أكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية ضرورة التحول من مجرد الاهتمام بالنمو إلي تحقيق تنمية يشعر بها كل أفراد المجتمع . من خلال قدر أكبر من العدالة في توزيع الدخول و الثروات, وان تصبح الحكومة أكثر قدرة علي التعامل مع ملفات الفقر والدعم والتعليم والصحة. وشدد الدكتور إسماعيل عبد الغفار, رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا, علي ضرورة ان تكون للربيع العربي ثمار اقتصادية تستفيد بها الشعوب لتحقيق طفرات حقيقية في مستويات المعيشة, وأشار إلي أن مصر لها مقومات اقتصادية قوية تتمثل في المورد البشري والموقع اللوجستي وإن الإستفادة في هذين الموردين من شأنها أن تنقل مصر نقلة اقتصادية نوعية. . جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الاقتصادي لجماعة اقتصادي الشرق الأوسط في دورته الحادية عشرة والذي نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية بمشاركة60 خبيرا اقتصاديا عالميا. وأضاف أن الأكاديمية العربية تسعي دائما لاستضافة الأحداث العالمية والمشاركة في نقل البحوث العلمية إلي الواقع التطبيقي وأنها تتبني العديد من المشروعات الخادمة للاقتصاد العربي بصفة عامة ولمصر بصفة خاصة. وقال الدكتور أسامة الفولي محافظ الاسكندرية الذي شارك في اللقاء إن قوة مصر تكمن في نقاط الخلل القائم حيث إن البطالة يمكن اعتبارها فرصة لتكلفة عمل أقل وإن ندرة رأس المال ينظر إليها بإعتبارها فرصة للعائد علي الاستثمار وإن التكدس والتركز في مساحه ضيقة في أرض مصر ينبأ بفرصة لإعتبار مصر محورا لوجستيا, وتعرض الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم والبحث العلمي السابق إلي قضية التعليم وأثرها علي تحقيق التنمية المنشودة, كما تناول الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية التحديات التي تواجه أسواق المال ومناخها الاستثماري بمعني أن المرحلة السابقة لم تشهد تنمية شاملة ولكن شهدت معدلات نمو مرتفعة تحقق المنافع لطبقات محدودة تاركة معظم أفراد الشعب في معاناة بما يهدد مناخ الاستثمار, وقد أشار الدكتور خالد حنفي, عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية, إلي ضرورة النظر إلي ملف التنمية الشاملة في مصر وأن يكون هناك تغير عمدي في الهيكل والبنيان الاقتصادي يحول مصر من الأهتمام فقط بالنمو إلي أخذ العدالة الاجتماعية وتوزيع الدخول وزيادة الإنتاج في الاعتبار, وأن تركز مصر علي نقاط القوة الكامنة بها وهي البشر والموقع اللوجستي الذي يحول مصر إلي دولة محورية قادرة علي التعامل مع تحديات المرحلة. وقد تساءل أيضا عن إمكانية الإستفادة من مخصصات الدعم التي تلتهم أكثر من ربع الإنفاق الحكومي, وإمكانية تحويله إلي دعم نقدي يحسن إستخدامه. و يناقش المؤتمر علي مدي ثلاثة ايام70 ورقة بحثية تناقش العديد من القضايا الإقتصادية فيما بعد الربيع العربي للخروج بمجموعة من التوجيهات التي يمكن أخذها في الاعتبار عند إتخاذ الحكومات لقرارتها الاقتصادية.