يمتلك فريق يوفنتوس الايطالى فرصة ذهبية من أجل بلوغ نهائى مسابقة دورى أبطال أوروبا للمرة التاسعة فى تاريخه عندما يستضيف موناكو اليوم فى اياب الدور قبل النهائى بمدينة تورينو فى الساعة التاسعة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة. وقطع فريق السيدة العجوز بقيادة المدرب ماسيميليانو اليغرى أكثر من نصف الطريق نحو النهائى عندما أسقط موناكو فى معقله لويس الثانى بالفوز عليه 2-صفر بفضل ثنائية الأرجنتينى جونزالو هيجواين.. وبالتالى فإن موناكو بحاجة الى شبه معجزة من أجل تعويض خسارة الذهاب وبلوغ النهائى للمرة الثانية بعد عام 2004 (خسر أمام بورتو البرتغالى صفر-3)، لاسيما أن يوفنتوس لم يتلق سوى هدفين فى جميع المباريات التى خاضها فى المسابقة القارية هذا الموسم. بالاضافة الى ذلك فإن اليوفى الباحث عن الثلاثية هذا الموسم، لم يذق طعم الهزيمة فى مبارياته ال22 الأخيرة التى خاضها فى المسابقة القارية، كما أنه لم يسبق لأى فريق أن خسر فى نصف نهائى دورى الأبطال بفارق هدفين ذهابا وبلغ النهائي. وهناك فريقان فقط نجحا فى التأهل الى الدور التالى بعد خسارتهما ذهابا على أرضهما، وهما اياكس امستردام الهولندى فى نصف نهائى موسم 1995-1996 ضد باناثينايكوس اليونانى (صفر-1 ذهابا على ارضه و3-صفر ايابا)، وانتر ميلان الإيطالى فى الدور الثانى لموسم 2010-2011 ضد بايرن ميونيخ الألمانى (صفر-1 ذهابا و3-2 ايابا). وليس هناك أى احصائية تعطى الفريق الفرنسى بريق أمل، وبينها أنه لم يسبق ليوفنتوس الخسارة بمجمل مباراتى ذهابا وايابا أمام فريق فرنسى فى 11 مواجهة سابقة، اثنان منها ضد موناكو بالذات فى نصف نهائى موسم 1997-1998 حين خرج فائزا بنتيجة اجمالية 6-4 قبل أن يخسر فى النهائى أمام ريال مدريد الإسباني، وربع نهائى موسم 2014-2015 بنتيجة إجمالية 1-0 فى طريقه الى النهائى حيث خسر أمام عملاق إسبانيا الآخر برشلونة. ويبدو أن موناكو نفسه مدرك لصعوبة المهمة التى تنتظره، واستنادا الى ذلك حدد مدربه البرتغالى ليوناردو جارديم أولوياته بإشراكه تشكيلة أساسية فى المباراة التى فاز بها نادى الإمارة خارج ملعبه على نانسى 3-0 السبت فى الدورى المحلي، ما جعله على بعد فوز واحد من أصل ثلاث مباريات متبقية له من إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 17 عاما. وخلافا لموناكو، لعب يوفنتوس، المرشح لمواجهة ريال مدريد فى النهائى (فاز الأخير ذهابا على جاره اتلتيكو 3-صفر) ومحاولة تكرار سيناريو 1985 و1996 بتشكيلة احتياطية ضد جاره تورينو يوم السبت الماضى رغم أن فوزه بالمباراة كان سيضمن له اللقب منطقيا، وكاد أن يدفع الثمن لولا هيغواين الذى نزل احتياطيا فى الشوط الثانى وأدرك له التعادل 1-1 فى الوقت بدل الضائع. ورغم الإحصائيات وسجل يوفنتوس فى المسابقة هذا الموسم والذى يتضمن محافظته على نظافة شباكه فى سبع من مبارياته التسع الأخيرة، شدد جارديم على ضرورة مواصلة الإيمان. الأمر الأفضل هو مواصلة الإيمان بأن الأمر ممكن حتى وإن كانت فرصنا لا تتجاوز الخمسة بالمئة. ويركز الفريق الفرنسى على ان الكرة لا تعرف المستحيل، لاسيما أنه سجل 149 هدفا فى 59 مباراة خاضها فى جميع المسابقات هذا الموسم، بينها 98 فى الدورى المحلي، بفضل جهود المهاجم الشاب كيليان مبابى والهداف الكولومبى راداميل فالكاو. وشدد ظهير يوفنتوس البرازيلى اليكس ساندرو على ضرورة أن يقدم فريقه اداء أفضل من ذلك الذى ظهر به ضد تورينو رغم أن نقطة أفضل من لا شيء، مضيفاً: هذه المجموعة مركزة تماما. ندرك أنه باستطاعتنا الفوز بكل شيء هذا الموسم. نريد القيام بعملنا والتحسن من مباراة الى أخري، واضاف قائلا نسعى امام موناكو الى اللعب بشكل أفضل من مباراة الدربي. نحن بحاجة الى تقديم مستوى رائع، وهناك تركيز على الفوز دون أن نفكر ولو للحظة بأن نكتفى بالتعادل.