« وداعا يا بابا، لن يخفف مرور الزمن من آلام الفراق وسيلاحقنا الشعور بأنك خرجت فقط من البيت وسنراك عائدا إلينا»، بهذه الكلمات أعلن رامى القليوبى أمس وفاة والده المخرج الكبير كامل القليوبى عن عمر يناهز 74 عاما . د. محمد كامل القليوبى مخرج ومؤلف وأستاذ سيناريو، و حائز على جائزة الدولة التقديرية، ومن أبرز أفلامه التى أخرجها «خريف آدم»، « البحر بيضحك ليه» «اتفرج يا سلام» و،«أحلام مسروقة»، ومن مسلسلاته «طعم الحريق» و «بعد الطوفان» وآخر منصب تولاه كان رئيسا لمؤسسة نون للثقافة والفنون التى تنظم مهرجان شرم الشيخ السينمائى للسينما المصرية والأوروبية. وتقدم حلمى النمنم وزير الثقافة بالعزاء إلى اسرته، ومحبيه وطلابه قائلا: « إن القليوبى، كان فنانا قديرا، ومخرجا كبيرا، أسهم فى تقدم الحياة السينمائية فى مصر، والعالم العربى، فلا أحد ينسى ما قدمه للسينما من أعمال متميزة، ستجعله موجودا بيننا حتى وإن رحل عن عالمنا. وقال عنه د. أحمد عواض رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن المخرج الكبير كان مدرسة كاملة فى الإخراج السينمائي، مشيرا إلى فيلم خريف آدم الذى حصد العديد من الجوائز، وأكد أن خسارة قامة وقيمة مثل القليوبى لن يشعر بها إلا من تتلمذوا على يديه فى فنون الإخراج، وعملوا معه فى البلاتوه، مضيفا أن القليوبى لم يكن مخرجا فقط، بل كان مثقفا موسوعيا، على الرغم من قله أعماله السينمائية، إلا أنه حفر اسمه فى سجل المخرجين العظام. أما المخرج داوود عبدالسيد فقال أنه برحيل القليوبى فقدنا أستاذا كبيرا فى معهد السينما ومخرجا وكاتبا موهوبا وأيضا باحثا سينمائيا، خاصة أنه كان يمتلك الخبرة الواسعة فى مجاله وكانت تربطنى به علاقة صداقة قوية وتحدثت معه منذ فترة قليلة فى أثناء وجوده فى المستشفى، بعد أن داهمه المرض. بينما أكدت الفنانة سوسن بدر أنه مدرسة إخراجية فى حد ذاته، مشيرة إ لى أنها استفادت منه كثيرا فى أثناء مشاركتها فى فيلمه «خريف آدم» قائلة: « القليوبى يحب الممثل الذى يتعامل معه، ويحافظ عليه كثيرًا، ويخلق له مناخا للإبداع والتقدم.» وأضافت الفنانة سلوى خطاب أنها حزينة على فراق المخرج الكبير الذى قدم مجموعة كبيرة من الأفلام على قدر من التكامل ورؤية فكرية وسياسية وموضوعات بها عمق وقدر كبير من الاهتمام بالناس، متحدثة عن تجربتها معه فى فيلم «أحلام مسروقة» منذ نحو 18 عاما قائلة أنه أضاف لها المزيد من الخبرة فى مشوارها الفنى. وقد شيعت جنازة الراحل بعد صلاة عصر أمس من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة.