شهدت مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا خلال اجتماعها بجنيف خلافات في مواقف بعض الاطراف المشاركة فيها خاصة بين الولاياتالمتحدة وروسيا مما أدي الي تأجيل بدء الاجتماع لمدة ساعة. وركز الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وأطراف أقليمية ذات صلة بالأزمة السورية علي صياغة استراتيجية مشتركة لانهاء اراقة الدماء في سوريا. وقد أعرب كوفي أنان الامين العام السابق للامم المتحدة والمبعوث المشترك للآمم المتحدة والجامعة العربية عن أمله في أن يتوصل الاجتماع الي إجماع بشأن خطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية, ولكن موسكو تبدي اعتراضات علي اي حل يفرض علي سوريا من الخارج في حين لاتري الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والعرب أي سبيل مستقبلا مع وجود الاسد في السلطة. وخلال اجتماعه مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون كرر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التقييم المتفائل الذي اشار اليه أنان عن فرص التوصل لاتفاق ولكن مسئولا امريكيا رفيعا بدا اقل ثقة وقال ان الخلافات مازالت قائمة. وفي القاهرة, أنهت الأمانة العامة للجامعة العربية التحضيرات والاستعدادات الخاصة باستضافة المؤتمر الموسع للمعارضة السورية المقرر أن يعقد بأحد فنادق القاهرةالجديدة غدا وبعد غد تحت رعاية الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة. ووفقا لتصريحات السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة للصحفيين أمس فإن الأمانة العامة وجهت الدعوات لأكثر من002 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج في كل أطيافها, وكذلك دعوة وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والعراق رئيس القمة والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة, وقطر رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية وكوفي أنان بالإضافة إلي الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا وتونس وفرنسا. وميدانيا, واصل الجيش السوري قصفه بالاسلحة الثقيلة لكل من حلب وإدلب ومشارف دمشق ووقعت اشباكات عنيفة بينه وبين الجيش الحر الذي تمكنت عناصر منه من تدمير مطار منج العسكري شمال حلب صباح أمس مماأدي إلي سقوط81 قتيلا.