ترأس الرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون أمس أول اجتماع لحكومته الجديدة وسط استعدادات مكثفة من قبل الأحزاب الفرنسية لخوض الانتخابات التشريعية المقرره الشهر المقبل. وأوضحت الرئاسة الفرنسية، فى بيان، أن الرئيس الجديد «سيحدد بهذه المناسبة التوجهات الكبرى لولايته وخارطة طريق الحكومة، وأيضا طريقة عمل الحكومة التى يجب أن تقوم على أساسين هما روح الزمالة والعمل الجماعي». ويشارك فى اجتماع مجلس الوزراء بجانب الرئيس ورئيس الوزراء إدوار فيليب أعضاء الحكومة وهم 18 وزيرا وأربعة وزراء دولة، نصفهم من المجتمع المدنى وهو أمر غير مسبوق فى تاريخ الجمهورية الخامسة فى فرنسا. وقد حظى اقتسام النساء والرجال المناصب فى هذه الحكومة احتراما كبيرا فى الأوساط السياسية والشعبية، فهى تضم 11 وزيرة امرأة و11 رجلا ، لكن بحضور الرئيس ورئيس الوزراء ترجح كفة الذكور. واغتنم بعض الوزراء مناسبة تسلم مهامهم أمس الأول للتعبير عن طموحاتهم ،حيث أكد ريشار فيران وزير وحدة الأقاليم رغبته فى مواجهة “الشعور بالتفكك” فى بعض المناطق الفرنسية. كما أعلن وزير الاقتصاد برونو لومير أنه سيتوجه صباح الأثنين المقبل إلى برلين لبحث مستقبل البناء الأوروبى مع وزير المالية الألمانى وولفجانج شوبليه. وتسجل البطلة الاولمبية فى المبارزة للسيف لورا فيسيل (وزيرة الرياضة) والناشرة فرنسواز نيسين (وزيرة الثقافة) وميرييل بينيكو (وزيرة العمل)، دخولا مميزا إلى عالم السياسة الكبير مع ثمانية ممثلين آخرين للمجتمع المدني. وبين الوزراء أربعة اشتراكيين انضم اثنان منهم لحركة ماكرون “ إلى الأمام” واثنان من اليسار المتشدد وثلاثة من الوسط واثنان من حزب الجمهوريين اليميني، والبقية من المجتمع المدني. وفى سياق متصل ، تحدثت صحيفة “لوباريزين” عن رهان وصفته ب”الجريء” لماكرون مع 11عضوا فى الحكومة ليست لديهم أية تجرية سياسية ولم يسبق لهم أن احتكوا مع الشركاء الاجتماعيين. كما حيت صحيفة”إيكو” ب”الحس التكتيكي” لماكرون وحس التوازنات والتوقيت ومواجهة الخطر، على حد تعبيرها.