سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ودية مفيدة باستاد القاهرة بطلها الجمهور العظيم مصر تهزم تونس بهدف فى الوقت القاتل لمروان
الالتزام التكتيكى فرض نفسه على اللقاء فتحقق الهدف فنيا وكرويا
حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزا وديا صعبا بتغلبه علي نظيره التونسي بهدف وحيد دون مقابل في اللقاء الودي الذي جمع بين الفريقين مساء باستاد القاهرة في البروفة الأخيرة لكل منهما قبل السفر للجابون للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقرر انطلاقها يوم 14 يناير الحالي. وذلك بعد مباراة خرجت جيدة المستوي حققت الهدف منها للفريقين بعيدا عن النتيجة حيث نجح كل منهما في الوقوف علي مستوي لاعبيه إلي جانب الوقوف علي مدي الانسجام والتطبيق التكتيكي لطرق اللعب سواء الدفاعية أو الهجومية ومدي إجادة اللاعبين لها خاصة أن كلا منهما كان يبحث عن التشكيل المناسب الذي سيخوض به أولي مبارياته في كأس الأمم وخطة اللعب المطلوبة. وقد حضر المباراة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة للشد من أزر الفريق المصري فيما تغيب هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة. وقد كان واضحا في المباراة تركيز كل فريق ومديره الفني علي اجادة طرق اللعب الدفاعية أكثر من تركيزه علي الطرق الهجومية ورغم الفوز الصعب الذي حققه الفريق المصري في الوقت القاتل إلا أن الجماهير كانت نجم المباراة .. وقد جاء هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع من اللقاء وسجله مروان محسن في المباراة التي سيطر عليها الطابع التكتيكي وضرورة تطبيق أفكار المدربين بالالتزام الخططي وعدم الفلسفة أو اللجوء للفردية. شوط اللعب التكتيكي جاء الشوط الاول مرتفع المستوي فنيا وكرويا، أجاد خلاله الفريقان، وغلب عليه الطابع التكتيكي وحرص كل فريق علي تطبيق خطة مديره الفني في الخطوط الثلاثة، وتعديلاتها دفاعا وهجوما، حيث بدأ الفريق المصري المباراة بتشكيل مكون من: شريف اكرامي وأحمد فتحي وعلي جبر، وسعد سمير وفي الوسط طارق حامد، والنني وأمامهما رمضان صبحي، وتريزيجيه، وعمرو وردة، والمهاجم أحمد حسن كوكا.. بينما لعب الفريق التونسي بتشكيل مكون من أيمن المثلوثي وحمدي النقادي ومحمد اليعقوبي وصيام بن يوسف وعلي معلول وفي الوسط فرجاني ساسي وحمزة بلحمر وأمامهما السليتي والمساكني والخزري والمهاجم أحمد العكايشي. وقد جاءت بداية المباراة حماسية وكان واضحا ان كل فريق يلعب بطريقة 4/2/3/1 للاستحواذ علي وسط الملعب وتشكيل كثرة عددية سواء في حالة الدفاع أو الهجوم ولكن كان الحذر الدفاعي هو الغالب علي الفريقين مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة، وبمرور الوقت تشهد المباراة محاولات هجومية من الفريقين، ولكنها توقفت عند اقدام المدافعين وكانت البداية لمصر، حيث انفرد وردة من غزوة هجومية مصرية وسدد وانقذ الحارس التونسي وكان واضحا لجوء الفريق المصري إلي الهجوم عن طريق فتح اللعب علي الجناحين وخاصة رمضان صبحي ووردة في الوقت الذي لجأ فيه الفريق التونسي إلي الاختراق من العمق، وكان يوسف المساكني محور لعب الفريق ويخترق رمضان الدفاع التونسي، ولكنه يتباطأ وينقذ الدفاع الموقف، ويصاب اللاعب التونسي وهبي الخزري ويضطر كاسبرجاك إلي استبداله ويحل محله العزوني.. ثم تشهد المباراة فترة استحواذ تونسي، حيث سدد المساكني وانقذ اكرامي ويرد عليه كوكا برأسية بجوار قائم تونس. ويقوم معلول بغزوة هجومية وينفرد ويسدد وينقذ اكرامي ويتلقي كريم حافظ انذارا وتشهد الدقائق الاخيرة من الشوط انحصار اللعب في وسط الملعب حتي ينهي الحكم الاماراتي يعقوب الحمادي الشوط بالتعادل السلبي. فوز الدقيقة الأخيرة تواصل الأداء التكتيكى من الفريقين فى الشوط الثانى وسط محاولات من كل منهما للاستحواذ على منطقة المناورة وفرض ايقاعه على المباراة سواء دفاعيا أو هجوميا ومع غلق كل فريق لمنطقة دفاعاته يلجأ كل مدير فنى للتغييرات سواء لتعديل خطته أو تجربة لاعبين آخرين وكانت البداية من كوبر المدير الفنى للفريق المصرى باجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بنزول كل من أحمد الشناوى وإبراهيم صلاح ومروان محسن بدلا من شريف أكرامى والننى وكوكا مع تواصل التغيرات بنزول كل من أحمد المحمدى ومحمد صلاح ومحمود كهربا بدلا من أحمد فتحى ورمضان صبحى وعمرو وردة يقابله هنرى كاسبرجاك المدير الفنى لمنتخب تونس بنزول كل من رامى الجريدى وهشام الزوارى وصابر خليفة بدلا من أيمن البلبولى ومحمد على يعقوبى وأحمد العكايشى.. وشهد هذا الشوط تبادل الفريقين للهجمات مع تبادل لفترات السيطرة على مجريات المباراة مع محاولات كل فريق للضغط على الآخر من وسط الملعب.. وجاءت البداية برأسية من وردة تعلو عارضة تونس ثم عرضية من المحمدى يفشل مروان محسن فى اسكانها المرمى وبمرور الوقت تعود السيطرة للفريق التونسى الذى شدد من هجماته التى تحملها الدفاع المصرى وحارس المرمى الشناوى ويسدد صابر خليفة فوق عارضة مصر ثم يسدد طارق حامد فى يد حارس تونس ويسدد عزونى فوق عارضة مصر ومع الوقت بدل الضائع كانت كلمة النهاية للفريق المصرى بإحراز هدف الفوز إثر جملة تكتيكية من تمريرة صلاح تصل إلى كهربا الذى مرر لمروان محسن وسط الدفاع التونسى والذى سدد قوية فى المرمى.. بعدها ومع الدقائق الاخيرة يهاجم المنتخب التونسى فى محاولة للتعادل لكن الحكم ينهى المباراة بفوز مصرى فى الوقت بدل الضائع.