◙ كوبر استمر على نفس الطريقة .. والتشكيل الهجومى الأمثل ظهر فى نهاية اللقاء أدرك البديل عبد الله السعيد النقاط الثلاث للمنتخب الوطنى لكرة القدم, عندما أحرز هدف اللقاء الوحيد فى الدقيقة 89 امام المنتخب الاوغتدى على ملعب « بورت جانتي» فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة 31 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالجابون. فاز المنتخب الوطنى تحت قيادة هكتور كوبر فى 14 من أصل 20 مباراة مباراة قاد فيها كوبر منتخب مصر فاز الفراعنة تحت قيادته 13 مباراة –باحتساب لقاء تشاد فى تصفيات أمم إفريقيا 2017- وهُزم فى ثلاث لقاءات فقط وتعادل فى مثلهم. وحقق هكتور كوبر المطلوب بالحصول على النقاط الثلاث وزيادة رصيد المنتخب الوطنى إلى أربع نقاط, لينعش أماله فى التأهل إلى دور الثمانية انتظارا لمباراة الجولة الأخيرة أمام منتخب غانا الذى ضمن التأهل بعدما حصل على ست نقاط من الجولتين. وظهر الأداء الجماعى الطيب للمنتخب الوطنى على فترات, كان أفضلها فى الربع الأخير من المباراة بتناقل الكرة والتحكم بها وصولا الى مرمى المنافس وهو ما افتقدناه فى اللقاء الاول. وعلى الرغم من تأكيد مسئولى البطولة بإجراء صيانة على ملعب اللقاء, إلا انه ظهر فى حالة ليست جيدة ووضحت الاختلافات فى أرضيه العشب الاصطناعى , وهو العامل الذى اثر على أداء المنتخبين وان كان منتخب الفراعنة المتضرر الأكبر من سوء أرضية الملعب. وحافظ الأرجنتينى هكتور كوبر على نفس مجموعة اللاعبين الذين خاضوا اللقاء الأول أمام مالى ( تعادل سلبي), باستثناء منح دور عبد الله السعيد لرمضان صبحى كممول للهجمات على دكة البدلاء بوجود سعد سمير كحارس احتياطى بعدما أصيب شريف إكرامى واحمد الشناوي. بل وخالف الرجل كل التوقعات والأمنيات بالتخلى عن طريقة الدفاع ( لاعب ضد لاعب), وزيادة الواجبات بالرجوع للخلف لطرفى الملعب اعتمادا على الهجمات الخاطفة لمحمود تريزيجيه و رمضان صبحى ومحمد صلاح. تغيير وحيد استمر كوبر على نفس طريقة اللعب التى اعتمدها طوال المباريات ال20 التى لعبها مع المنتخب الوطنى منذ تولية المهمة, وكان تغيير عبد الله السعيد مجرد تنشيط لخط الوسط الهجومى لكن مع الحفاظ على نفس سمت المنتخب و تحفظه بظهيرى الجنب. وهى أيضا الطريقة التى ترجمتها نسبة عدد الأهداف فى كل مباراة حيث وصلت إلى 1.6 هدف فى كل مباراة, ويمكن أن نطلق عليها الخطة الواقعية التى يغيب فيها عنصر الإمتاع والمشاهدة الجماهيرية. وبدا منتخب الفراعنة اللقاء بعصام الحضرى لحراسة المرمى وأمامه الرباعى الدفاعى (أحمد فتحي، أحمد حجازي، على جبر، محمد عبد الشافي) وفى خط الوسط ( رمضان صبحى , طارق حامد, محمد النني, محمود تريزيجية, محمد صلاح) ومروان محسن كرأس حربة فيما غير ميشو سردوفيتش المدير الفنى للمنتخب الأوغندى من طريقة اللعب, معتمدا على رأسى حربة (أوتشايا، ماسا) والرباعى فى خط الوسط (إجوما، كيزيتو، ميا، ماويجي) مع وجود رباعى دفاعى (أوتشو، واليسيمبي، واساوا، جوكو) ومن خلفهم أونيانجوالحارس الفائز بجائزة أفضل لاعب محلى فى أفريقيا, وادخل الرجل ثلاث لاعبين لم يلعبوا المباراة الأولى .. لكن باتت زيادة النزعة الهجومية هى اكبر الاختلافات بين تشكيل الجولتين. شوط للفراعنة .. ولكن! حاول منتخب أوغندا مجاراة المنتخب الوطنى وتعويض عنصر الخبرة, فهو المنتخب العائد للمشاركة فى النهائيات منذ 39 عاما، فى مشاركة هى الخامسة له فى كبرى البطولات الإفريقية. وحاول بناء الهجمات المتنوعة بين الكرات الطولية تارة تناقل الكرة وتمرير فى مساحات قصيرة تارة أخرى لمجاراة فارق الخبرات مع الفراعنة. وكما كان متوقع وظاهرا من مباراة أوغندا الأولي, وجود نقطة ضعف واضحة فى تحركات قلبى الدفاع وبصفة خاصة «إسحاق ايسيندي» الذى تسبب فى ركلة الجزاء وخسروا لقاء غانا بهدف دون رد. وذلك على الرغم من أنهم باغتوا منتخب غانا منذ البداية, وهو الأمر الذى بدا واضحا خلال مجريات الشوط الأول للمباراة. وشكل المنتخب الوطنى خطورة على مرمى المنافس فى مناسبتين فى الربع الأول من الشوط, كانت الأولى لرمضان صبحى والثانية راسية من على جبر .. اتبعها محمد صلاح بفاصل من المراوغات بعدما تسلم كرة بينية من رمضان النشيط. بعدها بعشر دقائق كاد محمد صلاح من هز الشباك فى الدقيقة 25 من الشوط, لكن الكرة خرج لملاقاته ومرت الكرة أمام المرمى ولم تجد أى مهاجمين, وظل خط الدفاع وعصام الحضرى فى مأمن حتى الدقيقة 26 بعدما كاد احمد حجازى من مغالطة حارسة من الكرة العرضية ( لاتسو) لاعب الوسط الأوغندي, اتبعها (ميا) بتسديدة ضعيفة مرت بعيدا عن المرمي. وعاب على طارق حامد القوة المفرطة مما جعل حكم اللقاء السنغالى مالا نج ديديه, من إشهار الكارت الأصفر له للخشونة وذهبت المباراة للأداء القوى بين المنتخبين وتوقف الشوط فى ثلاث مناسبات للاصطدام بين اللاعبين فى خط الوسط. وكانت اللقطة الأبرز فى اللقاء ما قام به الحارس الأوغندى أونيانجو, حيث منع محمد صلاح من ملاقاة الكرة داخل منطقة الجزاء وأخرها الحارس ببراعة من منطقة الخطورة.. لينتهى معها الشوط بالتعادل السلبي شوط الهدف السعيد دخل المنتخب الوطنى الشوط الثانى بدون تغييرات فى التشكيل, كما كان حال منتخب أوغندا الذى استطاع الخروج بما أراد فى الشوط الأول وشباكه نظيفة, لكن اختلفت طريقة اللعب بتقليل مساحات الملعب من لاعبى المنتخب والضغط على الخط الدفاعى الأخير للمنافس منذ الدقيقة الأولي. ويمكن القول أن مجريات اللعب والتحكم فى سرعة اللعب لصالح المنتخب الوطني, إلا أن تأثر اللاعبين بأرضية الملعب ظهر واضحا من خلال التمرير الخاطئ للكرة الذى عاب لاعبى الوسط على وجه الخصوص طوال أحداث اللقاء. ولم تكن بداية الشوط الثانى كسابقة بالنسبة للمنتخب الوطني, من حيث الفرص التى أتيحت لتسجيل الأهداف على الرغم من ظهور اللاعبين بشكل أفضل عن لقاء مالي, وهو ما شجع الجهاز الفنى للمنتخب من إشراك عبد الله السعيد بدلا من طارق حامد صاحب الكارت الأصفر فى الدقيقة 60. وبالفعل زاد الضغط الهجومى على مرمى المنتخب الأوغندي, فى الوقت الذى شكل مهاجمو أوغندا الخطورة عن طريق الكرات الطويلة المرسلة من طرفى الملعب وكادت إحداها أن تغالط عصام الحضرى الذى خرج فى توقيت خاطئ لملاقاة الكرة. وتفتحت مساحات اللعب فى الشوط الثانى بفضل التغيير فى خط الوسط, وقام كلا المديران الفنيين من بتغييرين بنزول عمرو وردة بدلا من رمضان صبحى أعقبة مدرب أوغندا بتنشيط هجومى بنزول محمد شعبان بدلا من ماسا المهاجم النشيط.. وصبت كل التغييرات فى صالح هكتور كوبر بزيادة النشاط الهجومى وبصفة خاصة طرفى الملعب. وظهرت أخيرا خطورة مروان محسن من راسية فى الدقيقة 73 وعلت كرته المرمى بمسافة بسيطة, لكن فى نفس الوقت فقد المنتخب الوطنى الصدادات الدفاعية فى وسط الملعب وظهر محمد الننى وحيدا فى أداء هذا الدور بشكل جيد. لان دفاع عبد الله السعيد و عمرو وردة ليس قويا. وشارك محمود عبد المنعم ( كهربا) فى الدقائق العشر الأخيرة بدلا من تريزيجية المجهد رغبة فى هز الشباك وتفعيل التغيير فى طريقة اللعب, حيث انهى كوبر اللقاء بكل اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية والتركيز على طرفى الملعب. وظللنا نلهث وراء الكرة فى كل اتجاه فى الدقائق العشر الأخيرة, وبصفة خاصة اتجاه المرمى الأوغندى .. حتى تحقق الهدف المنشود من عبد الله السعيد فى ال89 بعد تمرير جيد ومتقن من محمود كهربا إلى محمد صلاح ومنه لمحرز الهدف, لتأتى التشكيلة الهجومية أوكلها فى الوقت الرائع من المباراة.