أعلن العقيد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى أمس أن مجموعات مسلحة سيطرت على موقع نفطى مهم فى شمال شرقى ليبيا. واضاف العقيد المسمارى أن قوات «سرايا الدفاع عن بنغازي» وصلت إلى مطار رأس لانوف الرئيسي، موضحا أن القوات المهاجمة زودت بمدرعات حديثة ورادار للتشويش على الدفاع الجوي، غير انه أكد أن الوضع العسكرى تحت السيطرة العامة فى منطقة الهلال النفطي. وأشار إلى أن المعركة مستمرة وتتم بتوجيهات من قائد الجيش الوطنى المشير خليفة حفتر. وأكد المقدم طيار شريف العوامى من غرفة عمليات القوات الجوية الليبية المنطقة الوسطي، انسحاب القوات الجوية من مطار راس لانوف، مشيراً إلى أن معركة الهلال النفطى مع تنظيم القاعدة وسرايا الإرهاب لاتزال فى بدايتها. وفى الوقت نفسه، اتهمت الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب الليبى المنتخب والتى تتخذ من مدينة البيضاء شرق البلاد مقرًا لها، وزارة الدفاع فى حكومة الوفاق الوطني، بمساندة الهجوم على منطقة الهلال النفطي. واستنكرت الحكومة- فى بيانٍ لها- بأشد العبارات ،المحاولة التى تعد الخامسة من نوعها بعد أن تعافى إنتاج النفط، وشهدت البلاد انتعاشة جزئية فى مستوى معيشة المواطن الذى عانى الويلات تحت قبضة هذه الجماعات الإرهابية التى عاثت فى الأرض فسادًا. من جهتها، دعت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، مساء أمس الاول، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى منطقة الهلال النفطي، وخروج ما قالت إنها «قوات المرتزقة والمعارضة السودانية والتشادية» من المنشآت النفطية، والأراضى الليبية كافة، مشيرةً إلى أنها ستأمر بتشكيل قوة لفك الاشتباك ووقف القتال فى حال استمرار النزاع. وكان مجلس النواب الليبى المنتخب قد اتهم قوات المعارضة التشادية بالمشاركة فى الهجوم على منطقة الهلال النفطى بالإضافة إلى ميليشيات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة فارة من مدينة بنغازي. وحمَّل مجلس النواب كامل المسئولية لمن «وفر لهذه الجماعات الإرهابية المأوى والدعم المادى والعسكرى من أطراف داخلية ودول أجنبية».واتهم عدد من أعضاء مجلس النواب الليبى ، قطر وتركيا بدعم ميليشيات ما يعرف ب «سرايا الدفاع عن بنغازي» التى هاجمت منطقة الهلال النفطى الليبى أمس الاول. وطالب الأعضاء الموقعون على بيان أصدروه فجر أمس أعضاء المجلس الرئاسى «على القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى للانسحاب فوراً من ما يسمى المجلس الرئاسى وإعلان استقالتهم منه». كما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التابعة للمشير حفتر عن قيام سلاح الجو بغارات جوية ضد القوات المهاجمة التابعة لسرايا الدفاع مما اسفر عن تدمير أليات مسلحة تابعة لسرايا بنغازى . من جهته، قال مارتن كوبلر المبعوث الدولى إلى ليبيا، إن التصعيد العسكرى بمنطقة الهلال النفطى يشكل تهديدا خطيرا لمصدر معيشة الملايين من الليبيين. ودعا كوبلر- فى تغريدة له عبر موقع «تويتر» -إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد، والعمل على حماية المدنيين والمنشآت النفطية فى ليبيا.