كتب : أيمن السيسي لم تستطع حكومات مصر المتعاقبة منذ أكثر من أربعين عاما حل مشكلة النظافة ولا يدري أحد سببا لهذا رغم كثرة الحلول والمقترحات التي لو أخذت مسار التنفيذ لوجدنا الحل. ورغم الاحداث المربكة والمتلاحقة في مصر خلال الثمانية عشر شهرا الماضية ظلت أزمة القمامة كما هي تبحث عن حل دون جدوي ومع الوقت تزايدت الأزمة بشكل مريب ومرعب فأكوام القمامة زادت ارتفاعا وظهرت في اماكن كانت مشهورة بنظافتها مثل الزمالك ومدينة نصر والمهندسين والشوارع الرئيسية في وسط البلد وأصبح شارع أحمد حلمي( مدخل القاهرة الطريق الزراعي إسكندرية) رمزا لدولة القمامة. ويقول سمير سعودي: إن القمامة انتشرت في كل مكان في مدينة نصر بلا استثناء مما أدي إلي انتشار الفئران خصوصا في شارع محمد متولي الشعراوي بالقرب من النادي الأهلي وشوارع كاملة حوت تلالا من القمامة وانتشرت فيها الفئران والكلاب الضالة وأصبحت وملاذا آمنا لكل أنواع الحشرات بشكل مخيف واختفي عساكر صيد الكلاب من سلاح الخيالة. كما اختفي عمال النظافة الذين لاتراهم الآن سوي في اشارات المرور للتسول من قائدي السيارات الخاصة. ويؤكد اللواء نبيل قشقوش ان منطقة امتداد رمسيس أمام مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات لم تعرف هذا الكم من القمامة والمخلفات منذ إنشائها كمنطقة سكنية قبل عشرين عاما والحي لايتقدم خطوة واحدة في اتجاه ازالة القمامة, أيضا اماكن أخري كثيرة في مدينة نصر منها مدينة التوفيق فماذا يفعل المحافظ وأجهزته التنفيذية؟ أما في محافظة الجيزة فحدث عن القمامة ولا حرج فقد أصبحت الاحياء الراقية فيها علامة علي تخلف ورداءة فكر المسئولين التنفيذيين فيها بما تنشر من أمراض منبعثة من القمامة. ومازالت حادثة جمع عدد من المواطنين كما يذكرنا حمدي محمد فتحي القمامة وإلقاءها أمام ديوان محافظة الجيزة مضيفا الأمر أصبح لإيطاق وصحة اولادنا مهددة بالامراض وهذا الأمر يحدث في المناطق الراقية فما الحال في مناطق بولاق وإمبابة وغيرها من المناطق الشعبية. يقول عادل فتحي من ناهيا نعاني من اكوام القمامة والمخلفات تتعلق بملابسنا واحذيتنا من القاذورات والمسامير والزجاج يجرح أقدام الأطفال والكبار, هذا يحدث لانه لامكان لعبورنا الشارع سوي فوق أكوام القمامة. أزمة القمامة التي يعاني منها المواطنون لاتقتصر علي محافظة بعينها فجميع المحافظات في القمامة سواء. في ظل غياب واضح من المسئولين التنفيذيين. فهل ستغير الحكومة المقبلة هذا الواقع أم تظل المعاناة مستمرة حتي إشعار آخر.