رغم مشاركتها فى أفلام كوميدية إلا أن الفنانة أيتن عامر تعتبر فيلمها «يا تهدى يا تعدي» يختلف عن بعض أفلامها السابقة حيث حرصت من خلاله على أن تقدم رسالة وتفاصيل إنسانية بشكل أكبر خاصة أنه البطولة السينمائية الأولى لها، كما أن الشخصية التى تقدمها وهى مدربة قيادة السيارات أول مرة تقدم على شاشة السينما وهو ما شجعها بشكل أكبر وهذا ما أكدته لنا من خلال الحوار معها عن تقديمها لأدوار بطولة مطلقة فقط، وهل سيكون بداية لها مثل نجمات سبقتها فى ذلك وعن دعم شقيقتها وفاء عامر لها فى «ياتهدى يا تعدي» تحدثت أيتن. ► تقدمين نموذجا جديدا فى السينما وهى لفتاة تعلم قيادة السيارات فكيف تلقيت الفكرة؟ بصراحة عندما عرض على الموضوع من قبل مؤلف الفيلم تحمست له كثيرا لأنها كما تقولين جديدة ومختلفة على وعلى ما قدمته سابقا وهذا النموذج للفتاة المكافحة «الجدعة» التى تحاول الإنفاق على أهلها موجود بشكل كبير فى المجتمع ولكن لأول مرة يتم تقديم فتاة تدرب القيادة للفتيات على شاشة السينما وهو ما أسعدنى كثيرا. ► وهل سبق أن شاهدت مثل تلك الفتاة فى نطاق حياتك أم أنك رسمتيها فى خيالك فقط؟ لقد سبق وتعاملت معها وأنا أتعلم القيادة وهى نموذج مكافح لابد من تشجيعه فهى تريد وظيفة ولم تجد سوى مدرسة القيادة الخاصة بخيالها للالتحاق بها لتعليم القيادة وذلك للإنفاق على أسرتها. ► هل ضرورى على النجم الكوميدى أن يقدم رسالة فى أفلامه وليس فقط الضحك خاصة أنك قدمت بعض الأفلام التى قد لا تحمل رسالة؟ أنا معك فى أن هناك بعض الأفلام التى سبق وشاركت بها ولم تحمل أى رسالة وكان الضحك لمجرد الضحك وهو ماجعلنى فى فيلم «يا تهدى يا تعدى» أهتم بأن أبحث عن أمر مختلف يقدم مضمونا ورسالة للمشاهد، فالضحك بالفيلم يأتى من الموقف وليس من خلال التلاعب بألفاظ وإطلاق «إفيهات» فقط، وهو الأمر الذى يحسب لأسرة الفيلم ومن شاهد الفيلم أشاد بذلك، فالفيلم يناسب الأسرة المصرية والأطفال ولا يتضمن أى ألفاظ خارجة واعتبره فيلما نظيفا خاصة أننا نقدم نماذج أخلاقية كثيرة بداخله. ► قدمت دورا لفتاة مسترجلة إلى حد ما.. هل هذا مقصود؟ بالتأكيد فالشكل الذى ظهرت به مقصود، فهو أقرب إلى مظهر الرجال لأنها تقضى معظم وقتها فى الشارع وهو ما لايتناسب معه ارتداء ملابس أخرى بناتى مثلا، فهى أحيانا تستعير قميص شقيقها وأعتقد أنه خدم الشخصية بشكل كبير. ► هناك نجمات حققن نجاحا كبطولات كوميدية مثل الفنانة ياسمين عبدالعزيز وأيضا إيمى سمير غانم.. فهل تتمنين السير على خطاهم؟ أنا أحب أن أصنع «line» بمفردى خاصا بأيتن عامر وبالشكل الذى يحب أن يشاهدنى به الجمهور والفيلم مختلف عن أفلام ياسمين وإيمى فأنا ألعب فى «ستايل» وطريق مختلف عنهما، فكل فنانة تحب أن تترك بصمة خاصة بها وأتمنى التوفيق للجميع. ► دائما ما تعانى النجمات قلة الموضوعات الجيدة.. فهل اختلف الأمر الآن أم أنك تعانين أيضا هذا الأمر؟ بالفعل هناك مشكلة وصعوبة فلا توجد موضوعات تكون بطلتها نجمة بشكل كبير وأنا فى فيلم «يا تهدى يا تعدي» أعتبره بداية تجربتى كبطولة ومسألة أن أكون البطلة طوال الوقت أمرا لا يشغلنى إطلاقا وتضيف بالعكس إذا وجدت دورا مع نجم شباك سأقبل على الفور، فالذى يهمنى هو أن أقدم دورا جيدا ومختلفا بصرف النظر عن كونه بطولة مطلقة أو لا ولا أعلم بعد هذا الفيلم إن كان الجمهور سيثق بى ويجعلنى أقدم ذلك مرة أخري، فالصدفة الوحيدة بالفيلم هى التى ساعدتنى على تقديمه أنها لفتاة تعلم القيادة. ► تقديمك لدور فتاة تعمل كمدربة لتعليم القيادة سيجعلك تحرصين بعد ذلك على اختيار نماذج إيجابية لفتيات قد يكن مهمشات فى السينما ولا يتم إلقاء الضوء عليهن؟ أتمنى ذلك ولكننى لا أحسب الأمر بهذا الشكل، فأنا لا أسير على خطة وضرورة تقديم موضوعات بعينها، فما يهمنى هو تقديم دور مختلف وجديد، فما أعرفه الآن أننى مثلا لن أقدم دور مدربة لقيادة السيارات مرة أخري. ► ظهر بالفيلم الكثير من ضيوف الشرف مثل شقيقتك الفنانة وفاء عامر فهل ظهورها كان مساندة منها لك فى أولى بطولاتك؟ أنا سعيدة بذلك وبالفعل كنت أحتاج بجانبى كل من يؤمن بأيتن عامر كى يساندوننى فى تجربتى الأولى وظهورهم معى شرف لى وأوجه لهم التحية والتقدير وعلى رأسهم وفاء وأيضاً محمد رجب وضياء عبد الخالق وفلك نور وعلا رشدى وشيماء سيف وميدو عادل فدوره ليس كبيرا ولكنه طلب أن يكتب ظهورا خاصا له وهو من أبناء جيلى وزميل لى فى المعهد. ► كيف ترين المنافسة مع بنات جيلك.. وهل يشغلك الأمر؟ أنا أحب السير بهدوء وخطوات ثابتة وذلك أفضل من السير بخطوات سريعة والوقوع على وجهي، فأنا لست فى عجلة من أمرى فما زلت صغيرة ولا أرى أى مشكلة فى الوصول إلى ما أريد خلال 10سنوات، فأفضل التريث واختيار الأفضل لى وأتمنى أن يحالفنى التوفيق بإذن الله. ► البعض رأى أن توقيت عرض الفيلم قد لا يكون فى مصلحة الفيلم فهل تتفقين معهم؟ بالتأكيد شعرت بالقلق ولكن شركة الإنتاج أصرت على وقت عرضه وهم لديهم رؤية وخبرة أكثر مني، وهذا الأمر ليس من اختصاصى لأنهم فى النهاية من يتحملون النتيجة، أما أنا فما يهمنى أن يدخل الجمهور الفيلم ويخرج منه سعيدا وهو ما لمسته من رد فعل الجمهور فى أثناء مرورى على السينما ومشاهدة الفيلم معهم سواء حقق الفيلم إيرادات كبيرة أم لا، وهذا ما يهم المخرج فى المقام الاول، والتوزيع الخارجى للفيلم يجعله يغطى تكلفته الإنتاجية وما يكسبه هنا سواء جنيه أو اثنين يصب فى مصلحته.