أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن «تحقيق السلام الشامل والعادل، عبر حل الدولتين، أصبح فى خطر، بل إن إسرائيل تعمل كل ما من شأنه تقويض فرص إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، من خلال مواصلة احتلالها والاستيطان، مما خلق واقع الدولة الواحدة على الأرض مع وجود نظام عنصرى مفروض على شعبنا». وقال عباس، فى كلمته أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقى المنعقدة فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا: «نعلم أن لكم مصالحكم، وأن إسرائيل تسعى لكسب علاقات مع دول قارتكم، لكننا نرجو منكم، ألا يكون ذلك على حساب قضية شعبنا الفلسطينى العادلة، التى ما زالت بحاجة لتماسك مواقفكم وثباتها، للخلاص من الاحتلال الإسرائيلى البغيض». وأضاف: نتطلع لدور ومكانة متعاظمة لإفريقيا فى المحافل الدولية، وندعم فكرة أن يكون لقارتكم العتيدة مقعد دائما فى مجلس الأمن للأمم المتحدة، ونعول على دعمكم وتضامنكم فى تلك المحافل. وثمن سيادته دعم الاتحاد الإفريقى لفلسطين فى المحافل الدولية، معربا عن أمله باستمرار هذا الدعم والتضامن المبدئى مع حقوق شعبنا فى الحرية والسيادة والاستقلال، والخلاص من الاحتلال الإسرائيلى وآثاره المدمرة على شعبنا. وأكد استعداد فلسطين الدائم لإقامة علاقات شراكة اقتصادية وتنموية، وتبادل الخبرات، مع الدول الإفريقية فى إطار تعاون يخدم المصالح المشتركة، مشيرا إلى اتفاقية التعاون التى وقعت مع مفوضية الاتحاد الإفريقى بهذا الشأن. وأعرب عن استعداد فلسطين التامة للتعاون مع الاتحاد الإفريقى ودوله الأعضاء لمكافحة الإرهاب، الذى ندينه بأشكاله كافة فى منطقتنا وفى كل مكان فى العالم. وشكر جميع أعضاء مجلس الأمن، خاصة الدول الإفريقية السنغال، وأنجولا، ومصر لتصويتهم لصالح القرار 234، الذى يدين الاستيطان، ويطالب بوقفه باعتباره مدمراً لحل الدولتين.