رحبت الأحزاب السياسية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية وأكدت أنها دليل جديد على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، وأنه لا يمكن لأى دولة عربية أو إقليمية التدخل لإفساد ما بين البلدين من ود وتواصل وعلاقات متينة. وقال المهندس جمال حنفي، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن زيارة الرئيسى السيسى المملكة العربية السعودية لها أهمية خاصة على مختلف الأصعدة السياسية والاستراتيجية وعلي مستوى العلاقات الثنائية بين الدولتين، مشيرا إلى أنها زيارة عودة الدفء للعلاقات المصرية السعودية الرصينة والأبدية والقضاء على أى خلافات موجودة ، فمصر والسعودية دولتان كبيرتان بالمنطقة ولا يعقل ولا يقبل استمرار الخلاف بينهما بهذا الشكل. وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر، فى بيان له، على أن الزيارة تحمل رسائل عدة من مصر فى مقدمتها أن هناك خصوصية للعلاقات المصرية السعودية، إضافة إلى حاجة الدولتين لبعضهما البعض، فالمنطقة تمر باضطرابات شتى ولا يعقل استمرار الفرقة بينهما. من جانبه قال إبراهيم الشهابى أمين شباب حزب الجيل إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية تأتى لتتويج العلاقات الاستراتيجية المصرية السعودية وللتأكيد على عدم وجود خلافات بين البلدين الشقيقين، والرد على كل محاولات الوقيعة التى تحاول إحدى دول الخليج أن تحدثها بين البلدين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتم مناقشة ملفات شراكة استراتيجية طويلة المدى بين مصر والسعودية. وأكد السفير جمال بيومي، الخبير السياسى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمملكة العربية السعودية والقمة التى جمعته بالملك سلمان جاءت لتغطى ثلاثة ملفات رئيسية على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن تشكيل جبهة دولية لمكافحة الإرهاب يتصدر هذه الملفات، إضافة إلى دراسة ما يجرى على المسرح الدولى بين الطرفين وأهمية الدور الجديد الذى تلعبه الإدارة الأمريكية وتأثير ذلك على العلاقات المتشعبة بين القوى العظمي. وأضاف بيومى أن دور الملف الإقليمى للقضايا المتشعبة فى سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية سيلقى بظلاله على القمة المصرية السعودية مؤكدا أهمية هذه الزيارة لإزالة ما تردد عن أى سوء فهم فى العلاقات أو عن وجود بعض الخلافات بين الطرفين.