حصاد جلسات مجلس النواب خلال انطلاق دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني    وزير الأوقاف والمفتي يؤديان صلاة الجمعة بالمسجد الأحمدي بطنطا    الصحفيين: فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي للنقابة الفرعية بالإسكندرية 7 أكتوبر    2.25 مليار دولار تمويلات من الشركاء الدوليين للاستثمار بالطاقة المتجددة ببرنامج «نُوَفِّي»    بعد الزيادة.. أسعار ومواصفات جيلي ستار راي 2025 بمصر    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    أماكن منافذ بيع لحوم حياة كريمة في الشرقية.. أسعار مخفضة وجودة عالية    مصر ترحب بدعم مجلس الأمن لجوتيريش وتجدد تضامنها معه    "المرصد العربي" يناقش إطلاق مؤتمر سنوي وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن دخول لبنان بريا    الكرملين: بوتين لا يعتزم إجراء أية محادثات مع رئيس وكالة الطاقة الذرية    القصف وصل لمنزله.. كواليس هروب نتنياهو إلى الملجأ خوفًا من القتل (فيديو)    "سيعتقد الناس أنني ملل".. إجابة ساخرة من سلوت حول تجديد عقد صلاح وفان دايك وأرنولد    تشكيل الأهلي والزمالك لقمة الدوري المصري للسيدات    جيفرسون كوستا: أسعى لحجز مكان مع الفريق الأول للزمالك.. والتأقلم في مصر سهل    لحظات صعبة لمهندس احتجز داخل مصعد عقار بالطالبية    مصرع شاب في تصادم دراجة نارية وتوكتوك بالغربية    قناة السويس تكشف حقيقة بيع مبنى القبة التاريخي    غدًا.. حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال 40    تامر حسني وابنه يظهران بالجلابية البيضاء: «كنا بنصلي الجمعة»    ب«إهداء 350 كتابًا».. جامعة القاهرة تبحث مع «النشر للشعب الصيني» مجالات الترجمة وتبادل الثقافات    "يقترب من مليون".. تعرف على إيرادات فيلم "عاشق" أمس    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    نائب وزير الصحة: الدولة مهتمة بتعظيم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    خبير: بعض اتهامات القرصنة بين أمريكا والصين غرضها «الدفاع»    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء    «بعد التوقف».. سلوت يثير الجدل بشأن تجديد عقد محمد صلاح    بالأرقام.. نتائج فحص حالات لسيارات ذوي الهمم خلال السنوات الثلاث الماضية    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس    عاجل.. أول رد من الأهلي على عقوبات مباراة بيراميدز.. طلب خاص لاتحاد الكرة    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر لإنقاذ حياة المرضى    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    الاستعلام عن حالة فتاة سقطت من شرفة منزلها بأكتوبر.. وأسرتها: اختل توازنها    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    «الأوقاف» تفتتح 25 مسجدًا في عدد من المحافظات اليوم    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    أسعار الأسمنت اليوم الجمعة 4-10-2024 في محافظة الدقهلية    حقيقة نفاد تذاكر حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية.. رئيس الأوبرا ترد؟    أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الجمعة 4-10-2024    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    دعاء يوم الجمعة.. تضرعوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبي    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    نائب مدير الأكاديمية العسكرية: نجحنا في إعداد مقاتل بحري على أعلى مستوى    خروج عربة ترام عن القضبان في الإسكندرية.. وشهود عيان يكشفون مفاجأة (فيديو وصور)    لاتسيو يسحق نيس ويتصدر الدوري الأوروبي    تعرف على نصوص صلاة القديس فرنسيس الأسيزي في ذكراه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الهيئة العامة للكتاب ل «الأهرام»: نسعى لحماية حق القارئ فى المعرفة
نشر في الأهرام اليومي يوم 21 - 01 - 2017


◙ 750 فعالية و35 دولة فى معرض الكتاب
◙ شعار المعرض «الشباب وثقافة المستقبل» فرضته حقيقة أن الشباب أكثر رواده
◙ صلاح عبد الصبور شخصية العام لكونه رمزا للتمرد فنيا على الثقافة التقليدية
◙ المغرب ضيفة الشرف لعمق العلاقات الثقافية بين البلدين وهناك خطة للنشر المشترك قريبا

خمس وثلاثون دولة و750 فعالية، وشعارا ينتصر للشباب وثقافة المستقبل، وتكريم لرائد من رواد شعر الحداثة فى مصر واحتفاء بالمغرب الشقيقة، تلك أهم ملامح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثامنة والأربعين التى تنطلق فى السابع والعشرين من يناير الحالى وتستمر أسبوعين.
فهل تكفى الملامح عن التفاصيل...
فى لقائه مع صحفيى الأهرام كشف الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب عن تفاصيل المعرض القادم وعن أسباب اختيار الشباب عنوانا رئيس للمعرض. كما كشف عن ملامح الخطة المستقبلية لهيئة الكتاب والتى باتت تركز على النشر الإلكترونى جنبا إلى جنب مع النشر الورقى للكتاب إيمانا من الهيئة بتطور الزمن وظهور أجيال لا تقرأ الكتب إلا عبر شاشة الكمبيوتر والتاب والموبايل.
فى بداية اللقاء عاتب الدكتور هيثم الأهرام لعدم تقديم عروض لكتب الهيئة بشكل خاص، وكتب وزارة الثقافة بشكل عام، على صفحاتها. ثم تحدث عزت إبراهيم مدير تحرير الأهرام مرحبا بالدكتور هيثم فى ضيافة الأهرام وقال إن هناك نقلة نوعية فى مستوى مكتبات الهيئة وتنوعا فى العناوين الصادرة عنها، واتفق مع عتاب رئيس هيئة الكتاب فى أن هذه العناوين الكثيرة والمهمة والمتنوعة لا تجد الصدى الكافى فى الإعلام المصرى بشكل عام، رغم أن هناك كتبا مهمة وترجمات جيدة..
»علينا أن ندعم صناعة الكتاب، والأهرام ستولى كتب وزارة الثقافة اهتماما كبيرا فى إطار السعى المشترك لحماية حق القاريء فى المعرفة«.
وتساءل عزت عن خفوت الاهتمام الرسمى فى مصر بسلسلة مكتبة الأسرة بحيث بدأ البعض يتساءل عن اختفائها، بعد فترة كان الاهتمام بها كبيرا على المستوى الرسمى والإعلامي.
وقال الدكتور هيثم الحاج على إنه يشعر أن الأهرام هى بيت المثقفين المصريين كلهم على اختلاف انتماءاتهم.. »اهتمام الأهرام أو الوعد الذى تقطعونه الآن بالاهتمام بكتب وزارة الثقافة شيء بالغ الأهمية بالنسبة لي.. أولا لأن الأهرام خط الدفاع الأول عن الثقافة الوطنية الرصينة فى مصر والمعبرة عن هوية مصر الوطنية والثقافية. وأنا لا أعنى بالعتاب اتهام الأهرام بالتقصير بل أدعو أن تدعمنا الجريدة الكبيرة فى عملنا بالنشر والنقد البناء لما نقدمه من أنشطة«.
مكتبة الأسرة
»وفيما يتعلق بالملاحظة التى قيلت عن الاهتمام بمكتبة الأسرة أرى أنها ملاحظة منطقية، فبعد عام 2010 بدأ إحساس ما يتسرب للقراء باختفاء مكتبة الأسرة من المشهد الثقافى رغم استمرارها فى تقديم الكتب الجديدة، وهذا الإحساس طبيعي. فقد ارتبطت فكرة مكتبة الأسرة بمهرجان القراءة للجميع الذى كان يستمر 3 أشهر، يتم فيها إصدار حوالى 200 عنوان فى السلسلة. وعندما توقف هذا المهرجان فى 2010، صرنا نطبع العدد نفسه ولكن على مدار العام كله. ولذلك لم يعد المتابع يشعر بوجود مكتبة الأسرة، إلا أنها لا تزال اللاعب الرئيسى فى كتب الهيئة. فإذا كنا نطبع سنويا 60 كتابا فإن مكتبة الأسرة تمثل 30% من إنتاجنا من الكتب.
◙ الأهرام: رغم تحسن المستوى فى كتب السلسلة، هل أنت راض عن مكتبة الأسرة واستمرارها؟
*أنا مع استمرار السلسلة وتطويرها فهى السلسلة المدعومة من الدولة والتى تقدم المعرفة لمحدودى الدخل وتضمن وصول الكتاب بسعر معقول للقارئ. وقد اتفقت مع الدكتور فوزى فهمى رئيس اللجنة العليا لمكتبة الأسرة على تشكيل لجنة فنية لتقويم عمل السلسلة منذ بدايتها حتى الآن، ومراجعة المشروع وأهدافه وهيكلته وبناه، واتجاهات ونوعية الكتب التى يجب نشرها فى المستقبل، وما هى نوعية الكتب التى يريدها القارئ المصري، وكيف نلبى احتياجات الشباب.
وبعد المعرض سيتم انعقاد هذه اللجنة لمراجعة المشروع تفصيليا لتطويره بما يواكب تطور المجتمع المصرى فى السنوات الأخيرة.
الكتاب الإلكترونى
وفيما يتعلق بفكرة الكتاب الإلكتروني، فأنا أختلف مع القائلين إن الكتاب الورقى سيستمر بالزخم نفسه فى المستقبل. وأنا فى هيئة الكتاب هدفى الأساسى هو الكتاب أيا كان شكله، فأنا أعمل على نقل المعرفة سواء من خلال الكتاب الورقى أو الإلكتروني، فالمهم أن تصل المعرفة للقارئ. وأعتقد أن الكتاب الإلكترونى يمكن أن يحل أزمة طباعة الكتب بعد تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار الورق.
الأهرام: هل تعنى أن الإلكترونى سيكون بديلا للورقى فى خطط الهيئة المستقبلية؟
لا أعنى ذلك، بالطبع لكن طبيعة الأشياء تقول إن هناك جيلا جديدا لا يفضل الكتاب الورقى بل يقرأ على الكمبيوتر والهاتف والتاب.. ولابد أن أعمل على مده بكتب تلبى احتياجاته المعرفية بالصورة التى يفضلها.
وهناك دراسات عالمية تقول إنه مع حلول عام 2040 سينهار الكتاب الورقى ويصبح النشر الإلكترونى هو الأساس، فيما يتحول الورقى إلى عمل متحفي. ونحن لن ننتظر لهذا الوقت رغم أننا لا نصدق تماما هذه الدراسات. ولكننا لن نتخلى عن النشر الورقي، لكننا نعى تحولات الاهتمام لدى الشباب المصرى بنوعية الكتاب من حيث الشكل وسنراعيها.
فعندما قامت الدولة بتدشين »بنك المعرفة« اكتشفنا أن معظم المواد الموجودة فيه مترجمة، فقلنا لابد أن نمد البنك بمواد ثقافية ومعرفة عربية عبر نشر الكتب العربية إلكترونيا أو إتاحة الكتب. ومعظم الناشرين الذين سيشاركون فى معرض الكتاب لن يدخلوا بإنتاجهم كاملا بل بنصف إنتاجهم من الكتب، كما قال اتحاد الناشرين العرب مؤخرا وذلك بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الورق.
وأنا أحتاج فى هذا السياق لتقديم خدمة معرفية متطورة وبكلفة رخيصة لأن كلفة إنتاج الكتاب الإلكترونى أقل بكثير من الورقى (تكلف 20% من الورقي)، ما يجعلنا نستطيع تقديم جرعة أكبر من المعرفة للقراء.
وقد نفذنا هذا بالفعل بإتاحة بعض الدوريات القديمة مثل الفنون الشعبية على موقع الهيئة على شبكة الإنترنت كخطوة أولي. وهذا يوفر الأعداد القديمة من الدوريات الورقية التى نفدت، حتى نوفر التراث الكبير للهيئة من الكتب والدوريات. كما أسعى من خلال النشر الورقى لأن أصل إلى كل شبر فى مصر، وما لا أستطيع الوصول إليه عبر الكتاب الورقى أصل إليه بالنشر الإلكترونى لكى نصل إلى مناطق أوسع فى كل الوطن. وما لا أستطيع الوصول إليه ورقيا يمكننى الوصول إليه إلكترونيا.
وهذه رؤيتنا فى استراتيجية النشر الإلكترونى التى أتمنى تطويرها لتصبح مظلة نشر للناشرين المصريين وليس للهيئة فقط.
معرض الكتاب
◙ الأهرام: ماذا عن جديد معرض الكتاب؟
المعرض هذا العام يحدده مثلث من ثلاثة أضلاع: الأول شخصية العام وهى للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، الذى كان رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأحد رواد القصيدة العربية الحديثة، وقد اخترناه لقيمته الثقافية والإبداعية بالإضافة إلى كونه رمزا حقيقيا كشاب مبدع قاد ثورة شبابية فى المشهد الشعرى المصري، عندما قدم مع رفاقه القصيدة الجديدة فى مصر، وخاض حربا من أجل قصيدته مع كبار المثقفين بمصر.
والضلع الثانى هو المغرب كضيف شرف. والثالث الشعار الرئيسى للمعرض وهو الشباب وثقافة المستقبل.
الأهرام: ولماذا اخترتم شعار الشباب وثقافة المستقبل هل هى مواكبة لاهتمام الدولة سياسيا بملف الشباب أم أنه اهتمام ثقافي؟
عندما راجعنا ملفات المعرض فى السنوات الأخيرة اكتشفنا أن زوار معرض العام الماضى بلغوا 3 ملايين زائر، وأن 65 % منهم من الشباب.. أى أن الشباب هم أهم فئة فى جمهورنا، ولابد أن نهتم بهم وأن نتلمس طرق تفكيرهم حول مستقبلهم وثقافتهم المستقبلية التى يفكرون بها، ويعملون فى إطارها، لنكون على تواصل معهم وحوار مستمر. ولا يبتعد هذا عن خطاب الدولة المصرية فى الاهتمام بملف الشباب، فنحن لا نعمل فى جزر منعزلة.
الأهرام: ولماذا لم تجعلوا الشعار عن مستقبل الثقافة وليس ثقافة المستقبل الذى قد يوحى بقطيعة ما مع الحاضر؟
هناك فرق بين المصطلحين، فمستقبل الثقافة، يعنى اهتمام جيل الكبار بمستقبل الثقافة أو شكلها وامتدادها كتطور للوضع الحالي. أما ثقافة المستقبل فيعنى أننا معنيون بمعرفة تصورات الجيل الشاب وفهمه للثقافة ودورها فى المجتمع، وليس فى الأمر قطيعة بين الرؤيتين، بل انتصار لروح الشباب وحقهم فى الوجود. وسيكون لهم دور كبير فى إدارة ندوات وفعاليات المعرض بكثافة كبيرة. وسيكون هناك تمثيل للأجيال كلها مع اهتمام كبير بالشباب فى كل الأنشطة، فهم عماد المشهد الثقافى فى مصر وهناك فجوة بين الأجيال نسعى لجسرها.
الأهرام: وهل اختيار المغرب كضيف شرف المعرض نوع من الدبلوماسية الثقافية بين البلدين؟
اختيار المغرب كضيفة شرف لا علاقة له بأى أزمة أو غيرها، فنحن نعمل فى الشأن الثقافى ويهمنا فتح المجال مع الأشقاء. وللأمانة فإن طرح فكرة استضافة المغرب جاءت قبل عامين فى لقاء ثقافى مشترك بين البلدين تم فى القاهرة، وطرح فيه مد جسور التعاون. ولا أستطيع أن أحدد من طرح الفكرة هل هى مصر أم المغرب، المهم أن اتفاقا حصل وتم تنفيذه هذا العام.
فنحن معنيون بالتعاون الثقافى والارتباط العضوى الثقافى بين مصر والمغرب، وفكرنا فى نشر مشترك ونشر متواقت للكتب بين البلدين. وقد طلب الأشقاء نشر مجلة فصول فى المغرب، وأتمنى أن يكون هذا بداية أو نقطة انطلاق للتعاون. والمغرب يمثلها 60 اسما مؤثرا فى الثقافة العربية .
وحتى لو كانت هناك أزمه ما بين بلدين عربيين تستطيع الثقافة أو ما سميتموه الدبلوماسية الثقافية أن تتخطى المشكلات الوقتية بين الدول العربية.
750 فعالية
اعتمدنا فى هذا العام تسمية قاعات الندوات بأسماء الأعلام. فالقاعة الرئيسية هى قاعة صلاح عبد الصبور، وكاتب وكتاب لسهير القلماوى التى أطلقت أول معرض كتاب فى مصر عام 1969. والمائدة المستديرة ستكون باسم الشاعر أمل دنقل. وسيكون الشباب لاعبا أساسيا فى كل الفعاليات والندوات والورش الإبداعية والفنية المصاحبة للمعرض. وكاتب وكتاب هذا العام سيكون فيه محور للكتب غير الإبداعية، ولن نقصى أحدا من أى تيار بما لا يخالف الدستور، وهذا ينطبق عى الكتب فلسنا جهة مصادرة لكننا نلتزم قوانين الدولة ودستورها.
ومن أنشطة المعرض أيضا هناك ملتقى الإبداع والمسرح المكشوف الذى سيركز على موسيقى الشباب الأندر جراوند، وهناك عروض للباليه والسيرك لنجمع بين الرصانة والثقافة الشعبية والمتعة والتسلية مع المعرفة.
الأهرام: لماذا لا يتم نقل الندوات الثقافية للمثقفين الكبار من ضيوف الشرف للمدن المصرية، لنقل هذا الزخم إلى ربوع مصر؟
*أعتقد أن هذا ليس من عمل الهيئة والمعرض، فطاقتى كلها موجهة للمعرض. ولو قامت مؤسسات المجتمع الثقافية بدعوة الضيوف سنرحب بذلك بشرط أن يوافق الضيوف على ذلك. وأنا لست مع نقل المعرض إلى خارج القاهرة، لأننى أنظم وأشارك فى معارض مستمرة طوال العام، وقد شاركنا فى العام الماضى أو نظمنا 99 معرضا للكتاب فى القاهرة والاسكندرية وطنطا وعدد من المدن وبعض الجامعات.
الأهرام: البعض يقول إنها معارض غير ناجحة؟!
بمنطق البيع أعتقد أنها ناجحة وأضرب مثلا بمعرض الإسكندرية، الذى بعنا فيه 45 ألف نسخة من كتب هيئة الكتاب فقط. وكذلك فى معرض طنطا الذى بعنا فيه آلاف النسخ من كتبنا وأيضا فى معرض جامعة القاهرة. لكننى أيضا أفضل استمرار المعرض فى القاهرة لأنه معرض القاهرة للكتاب، وأى انتقال يفقده زخم فعالياته واستثمار تاريخه كأهم معرض للكتاب بعد فرانكفورت.
الأهرام: ولماذا تتوسعون كل عام فى الأنشطة الموازية التى تسرق الاهتمام من الكتاب؟
لدينا أكثر من750 فعالية فى المعرض بعد أن أضفنا فعالية حفلات التوقيع.. ونسبة لا تقل عن 65 % من هذه الفعاليات تركز على الكتاب، والفعاليات الأخرى أسميها ثقافة جاذبة للنوعيات الجماهيرية والأسرية والشبابية للتعرض لمعرفة الكتاب وسوقه. وأنا أقدمها فى المعرض لأجعل الأسرة تأتى إلى المعرض وتكون قريبة من الكتاب وتتعرف على الأنشطة الثقافية. ولا يعنى أننى أقدم التسلية فقط بل أستخدم فن جذب القراء الجدد إلى الكتاب، فالثقافة الممتعة ليست غريبة عن الكتاب.
الأهرام: فهم البعض من تصريح اتحاد الناشرين أن نصف عدد الناشرين فقط سيشارك فى المعرض؟!
هذا غير صحيح والدقيق أن الناشرين سيشاركون بنصف إنتاجهم من الورق. ولدى قائمة انتظار طويلة من الناشرين يريدون المشاركة فى المعرض ولا أستطيع تلبية طلبهم بسبب المساحة رغم أننا قمنا بزيادة عشرة أجنحة فى الجزء المكشوف.
الأهرام: وماذا عن تأثير الدولار على المعرض وأسعار الكتب؟
فيما يتعلق بالكتب الجديدة من إصدارات الهيئة ستكون هناك زيادة فى السعر 10 إلى 15 % فقط عن العام الماضي. أما الكتب القديمة فنحن نقدم تخفيضا هائلا عليها.
الأهرام: وهل تدعم الدولة كتب الهيئة لمواجهة ارتفاع الاسعار؟
الدولة لا تدعم كتب الهيئة بل تدعم فقط سلسلة مكتبة الأسرة. وهذا العام سيكون الدعم فى حدود سبعة ملايين جنيه.
الأهرام: وكيف تحافظ الهيئة على مبيعات الكتب بأسعار أقل رغم ارتفاع أسعار الورق؟
لأننى لا أسعى للربح الكبير بل أسعى لتحقيق هامش ربح معقول، فأنا أقدم خدمة ثقافية بالأساس.
ولدى مخزون من الورق قمنا بشرائه قبل تحرير سعر الصرف للجنيه وارتفاع أسعار الورق عالميا، فلم تؤثر الأزمة على عملنا. ولكن المخزون الورقى سينتهى بعد المعرض وسيكون ساعتها لنا وخطة لمواجهة الموقف ولعل ما قلته عن الكتاب الإلكترونى يحل لى جزءا من الأزمة المتوقعة.
الأهرام: فى السنوات الاخيرة تحول سور الأزبكية بالمعرض إلى منصة لتزوير الكتب.. كيف نجعل المعرض خاليا من القرصنة الفكرية؟
*فى العام الماضى قمت بنفسى بعمل بعض »الكبسات« - إن صح التعبير- على سور الأزبكية وأغلقت أربعة أجنحة لبيعها كتبا مزورة. وفى معاينات أخرى للمسئولين فى الهيئة تم إغلاق 10 أجنحة اخري، أى أننا أغلقنا 14 جناحا، ولن تشارك فى معرض هذا العام.
الأهرام: وهل هذا إجراء كاف فى ظل تنامى ظاهرة قرصنة الكتب؟
*سنجعل الأمر هذا العام منظما عبر تشكيل لجنة بها ممثل عن اتحاد الناشرين المصريين وممثل لاتحاد الناشرين العرب وعضو قانونى وعضو من إدارة التوزيع فى الهيئة. وسيكون عمل هذه اللجنة طول المعرض المرور على الأجنحة ومراقبتها. وسيكون العقاب لمن يقدم كتبا مزورة الحرمان من المشاركة فى المعرض إلا إذا قان بالتصالح مع الناشر.
الأهرام: ولكن البعض قد يقول إن القرصنة تخدم القارئ بتقديم الكتاب الغالى بسعر رخيص؟
نحن مع حق القارئ فى المعرفة بدون الاعتداء على حقوق الناشرين والكتاب. ونحاول حل هذه الأزمة بتقديم جرعة أكبر من مخزون الكتب بالهيئة بتخفيض يصل إلى 70 فى المائة كما قلت.
الأهرام: لماذا لا تقوم الهيئة بنشر الكتب العربية والعالمية المترجمة فى العالم العربى فى طبعات شعبية؟
نحن نسعى بالفعل لذلك ولعل ما ألمحت إليه من التعاون المشترك مع المغرب يكون بداية لتعاون أوسع مع العالم. أما الكتب المترجمة فهى مسئولية مركز الترجمة.
الأهرام: هل ستتوقف الهيئة عن طبع الكتب المترجمة؟
لا ولكنى سأقلص حدود الترجمة لكى لا أتقاطع فى عملى مع مركز الترجمة. وإذا كان هناك كتاب مهم لدى المركز يمكننى نشره سواء فى النشر العام خارج السلاسل أو فى مكتبة الأسرة.
الأهرام: وماذا عن حق المؤلف؟
عندما أواجه القرصنة الفكرية فى المعرض فأنا لا أحمى الناشر فقط بل أحمى الكاتب أيضا. وفى الهيئة قمنا بتعديل بنود عقد المؤلف لضمان حقه، وقررنا تنفيذ الطبع على مراحل ثلاث يتم فى كل مرحلة تقديم جزء من حق الؤلف الذى تم الاتفاق عليه. وقد رفعنا أيضا المبالغ التى يحصل عليها الكتاب بنسبة تصل إلى 20% عما كان سائدا فى السابق. وبدأنا فعليا فى تنفيذ ذلك فى سبتمبر الماضي.
الأهرام: هل هناك تغيير فى عدد الدول المشاركة فى المعرض هذا العام؟
حتى الآن لم يعتذر أحد لكن بعض الدول لم تتواصل معنا بعد مثل إثيوبيا، التى تفضل المشاركة بالتبادل الثقافي، وهم ينظمون معرضا للكتاب كل عامين بينما ننظم المعرض سنويا وربما يكون هذا هو السبب فى عدم تواصلهم حتى الآن.
الأهرام: وهل ستشارك السعودية رسميا هذا العام؟
السعودية لم تشارك بشكل رسمى فى الدورة الماضية بسبب مشكلات مادية، وشارك الناشرون السعوديون. وفى هذا العام ستعود السعودية للمشاركة الرسمية، كما كان الوضع سابقا. والمعرض مفتوح لكل الدول العربية. وستشارك ليبيا بجناح وسيتم تنظيم ندوتين عن ليبيا وسيشارك الناشرون السوريون كذلك.
الأهرام: وهل ستشارك تركيا وإيران فى المعرض؟
الدولتان لم تتقدما بطلب للمشاركة.
الأهرام: وماذا لو طلبت إسرائيل المشاركه؟
لن أسمح بذلك ولو تركت الهيئة.
الأهرام: هل صحيح ما سمعناه عن رفع إيجار الأجنحة؟
نجحنا فى تثبيت سعر الإيجار للمتر بالنسبة للناشرين المصريين وتخفيض سعر إيجار المتر للأجانب بنسبة 20% وستتحمل الهيئة بقية تكاليف المعرض.
الأهرام: كم تكلف معرض العام الماضي؟
تكلف 14 مليونا من الجنيهات وحقق إيرادات بلغت 18 مليون جنيه.
الأهرام: وهل تتوقع أرباحا هذا العام؟!
فى الحقيقة لانتوقع أرباحا، بسبب ارتفاع الأسعار ونسعى إلى ألا نحقق خسائر.. وأتمنى أن نحقق أرقام المبيعات التى تحققت فى العام الماضي، حيث حقق معرض العام الماضى زيادة فى المبيعات الخاصة بكتب الهيئة بلغت 150 % . وكانت هذه الارقام دليلا من الأدلة التى استرشدنا بها فى خطة هيكلة سلاسل النشر فى الهيئة والمجلات الثقافية.
وقلصنا عدد السلاسل من 36 الى 22 وعدد المجلات من 11 الى 8. ونقوم بعد فترة بتقويم التجربة الجديدة لمعرفة اين وصلنا خاصة فى المجلات التى نقدم منها نوعين، الأول هو المجلات الموجهة للقارئ العام والثانية للقارئ المتخصص، مثل فصول التى عادت إلى مستوى يقترب من مستواها أيام الدكتور عز الدين اسماعيل، كما قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والناقد الكبير.
ولن يستمر رئيس أى سلسلة أو مجلة أكثر من دورتين كل منها 3 سنوات.
الأهرام: البعض قال إنه سيتم وقف المجلات الثقافية بالهيئة لأنها لا تحقق مبيعات مرضية، ما صحة ذلك؟
كيف أوقف المجلات وأنا أعيد هيكلة النشر؟! سنقوم بعملية تقويم لها بعد ستة شهور من الهيكلة الجديده لنرى التطور الذى تم وهل يكفى أم لا؟
النشر بالهيئة
الأهرام: يقال إنه لكى تنشر كتابا لابد أن تكون لك واسطة فى هيئة الكتاب؟!
غير صحيح.. فلدينا إدارات معنية بالتعامل مع الكتاب والنسبة الأكبر من النشر تتم لكتاب لا يعرفهم أحد بالهيئة ولا يعرفون أحدا بها.. فلا وساطة فى النشر بهيئة الكتاب.
الأهرام: ولماذا يتأخر إصدار كتب لسنوات طويلة بينما تصدر كتب فى أقل من شهر؟
لا أنكر وجود طبع سريع لبعض الكتب وهذا تحكمه أهمية الكتاب فى المقام الأول، ومدى احتياج القراء له. ولدينا لجان علمية للقراءة وإجازة الكتب ولا تتدخل الإدارة فى عملها. ولكن هناك نسبة محدودة للغاية للإدارة من حقها أن تصدر مطبوعات مهمة بالأمر المباشر.. أنا لا أنكر أن هناك تراكما كبيرا فى النشر بسبب ما يقدم لنا من كتب تصل إلى 1200 كتاب، بينما لا أستطيع سوى نشر 600 كتاب سنويا. لكننا قررنا فى الهيكلة الجديدة أن يكون للتدرج التاريخى فى تقديم الكتاب اعتبار فى قرار النشر.
الأهرام: كيف يتعامل الناقد بداخلك مع المسئول؟
الناقد متوقف حاليا عن الإنتاج النقدى ولا أسمح له بالتدخل بتحكيم ذائقتى النقدية الشخصية فى العمل، فأنا محكموم بقواعد منهجية لابد أن أقبل بها. ولكن الناقد يسهم فى بلورة رؤى المسئول بداخلى ويسعى لتوسيع الأفق ورفع السقف للحرية الإبداعية. وأتمنى للمسئول أن ينجح فى ترجمة صوت الناقد.
أوراق العشب فى المعرض
الأهرام: احتفينا أخيرا بترجمة ديوان اوراق العشب للشاعر الأمريكى الكبير والت ويتمان، فلماذا تأخر إصدار ترجمة الديوان التى أنجزها الشاعر رفعت سلام؟
هل أقول لكم إنكم تسرعتم فى الاحتفال قبل صدور الكتاب ؟
الأهرام: لم نتسرع، بل احتفينا بالإنجاز المعرفي.. وانتهاء ترجمة عمل فذ كأوراق العشب يستحق الاحتفاء، فلماذا تأخر الطبع؟
كانت هناك مشكلة فى حجم الكتاب الذى بلغ ألف صفحة واقترحنا على الأستاذ رفعت سلام وهو مترجم كبير وشاعر كبير نقدره أن نصدر الكتاب فى جزءين لكنه اعترض على أساس وحدة الكتاب الفنية. والحمد لله حلت المشكلة وسيكون الكتاب متاحا للقراء فى المعرض.
الأهرام: سنحتفل به مرة أخرى معك.
شارك فى الحوار
عزت إبراهيم أنور عبد اللطيف أسامة الرحيمى صلاح سالم محسن عبد العزيز آمال عويضه أنس الديب منة الأبيض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.