وكان هناك جنود 1967 الذين استمروا للثأر لهزيمة 1967 وعدد السكان نحو 40 مليون مصرى. ويشير قنديل الى ان الجيش المصرى الآن أكثر تطوراً سلاحاً وتكنولوجية والجنود معظمهم مؤهلات عليا ومتوسطة وأكثر فهما وتدريبا على أساليب القتال الحديثة فى كل أفرع القوات المسلحة موضحا ان كلا من قواتنا البحرية والجوية والبرية لها تصنيف متقدم بين كل جيوش العالم اعتماداً على سواعد ابنائها وخبراتهم وتفانى قيادة هذه القيادات فى دعم هذه القوات وتنويع مصادر تسليحها من الخارج ومن الداخل واعدادها لكل الاحتمالات وللدفاع عن تراب هذا الوطن وحدوده البرية شرقاً وغرباً وجنوباً وحدوده البحرية شمالاً وشرقاً وللدفاع عن ثروات مصر ومشروعاتها القومية والتنمية الشاملة والمستدامة التى يرعاها الله وقائدها الأعلى وكل قياداتها الوطنية المخلصة. ويضيف قنديل انه رغم انشغال القوات المسلحة فى مطاردة وتصفية الارهابيين فإنها تبنى كل يوم طريقا جديداً ومدينة جديدة وجسرا جديدا وتضع يدها فى يد كل من يبنى مصر ويؤمن لها طعامها وشرابها ومسكنها وملبسها وعلاجها. واشار الى ان مصر بعد كل هذه العشرات من السنين تبدل العدو إلى عدو داخلى سرطانا يؤلم الجسد المصرى هو سرطان الارهاب يغذيه الفساد والاهمال ولكن بفضل الله ستنتصر مصر كما انتصرت دائما على كل اعدائها فى الخارج والداخل.