صنع الحارس المخضرم جانلويجي بوفون الفارق خلال فوز فريقه يوفنتوس الإيطالي على مضيفه موناكو الفرنسي الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بحسب ما أجمع مدربا الفريقين واللاعبون. وقال مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم بعد خسارة فريقه صفر-2 على ملعب "لويس الثاني"، "بدأ يوفنتوس جيداً. كان أفضل في أول 10 أو 15 دقيقة. لكن بعدها، تكافأت المباراة. حصلنا على الكرة أكثر، ولعبنا في الأمتار ال30 الأخيرة، لكن أعتقد أن النجاعة خذلتنا".
أضاف "يوفنتوس سجل هدفين من 3 فرص، ونحن لم نسجل أبداً من 3 فرص (...) قام جانلويجي بوفون بتصديات رائعة". وتابع المدرب البرتغالي "لم نسجل بسببه".
وقطع يوفنتوس شوطاً كبيراً نحو بلوغ النهائي الثاني له في ثلاث سنوات بعد خسارته أمام برشلونة الإسباني في 2015، حيث يلاقي الفائز من هذه المواجهة المتأهل بين ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومواطنه أتلتيكو مدريد (3-صفر ذهاباً).
وأقر جارديم بفرص فريقه الضئيلة بالتأهل إلى النهائي "لقد تحدثت الى اللاعبين. أصبح الأمر صعباً الأن، لكني أخبرتهم أنه يجب أن نؤمن بحظوظنا، ولو كانت فرص التأهل إلى النهائي 5%" فقط".
واهتزت شباك يوفنتوس مرتين فقط في 11 مباراة خلال المسابقة القارية هذا الموسم، ولم يتلق لأول مرة في تاريخه أي هدف في ست مباريات متتالية.
من جهته، رأى أليغري أن بوفون (39 عاماً) أثبت أنه أفضل حارس في العالم: "جيجي أفضل حارس في العالم، وأظهر ذلك في هذه المباراة. اللاعبون الكبار يقدمون أنفسهم في مباريات كهذه".
وأصبح بوفون ثاني لاعب إيطالي، بعد باولو مالديني، يخوض 100 مباراة في دوري الأبطال مع فريق واحد.
وتابع أليغري: "موناكو فريق جيد وموهوب تقنياً، لكننا بدأنا بشكل جيد. بدت الأمور سهلة، لكننا ارتكبنا أخطاء قليلة فقام جيجي بصدة رائعة عندما كانت النتيجة صفر-صفر. سنحت لهم فرص جيدة بعد تقدمنا، لكن جيجي كان متواجداً مرة جديدة".
وحذر أليغري أن موناكو سيخوض مباراة الإياب الثلاثاء المقبل في تورينو "من دون أن يكون لديه أي شيء ليخسره".
ويبدو أن ثأر موناكو الذي بدأ مشواره من الدور التمهيدي الثالث هذا الموسم، من يوفنتوس الذي أقصاه من ربع نهائي 2015 (1-صفر وصفر-صفر) بركلة جزاء مثيرة للجدل، أصبح بالغ الصعوبة.
"استحقاق اللعب" أما الشخص المعني، فرأى أن حافزه هو إثبات نفسه بين نخبة اللاعبين، قائلاً "في كل مباراة أريد أن أثبت استحقاق اللعب على هذا المستوى على رغم سني. أعمل جاهداً كل يوم لتحقيق هذا الأمر".
أضاف "عندما اعتزال ، أريد أن يحزن الناس على رحيلي"، متابعاً "لا أعرف ما إذا كنت أحقق انجازاً، لكن اللعب مع هذا الفريق يساعد من دون أي شك. الأهم أن أكون جاهزاً عندما يحتاجني الفريق".
وعن إمكان إحرازه الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، علّق بوفون "لا أفكر بذلك أو افتقده. أبذل الكثير من الطاقة للبقاء في لياقة جيدة".
وشرح بوفون أسباب فوز فريقه قائلاً "إذا لا تملك هذه الصلابة، وأيضاً النوعية لدى الهجوم، كانت الأمور ستكون معقدة".
وتحسر مهاجم موناكو اليافع كيليان مبابي (18 عاماً) على الفرص الضائعة: "افتقدنا قليلاً إلى الخبرة، لكن الأهم أننا لم نكن حاسمين أمام المرمى".
وتابع: "بوفون صد بعض الكرات الجيدة، آمل أن نسجل في الإياب".
وفشل موناكو بالتسجيل على ملعبه لأول مرة منذ نوفمبر 2015.
ورأى لاعب وسطه البرتغالي برناردو سيلفا: "لم يكن سهلاً إيجاد أي منفذ أمام أحد أفضل الأندية الأوروبية. سيكون الأمر صعباً الآن، لكن لا شيء مستحيلاً".
وسجل هدفي يوفنتوس الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، واضعاً بذلك حداً لصوم دام سبع مباريات في الأدوار الاقصائية للمسابقة القارية الأهم.
وقال "أحارب كثيراً من أجل هذه اللحظات. لم تأت الأهداف من قبل في هذه المسابقة، لكن عرفت أنه يجب أن أبقى هادئاً وأعمل بجهد".
أما "غريمه" الأميركي الجنوبي في هجوم موناكو، الكولومبي راداميل فالكاو، فأقر أيضاً بدور الحارس الإيطالي.
وقال "أتيحت لنا فرص للتسجيل، لكن بوفون كان رائعاً".