هنا يمكنك أن تشاهد سيف السلطان طومان باى من العصر المملوكي، وهو ترس من الصلب المطعم بالذهب والفضة من ايران.. يمكنك أيضا أن تتأمل خنجر من الصلب يعود للعصر الصفوى من ايران، أو خوذة مطعمة بالذهب تعود للعصر المملوكي.. تلك بعض المعروضات فى قاعة السلاح بمتحف الفن الاسلامي، و هى إحدى القاعات المستحدثة التى تمت إضافتها فى سيناريو العرض المتحفى الجديد. أضيفت القاعة لعرض أسلحة الدولة الاسلامية التي اهتمت بتسليح الجيش، ووفرت المواد الخام اللازمة لصناعتها من الأخشاب و المعادن، و أقامت المصانع الخاصة بها التى عرفت ب «خزانة السلاح» او «السلاح خانة» او «الزرد خانة». و تنوعت الأسلحة فى العصر الاسلامى بين الأسلحة الفردية الخفيفة كالسيوف و الخناجر و الرماح والأقواس، والأسلحة الجماعية التى كان يستخدم بعضها فى دك الحصون و الأبراج ومن اهمها المنجنيق و الدبابة، كما استخدم المسلمون ما يشبه الأسلحة الكيميائية مثل قوارير و جلل النفط التى كانت تملأ بمواد سريعة الاشتعال مثل الكبريت والراتنجات، هذا إلى جانب «الكفيات» التى كانت بمثابة القنابل المسيلة للدموع فى العصر الحديث. و مع ظهور البارود فى منتصف القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادى ، استخدمه المسلمون كقوة دافعة لقذائف الأسلحة النارية، و أنتجوا نماذج من المدافع و البنادق و الغدارات، و قد اشتهرت الدولة العثمانية بقوة مدافعها التى كانت سببا رئيسيا فى انتصاراتها فى حروبها مع الأوروبيين، كما اهتموا بالأسلحة الوقائية مثل الدروع و التروس و الزرد والخوذات، وصنعوا دروعا للخيول و غيرها من الحيوانات المستخدمة فى القتال.