إيماناً من البنك الأهلى المصرى بمسئولياته الاجتماعية تجاه المواطنين واستمرارا لحرصه الدائم على رفع المعاناة عن كاهل المحتاجين والفقراء، قال هشام عكاشه رئيس البنك الأهلى بصفته رئيس جمعية البنك الخيرية بأنه فى اطار التعاون مع «مؤسسة مصر الخير» والذى يتم بموجبة إتاحة الأموال اللازمة للإفراج عن الغارمين الذين تحددهم المؤسسة بعد بحث حالاتهم الاجتماعية والقانونية وسداد ديونهم واتخاذ اجراءات الافراج عنهم ، نجحت جمعية البنك الخيرية على مدار العامين الأخيرين فى فك كرب عدد 3088 غارما وغارمة مقابل تبرعات اجمالية بلغت 29 مليون جنيه ، وأضاف عكاشه بأن البنك الأهلى والعاملين به يشاركون بفعالية فى هذا العمل الإنسانى النبيل ، حيث بادر البنك فى نهاية عام 2014 بالتبرع بمبلغ مليون جنيه قابله العاملون بالتبرع بمبلغ مماثل وخلال شهور عام 2015 زاد البنك قيمة تبرعه الى ستة ملايين جنيه فزاد تبرع العاملين ليقارب مليونى جنيه وحين ضاعف البنك تبرعه ليبلغ 12 مليون جنيه خلال عام 2016 ارتفعت قيمة تبرع العاملين الى 7 ملايين جنيه ، وبعد ان كان عدد الغارمين المستفيدين يبلغ 240 ، 862 غارما فى نهاية عامى 2014 ، 2015 على التوالى ، ازداد ليصل الى 1986 غارما خلال العام الأخير وحده من بينهم 350 غارما تم فك كربهم خلال شهر رمضان الماضى وأكد على ان كلا من جمعية البنك الخيرية ومؤسسة مصر الخير تعطى الأولوية لفك كرب الغارمين السجناء بالفعل مع التركيز على فك كرب السيدات الغارمات وبخاصةالعائلات لأسرهن وعلى الغارمين الذين ينتمون لأسرة واحدة . ونوه هشام عكاشه الى أن تصنيفات الغارمين الذين تم سداد ديونهم أظهرت أن عددهم الإجمالى الذى يبلغ 3088 غارما يتضمن عدد 1061 سيدة و2027 رجلا ، كما يتضمن ايضا عدد 793 غارما مسجونا بالفعل و2295 صادر ضدهم احكام نهائية « قيد التنفيذ « ، وأن التوزيع الجغرافى لإجمالى المستفيدين أظهر ان 54% منهم من محافظات الوجه القبلى و24% من محافظات الوجه البحرى و15% من محافظاتالقاهرة الكبرى. وأفاد عكاشه أنه من المؤلم أن يفقد الانسان حريته ويجد نفسه مطاردا أو خلف القضبان بسبب العوز والفقر اللذين فرضا عليه قسرا وحالا دون تمكنه من سداد الديون التى تراكمت عليه بسبب احتياجه الشديد للوفاء بأبسط متطلبات أفراد اسرته او بسبب نفقات علاجهم او تزويج ابنائه ، وهو امر يجب على كل مؤسسة اقتصادية وعلى كل قادر فى هذا البلد أن يتذكر هذه الفئة ويدرك حجم معاناتها ويساهم فى إعادة الحرية لرب أسرة كانت مهددة بالتفكك والضياع بما ينعكس بالإيجاب على إذكاء روح الانتماء والتصالح المجتمعى وبث الشعور بالأمل فى نفوسهم ليصبحوا أعضاء نافعين ومنتجين . واضاف عكاشه أنه نظرا لقناعة مجلس إدارة البنك بهذه الرسالة الاجتماعية والإنسانية السامية ، قررت زيادة قيمة التبرع مرة أخرى لتصبح ثمانية عشر مليون جنيه تسدد بواقع مليون ونصف المليون جنيه شهريا خلال عام 2017 ، وأعرب عن أمله ان تتمكن جمعية البنك للأعمال الخيرية من مضاعفة أعداد الغارمين المستفيدين بنهاية العام المقبل .