تحمل حدود مصر الجنوبية بمثلث حلايب والشلاتين كنوزا طبيعية وبيئية لا مثيل لها على دائرة عرض 22 درجة شمال خط الإستواء. وتعتبر محمية سلسلة جبال عُلبة بما حولها من وديان وسهول جنةً ممطرة طوال العام ، فهى تنفرد بظاهرة «واحة الضباب» التى تتميز بها جبال قليلة على مستوى العالم، حيث يصطدم الضباب والسحاب بقمم سلسلة الجبال بشكل مستمر، لتمطر السماء هناك طوال العام وتحول الصحراء إلى جنة خضراء تحوى نباتات نادرة منها شجر «الأمبيت» النادر واشجار «المنجاروف» و«العشار» و«الأدليب» وغابات «الأكاشيا»، وأيضا حيوانات برية منها الغزال والتيتل والأرانب والثعالب والسلاحف البحرية وأنواع متعددة من الطيور منها النسر الإفريقى . ولا تتوقف روعة المكان على عناصر جمال الطبيعة، لكن للتاريخ بصمته أيضا، حيث يستمتع الزائر بعدة آثار فرعونية بوادى سعفة وقلاع رومانية بوادى أبرق.