أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بمقتل سبعة عراقيين بينهم أحد عناصر داعش وإصابة تسعة آخرين فى حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة ديالى شمال شرقى بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «مسلحين فى تنظيم داعش هاجموا إحدى نقاط التفتيش للجيش العراقى فى منطقة جبال حمرين شمال شرقى بعقوبة مركز محافظة ديالى ما أوقع ثلاثة قتلى فى صفوف الجيش العراقى وقتيل واحد فى صفوف داعش وإصابة اثنين آخرين بجروح. وحسب المصادر ، أدى انفجار عبوة ناسفة فى حى الوحدة التجارى فى ناحية بهرز جنوبى المدينة الى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ستة آخرين بجروح. وذكرت أن مسلحين هاجموا الليلة قبل الماضية نقطة تفتيش للشرطة فى منطقة الحديد ما تسبب بمقتل ضابط شرطة برتبة نقيب وإصابة شرطى آخر بجروح. وكانت المدن العراقية قد شهدت حالة من الحيطة والحذر الشديدين منذ بداية شهر رمضان المبارك خشية شن تنظيم داعش هجمات ضد المدنيين ضمن عملياته المعروفة بغزوة رمضان، فيما تتخذ القوات الأمنية إجراءات مشددة عقب الهجمات التى استهدفت بغداد والأنبار فى اليومين الماضيين . وحذرت قوات الأمن العراقية أهالى محافظة الأنبار غرب العراق من تكرار العمليات الانتحارية التى ينفذها تنظيم داعش على غرار تفجيرى الكرادة وهيت فى اليومين الماضيين. وقال اللواء الركن محمد الدليمى أحد قادة الجيش العراقى فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن» تنظيم داعش يلجأ إلى طريقته المعتادة فى فترة رمضان وهى (غزوة رمضان) وتتضمن تكثيف العمليات الإرهابية بالعمليات الانتحارية والهجمات المسلحة». وأضاف الدليمى أن» غزوة رمضان تكون خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر، حيث يستهدف التنظيم دوريات ومقار القوات العسكرية فضلا عن استهداف الأسواق والمتنزهات الترفيهية والملاعب الرياضية خلال الفترة ذاتها». وأوضح الدليمى أن «التنظيم يسعى إلى تحقيق أهداف محددة فى كل غزوة رمضانية منذ فترة طويلة، وأن هدفه فى الفترة ذاتها هو إبطاء عملية تحرير الموصل على يد قوات مكافحة الإرهاب التى اقتربت من إلحاق الهزيمة به». كانت مناطق ومدن عراقية تعرضت فى الفترة الأخيرة إلى هجمات وخروقات أمنية من أبرزها تفجيرى الكرادة وسط بغداد، وهيت غرب البلاد اللذان خلفا عشرات القتلى والجرحى خلال اليومين الماضيين . وحذرت قيادة شرطة محافظة الأنبار سكان المحافظة من وجود مخطط إرهابى يريد تنظيم داعش تنفيذه لاستهداف تجمعات المدنيين فى مدن المحافظة. وقال العقيد جمال الجميلى قائد شرطة الفلوجة ل (د.ب.ا) ان «معلومات استخباراتية كشفت عن نية التنظيم المتطرف تنفيذ عمليات مسلحة ضد المدنيين الأبرياء فى الفلوجة، واصفا تلك العمليات بأنها انتقامية خاصة بعد انتزاع المدينة منه وتحريرها منذ نحو عام «.