تقرير نرمين الشوادفي: تحدث الجميع.. النخبة والخبراء ومتخذو القرار عن الانتخابات الرئاسية ومرشحيها باستثناء البسطاء من أهل مصر.. وتحديدا المواطنون في قريتي مرشحي الرئاسة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق العدوة وقطيفة مباشر فكل منهما من محافظة واحدة هي الشرقية تحدث هؤلاء البسطاء عن تجربة مرسي الذي يعلن قيم الاعتماد علي الذات والقدرة علي التواصل مع أهله وأبناء قريته, وتفضيله الاستقرار في مصر بدلا من حلم الإقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما الفريق شفيق فقد تحدث العديد من ابناء قريته عن تأثر أسرته حيث تبرع والده بمنزله للأهالي وكذلك أرضه الزراعية لكي يستفيد البسطاء من زراعتها, فضلا عن خبراته الإدارية والتجارب الايجابية لمن عملوا معه بالطيران والتي تتحدث عنه. ففي قرية العدوة تلك القرية الصغيرة التابعة لمركز ههيا بلدة المرشح الإخواني محمد مرسي التي تقع علي بعد9 كيلو مترات من مدينة الزقازيق, انتقلت الأهرام لترصد حالها ومرشحها وما يدب فيها من حركة غير معتادة عرفتها القرية الهادئة مع بداية خوض الإخوان المسلمين الانتخابات مجلس الشعب منذ عام2000 حيث كانت المرة الأولي لاقتحام عالم السياسية رسميا وصعود أسهم الدكتور محمد مرسي كأحد أبرز نواب المعارضة. فقد أكد أهالي القرية أنه دائم التواصل مع القرية خاصة أن أسرته مازالت تعيش بنفس المسكن الذي تركه برغبته لأشقائه وكذلك قطعة الأرض التي ورثها عن والده لكي تفي احتياجاتهم ويروي الحاج أحمد مشالي أحد ابناء قرية العدوة أن الدكتور محمد مرسي أكبر الابناء لوالده الحاج مرسي العياط مزارع وله من الاشقاء5 آخرون3 من الذكور وشقيقتان ويروي عن مرسي أنه كان متفوقا وكان أول دفعته في مدرسته الابتدائية بالقرية وكان معروفا بدأبه وشغفه بالعلم أيضا حينما ذهب للمدرسة الاعدادية كان من أبرز الطلاب وتصدر المراكز الأولي بها ثم في الثانوية العامة التي حرص علي استكمال تعليمه بها وساعده تشجيع والده وحافظ علي تفوقه, وكان من بين أوائل المحافظة التحق بعدها بكلية الهندسة ثم سافر في إحدي البعثات لأمريكا لاستكمال دراسته في منحة لتفوقه وحتي ذلك التاريخ كان لايزال مقيما بالقرية يرعي إخوته وأضاف المشالي أن مرسي حريص علي زيارة القرية لرؤية اسرته وكان متواضعا مع أهالي القرية والحديث بلغتهم ولم يترفع عنهم أو يتعالي يوما عليهم. وفي قطيفة مباشر مركز الإبراهيمية مسقط رأس الفريق شفيق لم يتسلل اليأس للقرية ولم يغادرها الأمل فبالرغم من استباق إعلان النتائج من قبل فريق حملة مرسي ونجاحه. يروي أهالي القرية أنه علي الرغم من أن الكثيرين لا يعرفون الفريق أحمد شفيق شخصيا أو يرونه عن قرب إلا أنهم خرجوا جميعا لمؤازرته عند زيارته للقرية وتأييده, لكونه ابن قريتهم وجذور عائلته تنتمي اليهم فهو أحد رموز البلدة. ويضيف الأهالي أن أسرته كانت تتمتع بسمعة طيبة بين الأهالي فوالده كان وكيلا لوزارة الري بالمحافظة وكان رجلا صوفيا وكان كريما مع الجميع خاصة الفلاحين حتي أنه تبرع بمنزله ليكون مقرا للجمعية الزراعية بالقرية, كما أنه ترك جزءا من أرضه الزراعية للأهالي لزراعتها والاستفادة منها. واستنكر الأهالي محاولات بعض القوي تجييش الشعب لاتخاذ موقف رافض لشفيق والاصرار علي عزله وحرمانه من ممارسة حقه السياسي خاصة أن بعض أفراد الشعب هم من توجهوا إليه وطالبوه بالترشح للرئاسة, وقالوا إن انتماءه السابق لحكومة مبارك وكونه أحد أفراد النظام السابق لا يعني أنه فاسد, مؤكدين أنه الرجل المناسب للمرحلة الحالية لحل المشكلات والتصدي للطغيان لتحقيق مبدأ توازن القوي. محسن هادي محام قال: علينا الابتعاد عن الأهواء والمصالح الشخصية وإعلاء الصالح العام بعد الاحتكام لنتائج الصندوق. وقال سعيد حسن من أبناء القرية إننا أصحاب عزيمة ومؤمنون بأنها ستكون إرادة الله, وفي حال إعلان أي من المرشحين فإنه سيكون ابن محافظة الشرقية ورئيس مصر كلها.