بدعوة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، شهد قصر فرساي شمال فرنسا قمة أوروبية رباعية أمس بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني ونظيره الإسباني ماريانو راخوي، فضلا عن أولاند، لمناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبي، وللإعداد لقمتي الاتحاد المقبلتين. وبرر أولاند عقد هذه القمة بقوله إن الأمر يتعلق بأهم أربع دول في الاتحاد، وأضاف : «علينا أن نقول ما نريد فعله معا مع الآخرين». يذكر أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يلتقون بعد غد - الخميس - في القمة الربيعية ببروكسل، علي أن يجتمع قادة الاتحاد بعد ذلك في 25 مارس الجاري في روما بمناسبة مرور 60 عاما علي تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. ومن المنتظر أن تصدر الدول الأعضاء في الاتحاد بيانا مشتركا في هذه القمة يحدد ملامح مستقبل الاتحاد عقب خروج بريطانيا المنتظر. وخلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد أمس في بروكسل، ناقش المجتمعون الموافقة علي اقتراح فيديريكا موجيريني ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد بإنشاء مقر لبعثات التدريب العسكري الأوروبية في الصومال ومالي وأفريقيا الوسطي. وفي غضون ذلك، صعدت المفوضية الأوروبية نبرتها تجاه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ملوحة بفرض عقوبات ضد أولئك الذين يرفضون استقبال لاجئين، وداعية في الوقت نفسه إلي تشديد التدابير الوطنية ضد المهاجرين لأسباب اقتصادية. وحيال هذين الوجهين من سياستها الخاصة بالهجرة، وجهت المفوضية رسالة شديدة اللهجة، وسط استمرار وصول الوافدين إلي السواحل اليونانية والإيطالية وهشاشة الشراكة المبرمة مع تركيا لوقف عبور السيل الهائل من اللاجئين في بحر إيجه.