استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس مع سامح شكرى وزير الخارجية، تقريرا حول زيارته الأخيرة الولاياتالمتحدة، التى التقى خلالها شكرى مع عدد كبير من كبار المسئولين الأمريكيين، وكذلك مع قيادات الكونجرس بمجلسيه، فضلا عن سكرتير عام الأممالمتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن وزير الخارجية ذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى المنتخب أعرب خلال لقائه عن تقديره الكبير لمصر وللرئيس السيسي، مؤكداً اعتزام الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتطويرها فى سبيل تعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث الرسمى أن الوزير عرض كذلك نتائج مباحثاته مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، التى تناولت مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، بما فى ذلك جهود مصر فى مكافحة الإرهاب، وتقييم الطرفين للتطورات فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بضرورة توحيد الجهود ضد جماعات الإرهاب فى المنطقة، كما تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والملفين السورى والليبى والأوضاع فى العراق واليمن، وكذلك تطورات الإصلاح الاقتصادى المصرى فى ضوء القرارات الاقتصادية المهمة التى اتخذتها مصر خلال شهر نوفمبر الماضي. كما أشار وزير الخارجية إلى مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها مع وزير الخارجية الأمريكى لمنع تهريب الآثار بهدف الحد من الاتجار غير المشروع، واسترداد مصر 4 قطع أثرية كانت مهربة داخل الولاياتالمتحدة. وذكر السفير علاء يوسف أن الوزير أشار إلى أن لقاءاته شملت عددا كبيرا من قيادات مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين، بما فى ذلك بول راين رئيس مجلس النواب الذى طلب نقل رسالة دعم إلى الرئيس، مؤكدا أنه كان حريصا على أن تكون أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه إلى مصر للتعبير عن عمق واستراتيجية العلاقة بين البلدين. وقد أبدت قيادات الكونجرس خلال اللقاءات التى عقدها الوزير اهتماما بالاطلاع على خطوات الإصلاح السياسى والاقتصادى التى تقوم بها مصر. كما أكد معظم رؤساء اللجان بالكونجرس الأمريكى إدراكهم الكامل خصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية والتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تحت قيادة الرئيس المنتخب «ترامب» مزيدا من التقارب المصرى الأمريكي. كما أوضح المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية عرض على الرئيس السيسى كذلك نتائج زيارته نيويورك، حيث التقى سكرتير عام الأممالمتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس الذى عبر عن امتنانه لدعم مصر ترشحه لمنصبه الحالي، معربا عن تقديره البالغ لدور مصر فى دعم الاستقرار فى المنطقة والعالم، وتطلعه للعمل معها خلال المرحلة المقبلة، ومشيدا بما تبذله من جهود كبيرة من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الأمن الدولي.