أصدرت صحيفة «سوزجو» التركية واسعة الانتشار نسخة كاملة فارغة أمس بعد احتجاز اثنين من صحفيها فى مداهمات أمنية. وبلغ عدد صفحات «النسخة الخاصة لحرية التعبير « الصادرة عن الصحيفة 20 ورقة، وكانت متوفرة لدى الأكشاك. ويواجه الصحفيان المحتجزان اتهامات بوجود صلة لهما بالداعية فتح الله جولن الموجود فى الولاياتالمتحدة، والذى تحمله الحكومة مسئولية محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت العام الماضي. يشار إلى سوزجو، وهى كلمة تعنى بالتركية «المتحدث»، هى صحيفة علمانية وذات ميول يسارية، وهى ثالث أكبر صحيفة واسعة الانتشار فى تركيا، وغالبا ما تنتقد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وغالبا ما تعارض أيضا حركة جولن. والصحفيان المحتجزان هما محررة الإنترنت مديحة أولجون، ومراسل إزمير جوكمن أولو، بحسب وكالة أنباء دوجان التركية الخاصة. يشار إلى أن الحكومة استهدفت صحيفة «جمهوريت» اليسارية أيضا خلال العامين الماضيين. ويقبع أكثر من 12 من العاملين فى «جمهوريت» خلف القضبان، بينما يوجد 145 إعلاميا على الأقل داخل السجون التركية، التى تحتل المرتبة 155 من بين 180 بلدا على مؤشر حرية الصحافة، الذى تعده منظمة «مراسلون بلا حدود».وعلى صعيد متصل، زارت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية قاعدة «موفق السلطي» الجوية فى منطقة الأزرق الأردنية، وذلك فى إطار بحث ألمانيا عن بديل لقاعدة «إنجرليك» التركية.