بالرغم من أن منتخبنا الأكثر تتويجا بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب كان آخرها 3 دورات متتالية أعوام 2006 و 2008 و2010 تحت قيادة المعلم حسن شحاتة إلا ان حالة من التفاؤل ممزوجة بقليل من القلق تسيطر على بعض الجماهير قبل ساعات من انطلاق النسخة ال 31 من البطولة بالجابون خشية إخفاق المنتخب نظرا لغيابه عن المشاركة فى الثلاث دورات الأخيرة ولذلك كان لابد من استدعاء آراء أهل الخبرة للإطمئنان على فرص المنتخب فى العودة باللقب الثامن من خلال سطور هذا التحقيق. * يرى على أبو جريشة أنه لا يمكن قياس مستوى المنتخب على اساس مواجهة تونس الودية والتى فاز فيها المنتخب إستعدادا للبطولة فسبق ان فاز المنتخب بأمم إفريقيا فى نسخة عام 1998 تحت قيادة محمود الجوهرى بالرغم من إخفاق المنتخب فى الوديات التى سبقت البطولة مشددا على ضرورة ان تكون بدايات المنتخب قوية فى هذه البطولة لأنه لم تعد هناك فرق ضعيفة لأن جميع المنتخبات المتأهلة ليست سهلة والدليل على ذلك عدم مشاركة المنتخب فى آخر 3 دورات بعكس البطولات السابقة التى شارك فيها المنتخب وحصل على البطولة. وأشار أبو جريشة إلى ان تكرار وقوع المنتخب مع غاناوأوغندا فى المجموعة نفسها لا يؤثر بالسلب أو الإيجاب على فرص المنتخب فى الأدوار التمهيدية لأن هذه بطولة وتصفيات كأس العالم بطولة منفصلة والتى أوقعت نفس المنتخبين معه ولذلك لا يستطيع احد التنبؤ بفوز المنتخب بالبطولة لأن مشوارها طويل وليست من مباراة واحدة وان أوراق كوبر المدير الفنى للمنتخب فى البطولة لن تختلف عن تشكيل المنتخب فى اخر مواجهة أمام غانا فى تصفيات كأس العالم والتى شهدت فوز الفريق بثنائية نظيفة وان قوام الفريق سيكون عصام الحضرى لحراسة المرمى بحكم الخبرة ومحمد عبد الشافى وسعد سمير وعلى جبر وأحمد فتحى ومحمد الننى وعبد الله السعيد وطارق حامد ومحمد صلاح ومروان محسن ورمضان صبحى بالإضافة إلى البدائل الإسترتيجية على دكة الاحتياطي. ** بينما يؤكد فتحى مبروك ان المنافسة فى هذه البطولة ستكون صعبة للغاية عن التصفيات المؤهلة لكأس العالم فبالنسبة لمجموعة مصر سنجد ان منتخب غانا أخذ درسا قويا بعد هزيمته امام منتخبنا بالقاهرة وأصبح من المنتخبات القوية على الساحة وكذلك منتخب مالى الذى يضم حوالى 13 محترفا ومنتخب أوغندا الوحيد الذى يضم محترفين ولا يجب الاستهتار به فهو سبق وان تعادل مع غانا موضحا ان تخطى منتخبنا مجموعته فى الدور التمهيدى ليس نهاية المطاف لأن بعد ذلك سيحتاج إلى فكر جديد لأنك ستدخل فى منافسة مع منتخبات قوية مثل الجابون والكاميرون وتونس والجزائر والمغرب وكوت ديفوار وأشار مبروك إلى ان وجود 11 محترفا بالمنتخب سيعطيه ثقلا بالرغم من قلة خبرتهم لأنهم لم يخوضوا بطولات مجمعة قبل ذلك باستثناء عصام الحضرى وأحمد فتحى ومحمد عبد الشافى وأحمد المحمد ويرى أن أفضل تشكيل للمنتخب يضم شريف اكرامى وأحمد فتحى وعلى جبر وسعد سمير ومحمد عبد الشافى والننى وطارق حامد ومحمد صلاح وعبد الله السعيد وتريزيجيه ومروان محسن. بينما يرى محمد عمر أن المنتخب الحالى سيكون منتخب المستقبل وأن مشاركتهم فى أمم أفريقيا سيزيدهم خبرة خصوصا أن أعمارهم صغيرة وان حظوظهم ستكون أفضل فى تحقيق نتائج إيجابية، خاصة ان معظم لاعبى المنتخبات الافريقية أعمارهم كبيرة ويحترفون فى أوروبا وتجمعاتهم تكون قليلة وقبل البطولات بأيام قليلة وهذا لا يوفر الانسجام بعكس منتخبنا الذى يشارك معظم لاعبيه بالدورى المحلى بالإضافة إلى اسم منتخبنا ومعنوياته المرتفعة بعد تصدره مجموعته فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكذلك مشاركة محترفيه ال 11 بقوة مع أنديتهم بأوروبا. وأشار عمر إلى ان المنتخب الذى يضع البطولة هدفا امامه لاينظر لمنافسيه وان كوبر لديه ركائز أساسية فى التشكيل لا تتغير إلا للإصابة وهذا شيء جيد مثل محمد صلاح وعلى جبر والننى واحمد فتحى وعبد الشافى والمنتخب يضم لأول مرة 3 حراس على مستوى عال وهذا شيء إيجابى ومشاركته اى منهم تعتمد على المنتخب المنافس واسلوب لعبه اذا كان يجيد العرضيات او الكرات الطويلة العالية وعلى أساسها يختار الحارس. ويؤكد ضياء السيد ان استعدادات المنتخب كانت جيدة وكوبر ضم من اللاعبين من يثق فيهم ويعتمد عليهم وفوز المنتخب فى ودية تونس الأخيرة رفعت معنويات لاعبيه قبل البطولة موضحا ان الادوار التمهيدية بالبطولات تكون صعبة للغاية لأنك تحتاج تجميع النقاط حتى تصعد للدور التالى وتدخل فى الجو الحقيقى للبطولة والذى على أساسه تحقق هدفك لأن الفوز فى كل مباراة يزيد طموحك ولذلك الدور التمهيدى مهم جدا ويحتاج لذكاء وهو ما يتوافر فى كوبر الذى يملك مجموعة من اللاعبين تستطيع الصعود للدور التالى. وأشار إلى ان تكرار وجود غانا واوغندا معنا فى نفس المجموعة من الممكن ان يكون شيئا إيجابيا لأن الجهاز الفنى سبق وان درسهما جيدا لوجودهما معه فى تصفيات كأس العالم وهذا أفضل من مواجهة فريق مجهول لا تعرف عنه شيئا وان غياب منتخبنا عن أمم إفريقيا 3 دورات متتالية لن يؤثر بالسلب لأن آخر 3 بطولات حصل عليها المنتخب تحت قيادة حسن شحاتة لم يكن يملك الخبرات وأن الفوز بالبطولة يحتاج للتركيز العالى جدا وهذا يتوافر بالمنتخب وان يكون النجوم فى حالاتهم وهذا محتاج للدعاء وأخيرا التوفيق وهو الأهم بأن تحرز أهدافا من أقل الفرص وان يكون التحكيم جيدا.