قال مجدي الخالدي مستشار الشئون الدبلوماسية للرئيس محمود عباس ان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, وعدا ابومازن بالتحرك والضغط علي إسرائيل لوقف الاستيطان وانهاء الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية خلال الفترة القادمه. وأوضح الخالدي لاذاعة صوت فلسطين ان لقاءات الرئيس عباس في باريس هدفت لإطلاع الأوربيين والأمريكيين والعرب علي الوضع الخطير الذي تمر به المسيرة السياسية جراء استمرار الإستيطان والتعنت الإسرائيلي وأشار الخالدي الي ان عباس ناقش أيضا مسألة الإفراج عن الأسري القدامي والأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية اضافة الي ملف المصالحة. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, لقاءها بالرئيس عباس بالمثمر, وقالت كلينتون للصحفيين أنها بحثت مع الرئيس عباس كيفية متابعة عملية الرسائل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأمين شروط للحوار, وأكدت الوزيرة كلينتون أن الولاياتالمتحدة لا مازالت ملتزمه بالسعي إلي سلام شامل بالشرق الأوسط يقوم علي إساس دولتين لشعبين ويستند الي السلام والأمن. وفي هذه الأثناء أعلنت حركة فتح أنه سيتم تشييع أحد قادتها هاني الحسن غدا الاثنين وكشف غسان الخطيب مدير مركز الإعلام الحكومي التابع للسلطة الفلسطينية, عن اتصالات مكثفة تجريها السلطة لتوفير رواتب موظفيها التي تأخرت عن دفعها. وأوضح أن السلطة تعاني من أزمة مالية خانقة, ستؤثر سلبا علي دفع رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين, وأشار إلي أن الرواتب سيتم دفعها فيما يقارب منتصف الشهر الجاري, وأوضح الخطيب أن هناك التزامات علي الدول العربية تجاه السلطة في الجانب المالي, مؤكدا أن أي نقص بتلك الالتزامات سيؤثر سلبا علي رواتب الموظفين. وعبر عن أمله بأن يتم صرف الجزء الأكبر من الرواتب لمن هم في الشريحة الدنيا منها وأن هذا الإجراء قد يحتاج لأيام من العمل. وفي غزة, أعلن يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حماس بغزة أمس انه سيجري في غضون الأسابيع القادمة تعديل وزاري علي الحكومة. ورفض رزقه في تصريحه تحديد الوزراء المتوقع أن يشملهم التعديل, مشددا علي أن هذا التعديل هو إجراء اعتيادي سيشمل وزراء ممن أمضوا فترات طويلة في مناصبهم. نافيا في الوقت نفسه أن يكون لذلك أي علاقة بموضوع المصالحة الفلسطينية إنما هو لتجديد النشاط. ونبه مستشار هنيه إلي أنه حين تطبيق المصالحة بشكل جاد فان كل الحكومة ستستقيل وتأتي حكومة جديدة, فليس هناك اي معوقات اذا تمت المصالحة في أي لحظة من اللحظات, فالحكومات لا تعوق موضوع المصالحة. وكانت الحكومة الفلسطينيةبغزة قد أجرت تعديلا وزاريا بداية العام الماضي, شمل وزارة الأوقاف, والتعليم, وديوان الموظفين, ووزارة الشباب والرياضة, وأمانة مجلس الوزراء. من ناحية أخري, ذكر تقرير صادر عن وزارة شئون الاسري والمحررين لدي السلطة الفلسطينية أن الجيش الاسرائيلي اعتقل80 طفلا فلسطينيا في القدس منذ بداية العام الجاري. وأضاف التقرير أن عددا كبيرا من الأطفال صدرت أحكام ضدهم, بينما اأفرج عن عدد آخر بكفالات مالية وشروط الاقامة المنزلية أو الابعاد القصري عن أماكن سكنهم. وأفاد التقرير أن قائمة المعتقلين شملت أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين6 إلي12 عاما, وأن هذه الاعتقالات نفذتها قوات حرس الحدود ووحدات المستعربين في الجيش الاسرائيلي. وأوضح أن عددا من الاطفال تم الحكم عليهم بغرامات مالية والمنع من دخول المسجد الاقصي لمدة تصل الي45 يوما, وانه خلال الاعتقال جرت عمليات اعتداء علي الاطفال نقل بعضهم الي المستشفيات, و أن عددا من الأطفال أفادوا تعرضهم للتعذيب والضرب المبرح وإجبارهم علي ادلاء اعترافات تحت وطأة التعذيب.