في واحدة من أكثر الهجمات جرأة علي رمز من رموز الدولة السورية, لقي8 أشخاص مصرعهم بينهم3 إعلاميين برصاص مسلحين مجهولين إقتحموا بوابات مقر قناة الإخبارية الموالية للحكومة في منطقة دروشة جنوبدمشق وفجروا مبان بالقناة . في حين إستبعد تقرير للمخابرات الأمريكية حسم الصراع قريبا مرجحا وقوع حرب أهلية في البلاد إذا طال أمد الصراع, بينما إتهمت الأممالمتحدة القوات النظامية بإنتهاك حقوق الإنسان. وأظهرت لقطات عرضت علي قناة الإخبارية التي استأنفت البث عقب الهجوم آثار الرصاص في مبني من طابقين وبركا من الدماء علي الأرض, كما أظهرت اللقطات مبني مبني معدني محترق تماما. وفي أول رد فعل رسمي, أكدت وزارة الاعلام السورية ان الاعتداء يأتي تزامنا واستكمالا لمحاولات منع الاعلام الوطني السوري من البث الفضائي وترجمته مباشرة بالعقوبات المتخذة بحق هذا الاعلام واخرها ما صدر مساء امس عن الاتحاد الاوروبي ضد الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سوريا وقبل ذلك بحق الفضائية السورية وقناة الدنيا الخاصة. ميدانيا: لقي30 شخصا مصرعهم بينهم10 عسكريين في إدلب وريف دمشق و دير الزور. وفي واشنطن: قال مسئولون بالمخابرات الأمريكية في تقرير أمس إنه علي الرغم من انشقاق بعض العسكريين في سوريا فإن الدائرة المقربة من الرئيس بشار الأسد ما زالت متماسكة ورجحوا أن تتحول الانتفاضة ضد الأسد لصراع طويل. موضحين إن الدائرة المقربة من الأسد والدائرة التي تليها ما زالت صامدة بصورة كبيرة في دعم النظام والأسد. وأضافوا إن الانشقاقات عن قوات الأسد تحدث أساسا بين المستويات الصغيرة والمتوسطة وشملت عددا محدودا نسبيا من الضباط. كما قال المسئولون إن عمليات مقاتلي المعارضة تزيد قوة مما يمهد الطريق لصراع ممتد, وذكروا أن روسيا قدمت للقوات السورية أنظمة دفاع جوي متقدمة إلي جانب طائرات هليكوبتر هجومية كما أن إيران وحزب الله قدما لها مساعدات قتالية وغير قتالية مثل الأسلحة الصغيرة ومعدات الاتصالات وأدوات مكافحة الشغب. وأضاف التقرير أنه كلما طالت فترة العنف كلما زاد احتمال نشوب حرب أهلية مماثلة لما شهده العراق خلال الفترة من2005 إلي2007 وفي هذا السيناريو فإن سيطرة الأسد ستقتصر علي حكومة تفتقر للسلطة أو علي جزء من سوريا بعد فقد السيطرة علي أجزاء أخري من البلاد. وتابع التقرير قائلا إن من السيناريوهات الأخري أن يري بعض النخبة من السنة وبعض العلويين أن حل هذه الأزمة يكمن في قتل الأسد أو تنحيته ومحاولة التوصل إلي شكل من أشكال نقل السلطة. وهناك سيناريو آخر وهو أن يواصل العلويون القتال بضراوة وتتقلص أعدادهم بمرور الوقت مما يؤدي إلي انهيار حكومة الأسد وإحداث اضطرابات دون وجود أي جهة تسيطر سيطرة كاملة علي البلاد. وفي نيويورك: أكد محققو الأممالمتحدة إن استئناف فريق المراقبة التابع للمنظمة الدولية, والذي علق عملياته هذا الشهر مع مراقبة وقف إطلاق النار ينطوي علي مخاطر بالغة, وأتهم محققو الأممالمتحدة القوات الحكومة السورية بإرتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بما في ذلك إعدامات في شتي انحاء البلاد علي نطاق مثير للقلق خلال العمليات العسكرية علي مدار الشهور الثلاثة الأخيرة. وفي أحدث تقرير قال فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو إنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من100 شخص إلا أن قوات موالية للحكومة قد تكون المسئولة عن سقوط الكثير من القتلي. وأضاف الفريق أن لديه أيضا تقارير عن سقوط قتلي علي أيدي مجموعات معارضة مسلحة تستخدم بشكل متزايد عبوات ناسفة بدائية الصنع في الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. علي صعيد متصل, شهدت المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع سوريا تعزيزات عسكرية تركية. وقالت صحيفة راديكال أن دبابات وعربات مدرعة محملة بالعسكريين أنتقلت من ديار بكر إلي الحدود وسط تدابير أمنية مشددة وفي حراسة الطائرات المروحية المقاتلة تحسبا لهجوم عناصر من منظمة حزب العمال الكردستاني يأتي ذلك عقب تحذيرات رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان بمواجهة أي خروقات سورية باعتبارها تهديد مباشر لتركيا. من جانب آخر, نقلت مصادر إعلامية تأكيدات رئاسة الاركان العسكرية التركية مخاطر التدخل العسكري ضد سوريا خاصة في ظل المواجهات العسكرية القائمة بالفعل ضد منظمة حزب العمال الكردستاني والحالة النفسية التي يعيشها الجيش التركي بعد تصاعد العمليات الارهابية في الاونة الاخيرة.