أعلنت قوات الأمن الأردنية أنها تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين، كانوا قد تحصنوا داخل قلعة الكرك بعد إطلاقهم النار على عدد من رجال الأمن والمارة، مما أدى إلى وفاة 10 أشخاص من بينهم 7 أفراد أمن وسائحة كندية أمس الأول بمحافظة الكرك جنوب العاصمة عمان. وأوضح بيان مشترك لمديرية الأمن العام وقوات الدرك، أنه تم «ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخيرة كانت بحوزة الإرهابيين القتلى، وبوشرت التحقيقات للوقوف على جميع تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم». وأشار البيان إلى أن حصيلة المصابين، بلغت 14 فردا من عناصر الأمن بالإضافة إلى 17 مواطنا وشخصين من جنسيات أجنبية. وفى القاهرة، أجرى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالا هاتفيا بالدكتور ناصر جودة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الأردن، قدم خلاله تعازيه والشعب والحكومة المصرية فى ضحايا الهجوم الإرهابى. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين أكدا خلال الاتصال الهاتفى أهمية توحيد المواقف فى مواجهة جماعات التطرف والإرهاب ومحاولات اختطاف الأوطان وسلبها هويتها، وضرورة العمل على تعزيز الجهود الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب لضمان اجتثاث تلك الظاهرة من جذورها. وفى الوقت نفسه، أدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابى، وأكد فى بيان أمس أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وجميع الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية. وفى جامعة الدول العربية، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة الهجوم الإرهابى، مؤكدا مساندته لقيادة وحكومة وشعب المملكة الأردنية فى مواجهة هذه الهجمات النكراء، ومعربا عن خالص تعازيه لهم ولأسر الضحايا. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة العربية، بأن هذه الجرائم الشنيعة تأتى لتلقى الضوء مجددا على حجم الخطر الكبير الذى يمثله الإرهاب، الأمر الذى يستلزم بذل كل الجهد المطلوب لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة مثل هذه الأخطار والتهديدات والقضاء عليها.