تتعرض عيون حديثي الولادة والأطفال لأمراض عديدة, يتوقف اكتشاف الكثير منها علي قوة ملاحظة الوالدين, ومعرفة طبيعة كل مرحله تمر بها العين ومشكلاتها . ففي بعض الأحيان يلاحظ اتساع سواد العين في الأطفال خاصة الإناث, وقد يفسره الآباء علي انه من علامات الجمال, ألا أن الاتساع المبالغ فيه, خاصة في عين أكثر من الأخري, أو عند ظهور بداية عتامه بالقرنية, قد يشير إلي وجود ارتفاع خلقي في ضغط العين يستدعي الفحص المبكر والعلاج بالتدخل الجراحي, وقد يري الأهل وجود بياض في حدقة إحدي العينين أو كلاهما مما يشير إلي وجود مياه بيضاء لأسباب خلقية او لأسباب أخري مثل اورام العين والتي تكون نسبة الإصابة بها ضئيلة, ولكنها تمثل خطورة, ويتطلب الأمر الاكتشاف المبكر للحالات والعلاج بالتدخل الجراحي. في سنوات الطفولة الأولي, فان الآباء لا يساورهم الشك في توازن النظر في كلتا العينين, كما يقول د.شريف ذهني أستاذ أمراض العيون وعميد معهد بحوث أمراض العيون الأسبق, وقد يحدث في سن مبكرة كسل بإحدي العينين الأضعف, وقد يتبعها انحراف فيما يعرف' بالحول' ولاكتشاف تلك الحالات بطريقة بسيطة يمكن تغطية كل عين علي حدة والتركيز علي احد الأشياء كبرامج التليفزيون وفي حالة ملاحظة فرق مؤثر يلزم فحص الحالة لدي طبيب العيون لعلاج الحالة بهدف تصحيح عيب الابصار حتي تتوازن قدرة كلتا العينين. ويضيف انه قد يلاحظ حدوث حول لحظي بالأطفال لا يلاحظ الا علي فترات, وقد يؤجل الآباء العرض علي طبيب العيون بدعوي إجهاد العين او إنصلاح الوضع تلقائيا, وقد يؤدي الاكتشاف المبكر لسرعة العلاج حيث تبدأ معظم حالات الحول بصورة بسيطة لا تلاحظ وتشير لوجود عوامل غير سوية تؤدي الي اضطرابات في اتجاهات العين, ويؤدي الفحص والعلاج الي تجنيب الطفل انواع أقسي من العلاج, ويكون العلاج في بداية الأمر بنظارة طبية قبل تأخر الحالة واللجوء لجراحة لتصحيح الحول. وقد يلاحظ الآباء ميل الأطفال للقرب الشديد من شاشات التليفزيون, ويرجعون ذلك لوجود ضعف بأبصارهم, والملاحظ أن الأطفال يحبون الإقتراب من الشاشة لرؤية الصورة اكبر حجما دون ان يعني ذلك ضعف الإبصار, ونحتاج في ذلك التأكد من سلامة الإبصار بكل عين علي حدة, وينصح بأن يكون البعد الآمن عن الشاشات مساويا4 أمثال قياس الشاشة, فالشاشة20 بوصة تستدعي البعد لمسافة مترين. ويشير الدكتور ذهني لشكوي الآباء من اهتمام أبنائهم الزائد بالألعاب الالكترونية لساعات طويلة,, وتتطلب تركيز اشديد خصوصا اذا كانت الألعاب دقيقة التفاصيل او قليلة الإضاءة, ويمثل ذلك ضغوط اوإجهاد بالعين وزيادة في حدة مشاكل الأبصار, كما يؤدي فتح العين والتحديق لفترات طويلة لحدوث جفاف أو مضاعفة تأثير أي جفاف موجود بالفعل. وينصح في هذه الحالات التأكد من سلامة كلتا العينين منعا لحدوث التركيز بالعين الأقوي أو إهمال وكسل بالعين الأضعف, وحث الطفل علي استخدام مستوي إضاءة كاف وتجنب إظلام الغرفة, واستخدام القطرات المرطبة. ومن الأمور الطبيعية في الأشهر الأولي من الولادة وجود حركة غير متساوية للعينين مع ضعف في التركيز المركزي للعين, حيث يحتاج مركز الإبصار بالعين إلي بعض الوقت ليتم تطوره ثم تثبت وتتساوي حركة وتركيز العين.