على عكس المألوف، كان مسموحا بالتصوير على المسرح فى افتتاح مهرجان «حواديت موسيقى الجاز» الذى أقامته مكتبة الإسكندرية. التطور فى تكنولوجيا الهواتف المحمولة أثر على عالم التصوير تماما، وخصوصا السيلفى، فها هو شاب جالس فى الصفوف الأولى يترك مقعده ويركع على الأرض ليلتقط سيلفى مع فرقة الجاز «راد ترادز». تدفقت الأنغام وحررت الكثيرين من قيود الفكر الجامد، ومعها تحرر المصورون من القيود المعتادة، وبدأوا الإبداع، كل كما يتراءى له. وصعد مصور آخر إلى خشبة المسرح والتقط صورا للعازفين ومن ورائهم الجمهور، وهو مالم يتوقعه العازفون، ولم يستطع أحدهم أن يتوقف عن العزف لينظر وراءه، فاستمر فى دق طبوله وانهمك فى الضحك، ونسى عازف الجيتار واحدة من قواعد المسرح الأولية، وهى أن ينظر دائما للجمهور، واستدار ليراقب تلك اللقطة الفريدة، واستمرت الفرقة فى العزف مشعلة حماس الجماهير.