توفى رئيس بنما الأسبق الجنرال مانويل نورييجا عن عمر يناهز 83 عاما بعد أن تدهورت صحته مؤخرا إثر خضوعه لجراحة فى المخ.وأعلن رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا نبأ وفاة نورييجا، وقال فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إن «فصلا من تاريخ بنما قد انتهى بوفاة نورييجا». وكان نورييجا قد خضع لجراحة فى مارس الماضى لاستئصال ورم حميد فى المخ، لكنه عانى بعد ذلك من مضاعفات جراء نزيف بعد الجراحة. وقال فاريلا إن نورييجا توفى فى النهاية بسبب هذه المضاعفات.وحكم نورييجا بنما بين عامى 1983 وحتى 1989 قبل أن تطيح به الولاياتالمتحدة من منصبه خلال غزو عسكرى للبلاد، وتودعه بالسجن لمدة 21 عاما بتهمة الاتجار فى المخدرات، ليتم نقله بعدها إلى فرنسا ليقضى فى السجن سبع سنوات أخرى بتهمة غسل أموال مصدرها تهريب المخدرات. وفى عام 2011، سلمت باريس نورييجا إلى بنما ليمضى ثلاثة أحكام بالسجن لعشرين عاما لمسئوليته عن اختفاء معارضين فى عهده، وهى التهمة التى أنكرها باستمرار، قائلا «لا علاقة لى بموت أى من هؤلاء، هناك دوما مؤامرة ضدى». وكانت عائلة نورييجا قد طلبت أكثر من مرة وضعه قيد الإقامة الجبرية بدلا من السجن، إذ انه أصيب عدة مرات بنزيف فى الدماغ ومشاكل رئوية وسرطان البروستات وانهيار عصبى، لكن الحكومة كانت ترفض هذه الطلبات دوما، مؤكدة أنه سيعود إلى السجن بعد العملية الجراحية.وكان نورييجا الذى طالما وصفه خصومه ب«الديكتاتور» و«القائد العسكرى بدون رادع» قد قدم عام 2015 اعتذاراته إلى «كل شخص شعر بالإهانة من أفعاله، أو تضرر أو أضعف أو أهين بها».