فاز فريق الأهلى بهدفين دون مقابل على فريق بتروجت, ضمن مباريات الأسبوع ال23 لمسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم التى أقيمت على ملعب السلام مساء أمس. أحرز هدفى اللقاء الايفوارى سليمانى كوليبالى ووليد سليمان بواقع هدف فى كل شوط. ليستمر السؤال .. من يوقف انتصارات الأهلى هذا الموسم, حيث لعب 22 مباراة فاز فى 18 وتعادل أربع مرات ولم يخسر أى مباراة حتى الآن رافعا رصيده إلى 58 نقطة منفردا بصدارة جدول الترتيب, ويبقى بتروجت عند نفس الرصيد 33 نقطة فى المركز السادس. واستمر سليمانى كوليبالى فى تسجيل الأهداف, وبعث برسالة قوية للجماهير والجهاز الفنى ليس من خلال تسجيل الأهداف وإنما بالقفزة التى يوديها بعد كل هدف, وتعنى انه يتمتع بلياقة بدنية عالية ولسان حاله يقول أنا موجود وامتلك إمكانات كبيرة. واستحق الأهلى نقاط المباراة الثلاث, حيث لم يشكل لاعبو بتروجت خطورة على مرمى الأحمر إلا فى مناسبتين فقط طوال أحداث اللقاء, وخرج شريف إكرامى بشباك خالية من الأهداف للمباراة السادسة على التوالي. كما وضح أن ديناميكية اللعب الجماعى بالأهلي, تفوقت على أفكار حسن شحاتة الذى حاول مجاراة الأهلى فى وسط الملعب , الا ان فارق الخبرة والضغط الذى مارسه لاعبو ألبدرى على المنافس أنتج عن هدفين الطريقة نفسها اعتمد حسام ألبدرى المدير الفنى للأهلى على نفس طريقة اللعب, بوجود رأس حربة واحد كما كان الحال فى المباريات الأخيرة بالدورى فى الوقت الذى يمثل فيه الثلاثى ميدو جابر وعبد الله السعيد و وليد سليمان. وحصل سليمانى كوليبالى على الفرصة الأولى أساسيا, بعد ظهوره الأول وتسجيله هدفين أمام فريق الداخلية , واستمر صبرى رحيل ليشغل الجانب الأيسر ولعب احمد فتحى فى الجانب الأيمن. وحافظ شريف إكرامى على موقعه فى حراسة المرمي, ومعه سعد سمير واحمد حجازي, فيما ابتعد عمرو جمال عن التشكيل الأساسى بعد المردود الضعيف فى الفترة الأخيرة بالدوري. وتتلخص أفكار الجهاز الفنى للأهلى فى اللقاء ومعظم مباريات الدورى, فى البحث عن المساحات بطرفى الملعب وهو الأمر الذى وضح من الدقيقة الأولى من اللقاء, وهو ما دفع حسن شحاتة إلى بداية اللقاء بتشكيل قوى ووجود عدد كبير فى وسط الملعب. ولعب على فرج فى حراسة مرمى بتروجت وأمامه أسامة محمد, حسام حسن, طه عادل وأمير عابد وحشد شحاتة كل لاعبى الوسط الذين يجيدون السيطرة والاحتفاظ بالكرة أطول وقت وهم وأحمد العجوز ومصطفى شبيطة وحمدى فتحى وناصر ماهر وجيمس تيدى وفكتور اومو. وعلى سيناريو البحث عن المساحات بطرفى الملعب سار الشوط الأول, إلا أن فرص تسجيل الأهداف كانت قليلة, ففى النصف الأول من الشوط سنحت فرصة واحدة للأهلى عن طريق احمد حجازى ومثلها لجيمس تيدي. هدف جيد وفى النصف الثانى من الشوط, زاد الالتحام البدنى بين اللاعبين مما استدعى خروج احمد حجازى ونزول رامى ربيعة بعد فترة غياب طويلة, كما مالت كفة اللعب لمصلحة الأهلى من حيث الاستحواذ على الكرة .. لكن الأحمر لم يتحكم فى سرعة اللعب وان امتلك زمام الأمور فى خط الوسط. وكاد كوليبالى يخطف هدفا من ضربة رأسية فى الدقائق العشر الأخيرة, بعدها فى الدقيقة 40 ينجح فى تسجيل هدفه الثالث بالدورى والأول فى اللقاء مستغلا الضغط على مدافعى بتروجت, ووضعها ببراعة من فوق على فرج حارس بتروجت الذى خرج لملاقاته داخل منطقة الجزاء. وأنعش الهدف لاعبى الأهلى وكادوا يضيفون الثانى فى الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط, فى الوقت الذى لم تظهر فيه خطورة للفريق البترولى ويخرج الأهلى فائزا بهدف كوليبالي. شوط للأحمر بدأ الشوط الثانى بنفس تشكيل الفريقين, وعلى نفس ما انتهى عليه الشوط الثانى بضغط من لاعبى الأهلى من اجل تسجيل هدف وإحباط المنافس, الذى بدوره استمر على نفس طريقة اللعب ولم يجازف حسن شحاتة بالهجوم أو تغيير فلسفة اللعب متحفظا فى وسط الملعب انتظار لفرصة ضرب الجماعية التى تميز أداء الأحمر. وخرج الشوط الثانى بوتيرة سريعة من الجانبين, لكن لم يشهد مرمى شريف إكرامى أى فرصة على مرماه مما جعل الجهاز الفنى لبتروجت يغير ناصر ماهر لاعب الوسط المدافع بجيمس بيكلى صاحب النزعة الهجومية. بعدها تغير اللعب بعض الشيء من لاعبى بتروجت وزاد عددهم فى الهجمات على مرمى الأهلي, فى الوقت الذى قلل فيه لاعبو الأحمر الضغط على حامل الكرة مما منح لاعبى بتروجت فرصة لألتقاط الأنفاس. ورغم كل الأفكار الفنية للبدرى وشحاتة, إلا أن الفرص على المرميين كانت نادرة فى الشوط الثانى نظرا لخوف بتروجت من استقبال الهدف الثانى, وكذا للحالة الفنية الغير جيدة لعبد الله السعيد موزع الهجمات الذى خرج وشارك مؤمن زكريا بدلا منه فى الدقيقة 77 من اللقاء. ومع الكر والفر, ينجح وليد سليمان فى تسجيل الهدف الثانى فى الدقيقة 87 بعدما سرق دفاعات بتروجت بمساعدة سليمان كوليبالى الذى أرهق دفاعات الفريق البترولى بتحركاته ومشاركته فى كل الكرات. واستغل وليد سليمان الخطأ الثانى لدفاع بتروجت مع حارس مرماهم, ليحرز الهدف الثانى من الخطأ الثانى نتيجة الضغط الجيد لخطى الهجوم والوسط للأهلي, وهو الهدف الذى منح حسام البدرى الفرصة فى إشراك حسام غالى فى الدقائق العشر الأخيرة, من اجل تجهيزه وعودته لمستواه الجيد.