قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة إن لديه مشروعا متكاملا سوف يتم عرضه ومناقشته الاسبوع المقبل مع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الاسكان .بشأن تطبيق تجربة السيارات الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة بحيث تبدأ التجربة من مهدها. ◄ مبادرة لتطبيق تجربة الدراجات فى المدن الجديدة ومحافظات مصر هناك وأضاف الوزير بأن لديه مشروعا آخر يتعلق بتطبيق تجربة الدراجات بالمحافظات بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات وانه سوف يتم عرضها أيضا على وزير المالية عمرو الجارحى للوقوف على مدى تنفيذها .. يأتى ذلك وسط تغيرات ضرورية باتت ملحة للحد من الانبعاثات من وسائل النقل، و استخدام الطاقة الكهربائية وبدائل الوقود فى تسيير المركبات. وكشف الدكتور خالد فهمى عن دراسة تفصيلية تنطلق من ان العالم يشهد نمواً مطرداً فى أعداد السكان خصوصاً فى الدول النامية ومنها مصر بالتزامن مع سعى هذه الدول الى زيادة معدلات التنمية ورفع مستوى المعيشة، مما يؤدى الى زيادة كبيرة فى اعداد مركبات نقل البضائع وسيارات الركوب لمواكبة متطلبات التنمية. وفى نفس الوقت فإن اعتماد وسائل النقل على الوقود الأحفورى (البنزين-السولار) يتسبب فى انبعاث كميات كبيرة من ملوثات الهواء مما يؤدى الى الكثير من الاضرار والمخاطر الصحية، بالاضافة الى غازات الاحتباس الحراري. وقد التزمت مصر ضمن المجتمع الدولى فى مؤتمر باريس 2015 بالعمل على خفض انبعاثات الاحتباس الحرارى الى أقل درجة ممكنة. ومن هنا جاء الاهتمام العالمى بتطوير التكنولوجيات التى تهدف الى الحد من الانبعاثات من وسائل النقل، مع تلبية متطلبات التنمية المتزايدة ومن أهمها استخدام الطاقة الكهربائية وبدائل الوقود فى تسيير المركبات. وحسب الدراسة التى أعدهاد. م . سمير الموافى استشارى بيئى فإنه بالنسبة لمصر فان مركبات النقل الجماعى (أوتوبيس – تاكسي) تعتبر من أكبر مصادر انبعاثات وسائل النقل فى المدن والمناطق الحضرية، والتى تؤدى الى زيادة ملوثات الهواء ومستوى الضوضاء التى تسبب أضرارا بالغة بصحة المواطنين، وكذا انبعاثات الكربون التى تؤثر على المناخ العالمي. وتهدف هذه الدراسة الى إلقاء الضوء على إمكانية استخدام المركبات الكهربائية فى النقل الجماعى فى مصر وجدواها الاقتصادية والبيئية،أخذا فى الاعتبار متطلبات تدبير الكهرباء اللازمة لهذه المركبات وتأثيراتها. وفى اطار الحد من الانبعاثات الناتجة عن استخدام المركبات، فقد نجحت جهود البحث والتطويرفى انتاج السيارات التى تعمل بالكهرباء سواء بشكل كامل أى السيارات الكهربائية (Electric Vehicles) او بشكل جزئى أى السيارات الهجين (Hybrid Electric Vehicles). ومن الناحية البيئية تعتبر السيارات الكهربائية هى الاختيار الأمثل نظراً لانعدام وجود المحركات التى تعمل بالوقود الأحفورى (البنزين-السولار) وما ينتج عنها من ملوثات الهواء والضوضاء التى تؤدى الى العديد من الأضرار والمخاطر الصحية للمواطنين، خصوصا فى المناطق الحضرية المزدحمة بالسكان وعلى رأسها القاهرة الكبرى والأسكندرية. تم التركيز فى هذه الدراسة على إمكانية استخدام السيارات الكهربائية فى وسائل النقل الجماعى (أتوبيس – تاكسي) بدلا من المركبات التى تعمل بالوقود (البنزين-السولار)، وهو التوجه المستقبلى كأحد محاور التنمية المستدامة فى مجال النقل النظيف بما يحققه من فوائد بيئية واقتصادية. وحيث أن تقدير المؤشرات الاقتصادية والبيئية يحتاج الى الكثير من البيانات والمعلومات ويشير الدكتور خالد فهمى الى أن هذه الفوائد تتلخص فى أن المركبات التى تعمل بالكهرباء لا ينتج عنها غازات العادم التى تعتبر المصدر الرئيسى لتلوث الهواء من قطاع النقلة بالاضافة الى انخفاض مستوى الضوضاء مقارنة بالضوضاء العالية الناتجة عن تشغيل المحركات العاديةكما يؤكد وزير البيئة انه تم تقدير المؤشرات الاقتصادية فى ضوء الاعتبارات الآتية: • عدم استخدام الوقود (ديزل – بنزين) يؤدى الى توفير الدعم على وقود السيارات. • المحركات الكهربائية ذات كفاءة عالية مقارنة بالمحركات العادية مما يؤدى الى خفض استهلاك الطاقة، وكذا خفض انبعاثات الكربون وهو عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية فى هذا المجال. • استخدام المركبات الكهربائية بدلا من مركبات الديزل أفضل كثيرا من استخدامها بدلا من مركبات البنزين من الناحية البيئية والاقتصادية لأن أضرار عادم البنزين أقل كثيرا من عادم الديزل. ومن هنا فقد تم التركيز على أهمية استخدام الأوتوبيس الكهربائى كوسيلة للنقل الجماعى كمرحلة أولي. • هناك عائد مادى لجهة التشغيل أو صاحب المركبة التى تعمل بالكهرباء يتمثل فى الفرق بين تكلفة الطاقة الكهربائية والصيانة مقارنة بالمركبة العادية التى تعمل بالوقود (بنزين – ديزل). اقتراحات نظرا للفوائد البيئية والاقتصادية للمركبات الكهربائية من حيث حماية المواطنين من المخاطر الصحية لملوثات الهواء والضوضاء بسبب استخدام المركبات التى تعمل بوقود الديزل، فان الدكتور خالد فهمى وحسب الدراسة يوصى بالآتي: 1- تنفيذ مشروع تجريبى لاستخدام المركبات الكهربائية “أوتوبيس” كوسيلة للنقل الجماعى فى أى من المحافظات، بالتنسيق مع إحدى جهات تشغيل وسائل النقل الجماعي. ويمكن لوزارة البيئة أخذ المبادرة باستخدام أوتوبيسات كهربائية فى المحميات الطبيعية كنموذج لحماية البيئة من خلال النقل النظيف. 2- يقترح اجراء دراسة لامكانية تنفيذ مشروع وطنى بالمشاركة مع إحدى الدول المتقدمة فى اطار أنشطة مواجهة التغيرات المناخية من خلال مشروعات (NAMAs) بهدف تخفيض انبعاثات الكربون من خلال تطبيق التقنيات المتطورة فى مجال النقل المستدام. 3- فى ضوء نتائج تنفيذ المشروع التجريبى يقترح الاتي: •الترويج لاستخدام المركبات الكهربائية ضمن وسائل النقل الجماعى فى مصر، على أن تعطى الأولوية للجهات التى تستخدم أعدادا كبيرة من السيارات مثل شركات السياحة. •دراسة تقديم حوافز إضافية مباشرة أو غير مباشرة لتشجيع استخدام المركبات الكهربائية لما لها من مردود إيجابى على ترشيد استخدام الطاقة فى قطاع النقل وما يترتب على ذلك من خفض للانبعاثات من ملوثات الهواء والضوضاء الضارة بصحة الانسان، وكذا خفض انبعاثات الكربون كجزء من خطة التنمية المستدامة.