لم تعد ظاهرة «الكلاب الضالة» تهدد سلامة المواطنين في معظم مدن وقري أسوان فحسب، بل أصبحت تهدد نشاط السياحة بعد أن انتشرت في المواقع الأثرية والسياحية ، خاصة في معبد «أبو سمبل» ومنطقة المسلة، وبعد فشل القضاء علي الكلاب باستخدام مادة «الاستركينين» السامة بسبب ضعف المادة الفعالة ، قرر اللواء مجدي موسي مساعد الوزير مدير امن أسوان عودة «السماوي» للعمل مع فرق المقاومة البيطرية رغم معارضة واحتجاج نشطاء حقوق الحيوان ضد استخدام الخرطوش مع الكلاب المسعورة التي تهدد سلامة وصحة المواطنين والسياح. حسام عبود مدير منطقة آثار أبو سمبل يقول أن وجود الكلاب بساحة معبد الملك رمسيس الثاني بأعداد كبيره يهدد سلامة السائحين ، وأنه رغم قيام الإدارة البيطرية بتنظيم حملات إبادة بعد مغادرة السياح للموقع الأثري إلا أن أعداد الكلاب تتزايد مما يشكل خطورة علي السائحين . المواطن احمد خليفة يسكن بمنطقة «كيما» قدم ل «الأهرام» صور لطفلته «ملك» التي تبلغ 5 سنوات بعد أن هاجمها كلب مسعور وشوه وجهها والتهم عددا من أصابعها، تكشف معاناة سكان المنطقة من خطورة الكلاب المسعورة والضالة . الدكتور نادر محروس مدير مستشفي حميات أسوان يقول انه منذ بداية شهر يناير من العام الحالي بلغ عدد المواطنين الذين أصيبوا ب «عقر» الكلاب الضالة 64 حالة، وتم علاجهم وإنقاذ حياتهم ،موضحا أن عشرات الكلاب الضالة توجد بالقرب من المستشفي ، والأمر الأكثر خطورة أن منطقة «المسلة الناقصة» الأثرية، الملاصقة للمستشفي ، يزورها مئات السياح يوميا ، مما يجعلهم عرضة للخطر . وأضاف مدير مستشفي حميات أسوان أن مديرية الطب البيطري تدخلت لإنقاذنا وحضر فريق المقاومة، ولكن التجربة كانت فاشلة ، ولم تنجح في التخلص من كلب واحد بسبب ضعف المادة الفعالة لسم «الاستركينين » . الدكتورة فاطمة سعد باشا مديرة الطب البيطري بأسوان تقول : المديرية تنظم حملات دورية للقضاء علي الكلاب الضالة، ولكن حصة المديرية من المادة السامة لا تكفي مراكز المحافظة.