أحمد رب أسرة فى الخامسة والأربعين من عمره، يعمل حلاقا، وقد تزوج منذ خمسة عشر عاما من إحدى جاراته فى المنطقة التى يقيم بها، وأنجبا ثلاثة أبناء «ولدين وبنتا»، أكبرهم سنه 13 عاما، والثانى 9 سنوات، وهما فى التعليم، أما البنت فهى فى الرابعة من عمرها، وسارت سفينة الحياة بهم هادئة، ولم يعكر صفوها سوى المرض، إذ اكتشف أحمد أنه مصاب بفيروس (سي)، وتعاطى أدوية لحساسية الصدر لعدة أشهر، ونتجت عنها آثار جانبية خطيرة، بدأت بارتفاع فى درجة حرارة جسمه، وعدم قابليته لتناول الطعام، ثم نزيف دموي، فذهب إلى المستشفي، وأجريت له الفحوص والتحاليل اللازمة، وتبينت إصابته بتليف كبدي، وأفاد الأطباء بأنه يحتاج إلى زرع كبد، بتكلفة قدرها ثلاثمائة وخمسة وعشرين ألف جنيه، وبالطبع فإنه لا يملك هذا المبلغ، فهو أرزقي، ودخله بسيط يكفى بالكاد مصاريف أسرته اليومية، وكل ما استطاع جمعه مساهمة من أقاربه هو تسعة عشر ألف جنيه، وهو الآن فى انتظار إجراء الجراحة إلى حين تدبير المبلغ المطلوب، ويخضع بصفة دورية للفحوص، كما يخضع شقيقه الذى سيتبرع له بفص كبد للتحاليل والأشعات، وكل ما يرجوه هو أن يجد من يقف إلى جواره قبل أن يستحيل علاجه.. فهل من مستجيب؟ إيناس الجندى