قرر اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هانى أبوريدة تأجيل اجتماعه الذى كان مقررا عقده أمس لبحث العديد من الملفات المهمة، على رأسها قضية احتكار بيع البطولات التى ينظمها الاتحاد الافريقى «الكاف» وتحويل عيسى حياتو رئيس الكاف للتحقيق معه. وفوجئ اتحاد الكرة بالتوضيح الذى كشفت عنه منى الجرف رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بالتأكيد على أن القنوات المصرية سيصبح من حقها بث مباريات المنتخب الوطنى فى بطولة الأمم الأفريقية المقبلة بسبب مخالفة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» للقوانين المصرية. واضافت أن عقد الاتحاد الأفريقى مع الشركة المحتكرة باطل على الأرض المصرية وبالتالى سيتم منح حق استثنائى للشركة لبث المباريات مع إلزامية بث المباريات على الشركة التى تقدمت بالعرض ولم ينظر له ومنح مهلة أسبوعا للشركة التى حظيت بموافقة الاتحاد الأفريقى للرد على هذا الاقتراح. واوضحت ان الاتحاد الإفريقى خالف القانون المصرى وعليه يجب على النيابة أن تبدأ التحقيق فى هذا الأمر بعد أن قامت شركة واحدة فقط باحتكار بث كل بطولات الاتحاد الأفريقى فى كل مكان فى العالم لمدة تصل إلى 20 عامًا». وكشفت رئيس جهاز حماية المنافسة عن أن قرار إحالة عيسى حياتو للنيابة العامة قانونى 100%، و لاتوجد به أى شبهة التباس لأنه يقع داخل حدود مصر وينطبق عليه القانون المصرى وهو لا يمثل أى بعثة دبلوماسية. فى نفس الوقت تم الكشف عن وثيقة يمكن فى حالة تطبيق بنودها ان يصبح منتخب مصر مهددا بالاستبعاد وتوقيع العقوبات، حيث تنص لائحة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم على توقيع عقوبات قاسية باستبعاد المنتخب الذى يخرق حقوق البث من النهائيات والمنع من المشاركة فى البطولة التالية. وينص الفصل ال38 تحت عنوان اللائحة المالية، مادة رقم 97 بند6 التى تنص على انه فى حالة القرصنة على إشارة البث يتم إقصاء المنتخب الذى قام اتحاده بذلك، مع حرمانه من المشاركة فى النسخة التالية من كأس الأمم بغض النظر عن احتمالية توقيع عقوبات إضافية على الاتحاد المحلي». وفى تصريح مقتضب ولكنه واضح المعنى أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن ما أثير مؤخرا حول اتهام جهاز حماية المنافسة للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» بشأن عقد «كاف» مع الشركة الفرنسية أمر قانونى خالص ولا نتدخل فيه من قريب أو بعيد. وأضاف الوزير أن رد «الكاف» بشأن نقل المقر أمر غير مفزع خاصة وأن الاحتكام سيكون للقانون وليس التصريحات، مشددا على أن الأمر برمته يخص اتحاد الكرة وجهاز حماية المنافسة ولا دخل للوزارة به مطلقا. وعلى الرغم من تأكيد خبراء القانون بأن قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار سوف يفتح الطريق أمام الدول الأفريقية لاستعادة حقوقها فيما يخص بث مباريات منتخباتها على قنوات مفتوحة والتحلل من قيود التشفير والاحتكار. ويتسق هذا القرار مع آخر حكم لمحكمة العدل الأوروبية بأحقية الدول الاوروبية فى إذاعة مباريات منتخباتها على قناة مفتوحة داخلية، وهو ما التزم به الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الاوروبى لكرة القدم (يويفا) لعلمهما بأن هذه قوانين دولية وأحكام قضاء». خطورة الازمة جعلت المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب يطالب كلا من المهندس خالد عبد العزيز واتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هانى أبوريدة بسرعة التدخل فى حل أزمة الكاميروني عيسى حياتو. وقال عامر إن هذه الأزمة يمكن أن تتسبب فى ضرر للاتحاد المصرى لكرة القدم من رد فعل الاتحاد الأفريقى ردا على إحالة رئيسه للتحقيق. وناشد عامر وزير الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم بدراسة هذا الملف دراسة متأنية وأن يتم الأخذ فى الاعتبار الجوانب السياسية والقانونية فى الاعتبار تجنبا لأى سلبيات يمكن أن تتعرض لها كرة القدم المصرية.
