أعلن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب إلغاء قرار المجلس الصادر يوم 25يناير عام 2016، باعتماد الاتفاق السياسى الليبى الموقع بالصخيرات المغربية والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، إثر طرحه للتصويت خلال الجلسة التى انعقدت الليلة قبل الماضية فى مدينة طبرق بحضور 56 نائبًا لمناقشة ومتابعة الأحداث الأخيرة التى مرّ بها الهلال النفطى من هجوم شرس هو الأقوى منذ سبتمبر الماضى. ونقل عن عقيلة قوله «إن 38 عضوًا من مجلس النواب صوّتوا على إلغاء قرار اعتماد الاتفاق السياسى الليبى والمجلس الرئاسي». ولكن الناطق الرسمى باسم مجلس النواب عبدالله بليحق قال، فى تصريح رسمى نشرته إدارة الإعلام بمجلس النواب، إن مجلس النواب قرّر تعليق الحوار ورفض الملحق الأول من الاتفاق السياسى الذى يخص تسمية رئيس وأعضاء المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني، إلى حين صدور بيان واضح من الأطراف الأخرى المشاركة معه فى الحوار بخصوص الهجوم على الهلال النفطى من قبل تحالف قوات «الجضران والسرايا». ومن جانبه، قال فتحى المريمى المستشار الإعلامى لرئاسة مجلس النواب الليبي، إن صالح قام بمخاطبة المفوضية العليا للانتخابات حول إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل شهر فبراير 2018. يأتى ذلك فى وقت، أكد المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية إصدار تعليمات لجهاز حرس المنشآت النفطية التابع له بممارسة مهامه وتسلم المنشآت النفطية فى منطقة الهلال النفطي. وذلك بعد تمكن مقاتلى ما يعرف باسم "سرايا الدفاع عن بنغازى" من السيطرة على مناطق فى الهلال النفطى بعد هجوم شنوه الجمعة الماضية فى المنطقة التى كانت تسيطر عليها قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. وأكد المجلس "أن مهمة حرس المنشآت النفطية تقتصر على حراسة تلك المنشآت وتسهيل عمليات الإنتاج والتصدير دون عوائق ودون أى انقطاع، وسيكون عمله وفقا للقانون وحسب تعليمات وإدارة المؤسسة الوطنية للنفط". ودعا المجلس "جميع القوات المتواجدة فى المنطقة النفطية إلى وقف إطلاق النار والمغادرة فورا والتوقف عن تهديد مصدر رزق الليبيين الوحيد". ومن جانبها، وصفت السفارة الإيطالية فى ليبيا إعلان وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية تسلم آمر جهاز حرس المنشآت النفطية العميد إدريس بوخمادة المنشآت والموانى النفطية فى منطقة الهلال النفطى بأنه «خطوة فى الاتجاه الصحيح». وفى القاهرة، ناشد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأطراف الليبية كافة ضبط النفس والالتزام بالحوار السياسى كسبيل وحيد لتسوية الأزمة الليبية. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام بأن أبو الغيط "يتابع بانزعاج شديد التصاعد الخطير فى الأوضاع فى ليبيا، وخاصة فى منطقة الهلال النفطى الليبي"، معرباً عن إدانته للهجوم المسلح الذى تعرضت له المنشآت النفطية فى المنطقة يوم الجمعة الماضى وتداعياته "الجسيمة" على الأوضاع الأمنية فى البلاد ومقدرات الشعب الليبي. وأضاف المتحدث الرسمى أن أبو الغيط جدد مناشدته لجميع الأطراف الليبية التمسك بالخيار السلمى والحوار السياسى التوافقى.